أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 17th May,2000العدد:10093الطبعةالاولـيالاربعاء 13 ,صفر 1421

مقـالات

أبناؤنا والاختبارات
د, عناد العجرفي العتيبي
اختبارات نهاية العام الدراسي على الابواب,, والاستعدادات بدأت في البيوت لاحتضان الابناء والبنات بكل الرعاية الابوية الحانية وعناية الأمهات لقرة العين من تلاميذ وتلميذات التعليم العام وطلاب الجامعات والمعاهد والكليات.
الحقيقة ان جهوداً كبيرة يبذلها البيت والمدرسة على مدار العام الدراسي, وبصفة يومية وبمسئولية تربوية مشتركة في اغلب الاسر وتبذل جهود مشكورة من قبل القائمين على التربية والتعليم في تفعيل دور الأسرة لتحمل مسئولياتها في التحصيل العلمي, فالتعليم رسالة يشارك فيها الجميع,, رسالة مستمرة مع استمرار الحياة، وطوبى لمن علّم حرفاً او ساهم في التربية والتعليم لابناء الامة وان كان صغيرا مبتدئاً يتحسس خطاه نحو غد مشرق.
ان هذه الفترة لها خصوصيتها وحساسيتها في آن واحد حيث يجتهد الآباء والأمهات لتوفير افضل وسائل الراحة والهدوء النفسي والاجتماعي الذي يساعد الابن او الابنه على استذكاره للدروس والمراجعة بشكل مفيد بل فعال.
بعض الاسر توفر برامج ترويحية منظمة داخل وخارج المنزل حتى يتجدد نشاط الطلبة وتشحذ اذهانهم لمزيد من التركيز في هضم المعلومات والدروس والتخفيف من وطأة هاجس الامتحانات, بعض الاسر اهتمامها معدوم ولا تكثرت بهذه الفترة الحرجه لانشغال الآباء والامهات او تشاغلهم عن ابنائهم، هناك بطبيعة الحال كتب مساعده يلجأ اليها بعض التلاميذ لتنمية معلوماتهم والاستزادة من المواد المقرره لتعويد الطالب او الطالبه على الرؤية الشاملة او اتساع المدارك والفهم المتكامل للموضوعات, وهناك ايضا من يلجأ الى الدروس الخصوصية لاسيما قبيل الامتحانات بالتحديد خلال هذه الايام والتي تعتبر محاولات جادة من قبل المهملين طوال العام او للنصف الثاني من الدراسة لانقاذ ما يمكن انقاذه رغم مساوىء هذه الدروس التي هي في الغالب لا تسمن ولا تغني من جوع تماماً, مثل المهدئات او المسكنات التي تغنى من ضرورة العلاج بل تضاعف الجهد وتشتت الفكر وتزيد القلق والتكاليف على ولي امر الطالب.
ان الاستعداد الحقيقي لفترة الامتحانات وهي تهم كل البيوت ليس على مستوى المملكة بل على مستوى العالم العربي قبيل فترة الاجازة السنوية الصيفية.
هذا الاستعداد يتطلب حقيقة وعيا كبيرا من الوالدين في ارشاد الابناء والاهتمام بأوقات راحتهم وعدم اجهادهم ساعات طويلة او متأخرة في الاستذكار فقد يؤدي السهر الى امراض خطيرة ومنها امراض العيون والقلب والاعصاب.
كذلك ينبغي على الآباء والامهات الاهتمام بصحة الابناء وتغذيتهم التغذية السليمة مع الابتعاد عن المنبهات من الادوية والمشروبات حيث تجعل الجسم في حالة غير طبيعية تؤدي الى نتائج عكسية مؤلمة قد يحتاج علاجها الى فترة طويلة من الزمن.
ان الجميع يتطلع الى التوفيق والنجاح والآمال كلها تتجه الى اجتياز هذا العام بالتفوق وليس لغير التفوق بديل لانه لا مكان لغير المتفوق في الجامعة او الوظيفة او المعهد.
وكلنا طموح وأمل في ابنائنا وبناتنا وكلنا طموح في ان يتيسر للبيت لكل بيت,, جميع اسباب التوفيق في تهيئة المناخ الصحي الهادىء للابناء وكل ما يمنحهم الثقة في انفسهم وفي مستقبلهم متوكلين على الله حق توكله.
نقول هذا وندعو للجميع بالنجاح,, ونحن في نفس الوقت نستعد لكي يستقبل وطننا الغالي اجيالاً من الخريجين النابغين المسلحين بامضى سلاح,, سلاح العلم والمعرفة الذي لابد للجميع التسلح به في زمن لا يعترف الا بالعلم والعمل, ومن جد وجد ومن زرع حصد.
فبلادنا تترقب كل يوم نجاحاً على ايدي ابنائها وترحب وتسعد كثيراً بتفوقهم في كل العلوم واجتهادهم في كل المجالات.
وفق الله ابناءنا وبناتنا وادام الله علينا نعمه التي لا تعد ولا تحصى.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved