| الثقافية
** عطاءات واعدة:
منحني الزملاء في القسم الثقافي فرصة قراءة بعض قصص العطاءات الواعدة لكتابة انطباعات حولها، وهي انطباعات متواضعة لكنها تقدم رؤيتي الشخصية لهذا الفن العالي، وخلال هذه الفترة أيضاً سعدت بعودة الملحق الأدبي والثقافي لجريدة اليوم بإشراف الزميل شاكر الشيخ وسعدت بوجود أكثر من نص أدبي في ذلك الملحق وكان من بينها قصة للزميل جبير المليحان، وأظن أن الصفحات الثقافية المحلية بدأت تعود لها روحها المفقودة ولا ننسى طبعا ملحق جريدة البلاد الثقافي المتألق دائماً ونأمل عودته بأسرع وقت.
قصص العطاءات الواعدة قرأتها عدة مرات وكل مرة أخرج برأي عام حولها أن كل نص قصصي يحاول أن يجعل (فكرة) واحدة أو (موضوع) واحد أو (مضمون) واحد إطاراً أو مركزاً للرؤية بشكل عام في النص القصصي، ويحاول الكاتب والكاتبة أيضاً أن لا يحيد عن هذه الفكرة التي اختارها موضوعاً لكتابته، وهذا ما يجعل النص يدور بكامله حول هدف واحد و مغزى محدد فيتحول النص أحياناً إلى ما يشبه الخطاب المباشر والتقريري أو المقال أو التداعيات والخواطر المركّزة حول هذه الفكرة الواحدة موضوع النص، وهنا يفقد النص إمكانية أن يكون حراً ومفتوحاً على الواقع المحيط به بكل تشابكاته، هنا يكون النص مربوطاً بخيط واحد وبهذا يفقد في الغالب فرصة أن يكون عملاً مبدعاً وله دلالات متعددة، جميع القصص تكشف عن إمكانيات ومواهب وعن قدرات في السرد وفي الوصف وفي الحوار أيضاً وربما بعد تراكم التجربة والاخلاص لها على مدى سنوات طويلة سوف تكون أكثر إبداعاً وأكثر انفتاحاً على واقعها المعاش، والقصص للاصدقاء راكان العنزي، وبدرية المطيري، وفوزية الحربي وماجد الأسمري، ومنصور حماد، ومقاط مطر، ومها الزبيري، وحسين الدوسري وهاني الحجي، وسوف تنشر انطباعات موجزة عنها قريباً.
***
** معاهد الفن التشكيلي والمسرح والموسيقى:
** أذكر حين حصلت على شهادة الكفاءة المتوسطة أنني كنت ممتلئاً بالفن من رأسي حتى أخمص قدمي كما تقول العرب، كنت أفتش في كل ركن قريب أو بعيد عن رائحة للفن حاولت أن أقرأ وأكتب وأرسم، ربما محاولة للهرب من الواقع الجاف المحيط، وحين ذهبت إلى معهد التربية الفنية لدراسة هذا الفن العظيم وجدت المعهد مغلقاً، اتصلت بإدارة تعليم الرياض للاستفسار قال لي أحد الموظفين ضاحكاً: مُغلق للتحسينات، وأظنه لا زال مغلقاً حتى الآن، لهذا لم أجد سوى دراسة الرسم المعماري في المعهد الصناعي ربما من أجل الشهادة والعمل فقط بدليل أنني بعد التخرج عملت في مجال الإعلام المقروء وحتى الآن، لكن السؤال أين معاهد الفن التشكيلي والمسرح والموسيقى في حياتنا، والتي تعلم الشباب والشابات هذه الفنون الراقية على أصولها، أتمنى حقيقة من من الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون أن تتوقف قليلاً عن التصريحات الصحفية التي تتحدث دائماً عن إنجازاتها وخططها المستقبلية,, إلى آخره، وأن تتفضل بالإجابة على الكثير من الاسئلة التي تدور في أذهان المثقفين ولا يجدون إجابة واضحة عليها.
***
جزء من نص
** أمطرت سحابة الصيف على بيوتنا، ضربت جدران البيوت بالماء النقي، ثم بعد قليل بدأنا نشم رائحة الرطوبة العالية، حين هربت عاصفة صفراء دارت طويلاً في مدينتنا، قتلت حشراتها ورفعت ترابها عالياً، واحتشدنا هناك داخل هذه المدينة الواسعة، خلعنا عليها أسماء أطفالنا بعد المطر، صارت مدينتنا مثل قمر جميل ينزف رطوبة ورائحة حلوة، حتى أنني فكرت في كتابة نص طويل عن رائحتها وطعمها فقط!!
رسائل موجزة:
** الصديق الكاتب عبدالقادر عقيل (البحرين)، وصلتني روايتك واشكرك على التواصل وسوف أقرؤها بصوت مسموع عبر هذه الزاوية قريباً.
** الكاتبة نجوى محمد هاشم، وصلني كتابك (للأصوات وجوه) وسوف أقرؤه أيضاً مع القراء من خلال هذه الزاوية أيضاً.
** الأخ/ حسين الشيخ جريدة اليوم، قرأت التعقيب الذي نشرته لي في صفحة الثقافة، ولاأعرف لماذا تهربت من رأيك في كتاباتي، وجعلته على لساني في العنوان، وأظن أن أخلاقيات المهنة لا تجيز للصحفي أن يرتكب (هكذا فعل)، بالاضافة الى (الاخطاء) المطبعية (!!) التي نسفت روح المقال، وربما أنت لا تعرف أن الذين يدورون حول (الابداع) بلا معنى يُسمّون (الدائريون)، وهؤلاء يختلفون قليلاً عن (المتسلقين) وآمل ألا تكون منهم.
|
|
|
|
|