أمّاه أنت مليكتي بين الورى
ولك الولاء قد ارتقى فوق الذُّرا
يا منية القلب المشوق ومنيتي
قد صار حبك بالفؤاد مكبَّرا
أوَلست في مهدي صغيراً تسهرين
لتمسحي دمعاً بعيني قد جرى
فيجف دمعي بالحنان يحفني
ويبيت طرفك ساهراً يأبى الكرى
أوَلست رمزاً للهداية والتقى
وبدون نصحك قد أعود القهقري
وبنور عينيك الأسير لناظري
أبصرت أيامي ضياءً أزهرا
فالكون من دون ابتسامك مظلم
وإذا بسمت ارى الوجود منورا
أماه صورتك الجميلة في الفؤاد
تحوطها نبضات قلب أخضرا
بهواك لا شيء يريد ويبتغي
إلا رضاك يحيل عيشي سكرا
أماه أبقاك الإله عزيزة
محبوبة مرفوعة بين الورى