| الاولــى
* أسمرة الوكالات
وصل المبعوث الخاص لرئاسة الاتحاد الأوروبي رينو سيري أمس الاثنين الى أسمرة في زيارة قصيرة لاجراء سلسلة من اللقاءات بهدف وضع حد للمعارك بين اثيوبيا واريتريا.
وأعلن سيري انه يأمل أن تساهم الزيارة التي استمرت أربع ساعات، في ايجاد الظروف الملائمة لاستئناف المحادثات المعلقة منذ الخامس من أيار/ مايو الحالي.
وأوضح سيري الذي توجه بعدها الى أديس أبابا، انه اختار زيارة أسمرة بسبب الوضع الانساني الدقيق فيها.
وقال انها كارثة انسانية، ونحن في غاية القلق لأن المرحلة باتت دقيقة جدا منذ استئناف المعارك على الحدود .
وقد التقى سيري الرئيس الاريتري أسياس أفورقي ووزير الخارجية هايلي ولدنساي قبل ان يتوجه الى اثيوبيا.
وقد أعلن المتحدث باسم الرئاسة الاريترية يماني غبريمسكل أمس الاثنين لمراسل وكالة فرانس برس ان معارك دارت أمس حول بوري على الجبهة الشرقية التي تمر عبرها الطريق الى مرفأ عصب الاريتري.
وأعلن ان القوات الاريترية قتلت مئتي جندي اثيوبي ودمرت احدى الدبابات.
ومنذ استئناف المعارك على نطاق واسع بين اثيوبيا واريتريا في 21 أيار/ مايو الحالي، لم تشر الحكومتان الا الى تبادل القصف المدفعي على الجبهة الشرقية.
وقد سيطرت القوات الاثيوبية خلال حملتها العسكرية على قسم من جنوب غرب اريتريا الجبهة الغربية وهي تتقدم نحو الجنوب الجبهة الوسطى .
وذكرت شبكة سي ان ان الاخبارية الأمريكية أمس ان اريتريا اتخذت اجراءات لحماية العاصمة بسبب تقدم القوات الاثيوبية داخل الأراضي الاريترية وسط أنباء عن وجود القوات الاثيوبية على مسافة مائة كيلو متر من العاصمة أسمرة.
ومن ناحية أخرى أعلنت الأمم المتحدة ان الحرب بين اثيوبيا واريتريا أدت الى تشريد أكثر من نصف مليون مواطن,, ومن المتوقع ارتفاع العدد مع استمرار الحرب بين البلدين.
من جهة أخرى، أفاد مراسل وكالة فرانس برس ان أكثر من مئة ألف اريتري تظاهروا أمس في شوارع أسمرة احتجاجا على خيانة الأمم المتحدة والأسرة الدولية لهم.
وتوجه المتظاهرون الى مكاتب الأمم المتحدة على حدود العاصمة حيث قدموا مذكرة تطالب مجلس الأمن الدولي باتخاذ اجراءات أمنية جماعية وفرض عقوبات فورية من أجل حماية سيادة اريتريا واحلال السلام .
وسار المتظاهرون بعدها في شوارع العاصمة وسلموا نسخة من الطلب الى السفارات العشرين المعتمدة.
وقد أغلقت المحلات التجارية والمؤسسات بناء على طلب من الموظفين ليتسنى لهم المشاركة في التظاهرة.
وقد أسفرت المعارك عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص من الجانبين في غضون عشرة أيام تقريبا، بحسب بيانات رسمية.
وقد تسبب المعارك الدائرة حاليا بين اريتريا واثيوبيا في تشريد أكثر من مليون مواطن من البلدين على الأقل.
وقالت المصادر التابعة للأمم المتحدة ان أعداد النازحين يمكن ان يرتفع نظرا لارتفاع وتيرة المعارك بين قوات الجانبين.
وأشارت الأنباء الى ان المظاهرات في العاصمة الاريترية أسمرة تواصلت لليوم الرابع على التوالي للاحتجاج على الحرب التي تخوضها القوات الاثيوبية ضد اريتريا في الوقت الذي تقوم فيه القوات الاثيوبية بالتوغل داخل الأراضي الاريترية.
|
|
|
|
|