|
| الاولــى
 *
* العديسة لبنان الوكالات
قتل مدنيان لبنانيان وأصيب سبعة آخرون بجروح في القصف الاسرائيلي الذي استهدف أهالي قرى في القطاع الأوسط من المنطقة التي تحتلها الدولة العبرية في جنوب لبنان كانوا يحاولون العودة الى قراهم بعد انسحاب ميليشيا جيش لبنان الجنوبي التابعة لاسرائيل منها وفق مصادر متطابقة,وبات الشريط الحدودي الذي تحتله اسرائيل في جنوب لبنان أمس الاثنين منقسما الى شطرين أحدهما شمالي شرقي والآخر جنوبي غربي وذلك بعد انسحاب الميليشيا اللبنانية العميلة لاسرائيل من عدد من مواقعها في القطاع الأوسط.
وكانت ميليشيا الجنوبي التابعة لاسرائيل قد انسحبت أمس الاثنين من حولا وطلوسة ومركبا التي تقع في منتصف الطريق الرئيسية التي تربط بين مرجعيون حيث مقر قيادتي الجيش الاسرائيلي وميليشيا الجنوبي وبنت جبيل إحدى أكبر البلدات الشيعية داخل المنطقة المحتلة.
وقد عاد مئات من أهالي حولا وطلوسة ومركبا برفقة مسؤولين من حزب الله اللبناني أمس الاثنين الى قراهم أسوة بالذين عادوا أمس الأول الى خمس قرى انسحبت منها ميليشيا الجنوبي.
وبعد الانسحابات التي قامت بها ميليشيا الجنوبي في القطاع الأوسط الأحد والاثنين باتت المنطقة التي تحتلها الدولة العبرية منذ 22 عاما منقسمة الى شطرين يقع أحدهما شمالي شرقي والآخر جنوبي غربي.
وقامت مروحيتان اسرائيليتان من نوع أباتشي بتمشيط محيط مركبا بالرشاشات الثقيلة ما أدى الى قطع الطريق التي تربط بين مركبا والعديسة حيث ما زالت ميليشيا الجنوبي حتى الآن تحتفظ بموقعها ونشرت آلياتها على مدخل العديسة.
وقامت عناصر ميليشيا الجنوبي باطلاق نيرانها على أهداف غير محددة بالقرب من العديسة فيما يبدو محاولة للحول دون تقدم الأهالي وعناصر حزب الله.
يشار الى ان المنطقة التي انسحبت منها اسرائيل في القطاع الأوسط هي منطقة شيعية, وما زالت المناطق ذات الغالبية الدرزية حاصبيا أو المسيحية مرجعيون في أيدي ميليشيا الجنوبي أسوة بالمنطقة التي تقع جنوب غرب المنطقة المحتلة وغالبيتها من المسيحيين.
على صعيد آخر أفاد مراسل وكالة فرانس برس ان نحو مئة من ميليشيا جيش لبنان الجنوبي العميل لاسرائيل سلموا أنفسهم ظهر أمس الاثنين الى حاجز الجيش اللبناني الواقع قرب معبر بيت ياحون الوسط الغربي للمنطقة المحتلة أحد المعابر الخمسة التي تربط المنطقة المحتلة بسائر الأراضي اللبنانية.
وقدمت عناصر ميليشيا الجنوبي من مدينة بنت جبيل التي تبعد خمسة كيلو مترات عن المعبر وهي أكبر بلدة شيعية في المنطقة المحتلة ومن بعض القرى المجاورة لها وسلمت نفسها الى عناصر الجيش على معبر بيت ياحون.
ودخل مئات من أهالي المنطقة كانوا قد تجمعوا قرب معبر بيت ياحون الى قراهم في المنطقة يرافقهم عشرات من مسلحي حزب الله اللبناني الشيعي مزودين بالرشاشات.
وكان مقاتلون من حزب الله قد داهموا أمس الاثنين منازل محددة في حولا بعد انسحاب ميليشيا الجنوبي منها واعتقلوا نحو عشرة من عناصر هذه الميليشيا التي لم تسلم نفسها أو لم تنسحب مع المنسحبين.
وأفاد مراسل فرانس برس ان مواقع ميليشيا الجنوبي في بيت ياحون وفي برعشيت وحداثا المجاورتين خلت من المقاتلين الذين كان قسم منهم من بين الذين سلموا أنفسهم للجيش اللبناني.
من ناحية أكد نائب وزير الدفاع الاسرائيلي افراييم سنية أمس الاثنين ان ميليشيا الجنوبي ضعفت لكنها لم تنهر .
وحذر المسؤول الاسرائيلي من دخول حزب الله الى البلدات المحاذية للحدود الأمر الذي قد يعيدنا الى الوضع الذي كان سائدا قبل بدء الحرب في لبنان في حزيران / يونيو 1982م.
وقد حذر رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك أمس الاثنين أثناء زيارته شمال اسرائيل ان بلاده قد ترد أينما كان على أي هجمات تستهدف سكانها أو جنودها بعد انسحابها العسكري من جنوب لبنان.
وقال باراك للصحافيين أثناء جولة قام بها في بلدات شمال اسرائيل لا ننصح أحدا في ان يمتحن، مباشرة أو في شكل غير مباشر، ردة فعلنا حيال وضع تسمح فيه أي جهة لنفسها استهداف جنود اسرائيليين أو السكان في شمال البلاد عندما سنعيد نشر قواتنا في غضون بضعة أسابيع .
|
|
|
|
|
