| القوى العاملة
هكذا نحن ,, دائماً مايحلو لنا أن نعزف على أوتار انفعالاتنا,, إنه اللحن الوحيد ، والنشيد الوحيد الذي نستطيع أداءه ، وهو الملحمة الوحيدة أو المعركة الوحيدة أو حتى الرياضة الوحيدة التي نجيدها أونتفنن فيها ، أوحتى العادة أو الهواية اليومية التي لاتفارقنا أبداً !!
هكذا يكون البعض متقلبين ,, متلونين ، ونحاول أن نبحث أولاً عن العيوب لا الحسنات ,, عن القصور لا الإيجابيات ,, نحاول ونحاول بشكل كبير أن نضع الكلمات الجارحة تحت ميكروسكوب انفعالاتنا ونغفل عشرات أومئات الكلمات الطيبة وكأن طبلة أذن كل منا لاتمرر إلي أحاسيسنا سوى الكلمات التي تنتقدنا !! نحاول أن نحصل على الكم لا الكيف والنتيجة السريعة من كل كلمة نلفظها أو موقف نمارسه أو واجب نؤديه حتى لو كان يدخل ضمن واجباتنا المطلوبة ونتقاضى عنه مقابلا ماديا كما هو الحال في الوظيفة والموظف والمراجع !!.
نحاول ونحن في مناخات أخرى كالأسرة الواحدة فذاك قريب يستغل قريبه وذاك أخ يأكل مال أخيه وفي مناخ أوسع: ذاك صديق يحاول أن يلبس كل الأقنعة لكي يصل إلى القناع الذي ينفذ من خلاله إلى أعماقك فيسرق منك الوقت والاهتمام بشخصه وقد يفعل ذلك وانت لاتدري أو حتى لم تفكر يوماً أن تدري ؟!
هذه الحياة في منظور البعض منا أخذ قبل العطاء ! وعطاء بانتظار رجاء وأخذ وعطاء وأشياء تدعو أحياناًإلى الاستياء ؟ !
لابد أن نزرع الخير في جميع الناس لامن أجل مصلحة أوانتظارها حتى لو علمنا أن هناك من الناس من يحاول استغلالنا فيجب أن نعامله بكل نبل وصدق فقد تكون لديه جوانب إيجابية كثيرة ولكن استغلاله يكمن في جانب معين فلايجب أن نحكم عليه من خلال هذا الجانب فالصخر يلين أمام الصدق والوفاء والاخلاص فما بالكم بإنسان قد يخطىء مرة ويصيب مرات ولكننا حكمنا عليه من خلال خطأ واحد وتركنا الآلاف من الحسنات !!.
* بصمة ,,.
يقول سير تشارلز هيام : 90% من الناس متشابهون ،وال 10% هم المختلفون ,, المشكلة اننا ننسى ال 90% ونتذكر ال 10% عندما ننتقد الآخرين
|
|
|
|
|