|
| الريـاضيـة
الأوضاع المحزنة التي كان عليها جميع منسوبي الأهلي بعد خسارتهم للكأس الغالية أمام خصمهم الاتحاد جعلت الكثيرين ومنهم كاتب هذه السطور يتعاطف معهم ويتمنى لو أن الكأس كانت خضراء وبكل صراحة فالأهلي لم يكن الاجدر للفوز بالكأس في النهائي المرير بالنسبة للأهلاويين فالاتحاد كان الاخطر والأميز والأفضل,, ولكن الأهلي كان الاحوج والاعوز لتحقيق بطولة تمسح احزان السنين وتترجم الاعمال والجهود المميزة التي تقوم بها الادارة المشرفة على الفريق والتي أوصلته إلى المنافسة على القمة والدوران حولها,, بعد ان ظل فترة طويلة من فرق الوسط.
وبلاشك فإن تحقيق بطولة محلية واحدة فقط خلال 16 سنة أمر ليس من المعقول او المقبول من فريق كان له ماض زاهر وعراقة وتاريخ لا يضاهى اطلاقا بل والأغرب ان افضل النجوم في صفوفه وركائز اساسية في صفوف المنتخب ومع هذا لم ينجحوا في ان يكونوا كمجموعة افضل فريق.
قد يقول قائل ان هناك فرقا عريقة مثل الهلال والشباب قد غابت شمس البطولات عنها لمدة طويلة تجاوزت عدد سنوات الفترة الاهلاوية,, ولكن أوضاع تلك الاندية المادية والفنية والادارية تختلف عن الاهلي الذي لا ينقصه شيء ومع ذلك لم يحقق اي شيء,, مما يعكس بالفعل ظاهرة غريبة لا تفسير لها ولغزا محيرا يصعب حله,, فالحظ والتحكيم وعدم التوفيق وعدم الجدية وهي اسباب تذرع بها الاهلاويون طوال سنيّهم العجاف.
ليس من المعقول ان تضيع من الفريق 4 بطولات في وقت كان قاب قوسين أو أدنى منها.
وعموما ورغم مرارة الحزن في نفوس الاهلاويين وعدم جدوى اي من عبارات المواساة للتخفيف عنهم بالتأكيد فإن ليل الحزن لن يطول ولابد ان يظهر الفجر وتعود شمس الانتصارات الخضراء من جديد فلا يأس مع استمرار الحياة وتعدد البطولات القادمة,, شريطة ان يستمر نفس العطاء ونفس المجهود ونفس التخطيط الذي جعل فريق القلعة يثير اعجاب المحايدين ويضاعف رصيده من المعجبين رغم استبعاده عن البطولات.
باختصار
فتح التوابيت المغلقة واسناد تحكيم أهم نهائيات الموسم للسويل والعمر فلسفة من لجنة الحكام تعيدنا سنوات للوراء.
***
النجاح في ادارة الدوري اليمني ليس بالضرورة ان يكون علامة للتفوق والتميز.
***
في أربعة اشهر حقق محمد الشلهوب مع الهلال أربع بطولات وفي 16 سنة لم يرفع خالد مسعد مع الاهلي سوى كأس واحدة,, معادلة قد تحمل اللاعبين مسؤولية الاخفاق.
***
في نهائي كأس ولي العهد بجدة لعب الهلال وكأنه يلعب في الرياض,, فأنصاره غطوا مدرجات استاد الأمير عبدالله الفيصل.
***
هذه الجماهيرية الزرقاء المنتشرة في كافة انحاء المملكة سببها الانجازات والمواهب المتميزة.
***
استمرار تحقيق البطولات الهلالية مرهون باستمرار العطاء الاداري بنفس الحجم والجهد الذي كان عليه هذا الموسم.
***
اللاعب بشر وليس آلة وهو معرض للملل وانخفاض العطاء.
***
لقاء الامير خالد بن طلال في الزميلة جريدة الرياضي لقاء مميز في فقراته وأفكاره المثيرة.
خالد الدلاك
|
|
|
|
|
