من منا بلا قلب!!
** من منا بلا هفوة,.
من منا بلا خطأ,.
لكن منا الذين يؤوبون سريعاً,.
يعودون إلى حيث قلوبهم,, إلى حيث فطرتهم النقية,.
إلى حيث طبيعتهم الصافية,.
مثل الطيور حين
تعود إلى أشجارها القديمة,.
نعود ونحن,.
نعتذر,.
نزرع في الطرقات وردات لغتنا المعترفة,, المعتذرة,.
نمد أيدينا,.
فنصافح ونصفح ويصفح عنا,.
** من منا من لم يغضب يوماً,.
تتدحرج من على لسانه حينا كلمة كالحجر أو أشد قسوة,.
يلقي بها حينا
على أغصان شجر غض,.
يتطلع برقته ناحية الحياة,.
فيحطم منه غصناً وآخر وثالثا,,
لكن منا حتماً,.
من يقوى على الاعتذار,.
من يعرف إن في الاعتذار الشامخ.
مزيداً من العلو الإنساني
والبهاء النفسي الصادق.
** لا يقلل من قدرنا
إن نعتذر
فنحن بشر,.
خطاؤون,.
نسهو في لحظات عن اشياء كثيرة,, لكن من منا بلا قلب يمتلىء حبوراً ويأنس بمشاعر الود مع الناس,, كل الناس!!
من منا من لم يفقد
حيناً فرصة التواصل الحميم مع الآخرين,, نتيجة سهو غير مقصود
أو تلاهٍ في مشاغل الحياة,.
فلا نهنىء هذا ولا نشارك ذاك في ألمه.
ولا نسأل عن غياب فلان,.
ولا نحرص على زيارة آخرين,.
فتساقط من سلسلة حياتنا حلقات عديدة
نفقدها تباعاً
ونحس بفراغها تباعا.
وفي الاعتذار,.
إحساس وإنماءٌ للتواصل,.
فإن سهوت فاعتذر
وإن اخطأت في كلمة فاعتذر,.
وإن فاتك أداء واجب فاعتذر,.
فلا تظن الاعتذار
تقليلاً من قدرك,.