|
| عزيزتـي الجزيرة
الحمد لله نحن نعيش في بلادنا في أمن واطمئنان ولا يوجد هناك ما يكدر صفو العيش للمواطن وذلك بفضل تطبيق حكومتنا الرشيدة للشريعة الاسلامية تطبيقا كاملاً ونتيجة لذلك فإن نسبة الجريمة لدينا تعتبر من أقل النسب في العالم وكذلك لا يوجد في بلادنا جرائم منظمة أو ما شابه ذلك ونشكر الله على ذلك ثم ولاة أمورنا وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين ورجالهما المخلصون, ولكن المتتبع لنسب الوفيات والاعاقات الجسدية نتيجة حوادث المرور يصاب بالهلع حيث انها مرتفعة جدا ومن أكثر المتسببين في هذه الحوادث سائقو سيارات الاجرة العامة (الليموزين) وهم من الاجانب طبعا حيث يتم تسليم هؤلاء السائقين سيارات أجرة ويطلب منهم إيراد يومي معلوم لابد منه وما زاد على هذا الايراد يكون من حق السائق ولو نقص الايراد عن المعلوم يسجل على السائق مديونية ونتيجة لذلك يقوم السائق بالبحث عن الراكب والتسابق للظفر به مهما كلفه ذلك وبالتالي يصاب بالتعب والارهاق وعدم التركيز وتحصل الحوادث وهي حوادث مميتة في الغالب نتيجة لسرعة هؤلاء السائقين فكم من أسرة فقدت عائلها أو أحد أبنائها ولكم تيتَّم أطفال بسبب رعونة وعدم اهتمام سائقي الليموزين وعدم مبالاتهم باحترام أنظمة المرور والتقيد بالسرعة المحددة حيث ينطبق عليهم المثل القائل الحجر من الارض والدم من رأس غيري زد على ذلك كثرة تلك السيارات في مدننا حيث اصبحت زائدة عن الحاجة بمراحل وتسبب الازدحام وارباك حركة المرور, ان الحاجة ماسة إلى ايقاف هذا السيل الجارف من سائقي الليموزين من الاجانب وسعودة الاجرة العامة مع تقليل عددها، مستفيدين في ذلك بما قامت به وزارة الداخلية حول سعودة اسواق الخضار ونجاح ذلك يوم توفرت النية الطيبة والحزم في تنفيذ القرار.
إننا نأمل من المسؤولين العمل على سعودة هذا القطاع خدمة للمصلحة العامة,وفق الله الجميع لخير هذا البلد ومواطنيه.
عوض بن عايض المغيري
|
|
|
|
|
