|
| مقـالات
(1)
أعترض بكل ما بي من حب للحياة وللعالم وللبشر على من يطلق على أيٍّ من فترات الزمن لفظاً لايليق به وأخص بحديثي أولئك الذين يطلقون على زمننا هذا فصل الصيف لفظاً غريباً لا أدري من أين استلهموه الا وهو فترة ميتة !
وأتساءل من أين جاءت هذه التسمية وكيف جاءت؟!
وهل يعني سفر البعض وتحركاتهم المختلفة وأغلاق بوابات المدارس والجامعات وذلك الهدوء الذي تستكين بين يديه كافة المؤسسات والمرافق التعليمية,, هل تعني كل هذه الظواهر أن نحكم على زمننا هذا حكماً قاسياً فظّاً,,؟
وهل يعني هذا أن نقتل الأيام بكلماتنا؟! بينما نحن نعيشها لحظة بلحظة وساعة بساعة,, وهل هان أمر الزمن لدينا إلى هذا الحد فلم نعد نبالي بحياته أو موته ,, ثم أليس الإنسان وحده هو الذي يحيي الزمن بتحركاته الفاعلة وعمله المتواصل ونضاله في سبيل أن يحيا حياة أجمل لا أن يعيش وحسب !
(2)
منذ بضعة أشهر هاتفتني صديقة تربطني بها صلة حميمة وكان أبرز ما تناولناه في حديثنا موضوع التقاعد المبكر للمرأة الذي سيكون حين تكمل المرأة عشرين عاماً في الوظيفة وحقيقة إنني في ذلك الوقت كانت تساورني الشكوك في أن الأمر لايعدو كونه شائعة من ضمن الشائعات الكثيرة التي تعم المجتمع بين الفترة والأخرى!
واذكر يومها أن صديقتي قالت بعد أن أحاطتني بذكر الله :
لعلك لن تعاني كثيراً فلديك عملك الآخر وهو الكتابة، لن تعاني مثل سواك ممن لايملكن سوى هذه الوظيفة,,,! إلا أن القضية لاتخصني وحسب بل تخص كافة نساء الوطن، أقول ذلك حيث ثبت أن مجلس الشورى قد أقر فعلاً التقاعد المبكر للمرأة .
وأضم صوتي هنا لصوت الاستاذة الصديقة فوزية أبو خالد التي كتبت يوم الخميس الماضي مقالاً حول هذا الموضوع تطالب فيه بإجراء استطلاع شامل لآراء النساء، قبل الشروع في اتخاذ قرار بشأن تقاعد المرأة المبكر وهل هو لمصلحة النساء والوطن؟ فالكثير من النساء إن لم يكن الغالبية الساحقة لايعملن لأجل المال فقط,,, وإنما لأسباب كثيرة أخرى أهمها المساهمة في بناء الوطن ولسدّ حاجة نفسية وحضارية واجتماعية أيضاً كما ذكرت الأخت فوزية أبو خالد في معرض حديثها .
أتمنى حقيقة أن يعاد طرح هذا السؤال بمنتهى الموضوعية والذي كان عنواناً لمقال فوزية الا وهو : هل حقاً هناك من يريد تقاعداً مبكراً للنساء؟!
|
|
|
|
|
