| المجتمـع
* تحقيق: عزيزة القعيضب
تحظى الرسوم المتحركة بشعبية بين الأطفال والدليل على ذلك تهافت الأطفال وتحركهم يمنة ويسرة تعبيراً عن فرحتهم بها ودعوتهم للأطفال الآخرين لمشاهدتها معهم.
ونحن في استطلاعنا هذا نتوجه بسؤالنا للأطفال والآباء والأمهات لنقف على أرائهم حول هذه الرسوم المتحركة وفوائدها وعما يمكن أن تُلحِق من ضرر بأطفالنا.
مسلية,, ولكن
في البداية قالت نورة الحميد: إنها مسلية ولكن هذه الرسوم المتحركة فيها اضلال لفكر الطفل كأن يجعل الرجل الشرير (ملتحٍ) والرجل الخيّر غير ملتح وتعلم الطفل الكذب.
وهي كلها كذب وخداع ونحن لانشاهدها إلا لقضاء أوقات الفراغ وليس اعجاباً بها.
تحث على فعل الخير
(لولا اختلاف الأذواق لفسدت السلع) عبارة أكدها عبدالله عبدالعزيز الفهد حيث قال: هي بين الصدق والكذب وفيها حث على فعل الخير مثل (فلوترون) وهي عبارة عن نمور تتحد لتحارب الشر وكذلك (داي) الذي يدافع عن معلمه الذي قتله الأشرار,,!
يعلموننا أخلاقهم
فيما تقول أفنان العقيل: من يقول بالتمثيل في هذه الرسوم المتحركة كفار ويعلموننا أخلاقهم مثل الكذب وعبادة غير الله والسحر كأن تضرب ساحرة بعصاها أمام الملك ليتحول الملك إلى ضفدع!
لها آثارها على أطفالي
وتقول أم وليد انتظر قدوم هذه الرسوم المتحركة على الشاشة حتى يلتف حولها أطفالي وبالتالي أنجز أعمالي المنزلية بسهولة فأنا التي أناديهم لمشاهدتها بل وأشتري لهم ليتمكنوا من مشاهدتها بالفيديو متى ما أردت وكثرت عليّ الأعمال وحقيقة لا أشاهدها جميعها ولكن يكفي أن أشاهد بعض تحركاتهم الغريبة وآثارها على أطفالي وتقليدهم لبعض أبطالها ولا أخفيكم سراً انني أخاف على أطفالي من آثارها السلبية عليهم خصوصا والطفل يصدق ما يشاهده وما يقال له ولكن,, ما الحل؟!
تغزو عقول الأطفال
وتتفق (أم شهيد) مع صاحبتها ولكنها تراها من منظور آخر فتقول: استغرب من هذه الرسوم المتحركة وكيفية عرضها للغزو الفكري بطرقها المحرمة وكيف أنها تبث سمومها في عقليات الأطفال فقد شاهدت أحد عروضها التلفزيونية والتي حوت مشهدا آلمني كمسلمة حيث شاهدت رجلاً ضخماً أحمقاً يتسلق شجرة إلى أعالي السماء ويدخل بيتاً ويتصرف تصرفات المجانين.
أملي في المسؤولين
لم يكن رفض سموم هذه الرسوم قاصراً على الأمهات، بل تعداه إلى الآباء والذين يقفون فيه موقفاً يدعون فيه الرقابة لتسليط الضوء على هذه الرسوم المتحركة ومراقبتها دينيا وأخلاقياً فيقول خالد العلي: يقدّم التلفزيون السعودي مشكوراً برامج مسلية ومفيدة للأطفال ولكنني استغرب من تواجد هذه الرسوم المتحركة سواء كانت أفلاما كرتونية أو مغامرات مدبلجة أو حتى ما يبث في القناة الثانية للأطفال وكيف أنها تأتي بمعجزات خيالية لا يصدقها عقل وهم بهذا تزرع في نفوس الأطفال الكذب وتجعلهم يمارسونه بطرق وأساليب مختلفة وليس الأمر قاصراً على هذا، بل تعداه إلى الإخلال بأخلاق أطفالنا وتدريبهم على أخلاق تلك الدول الكافرة وإنني من هنا وعبر الجزيرة أدعو لإيجاد رسوم متحركة باللغة العربية تحث على الأخلاق الحسنة وبعيدة عن المبالغات الخيالية والكذب الظاهر عياناً وأملي في المسؤولين حفظهم الله ورعاهم كبير في أن يجدوا بدائل لهذه المبالغات غير المقبولة.
الطب,, والرسوم المتحركة
طرحت الجزيرة السؤال على الدكتور عبدالمجيد أحمد أخصائي طب أطفال حول الرسوم المتحركة فأجاب: لا شك أن لهذه الرسوم آثاراً سلبية كثيرة فالطفل يحاول تقليد كل شيء يراه والأفلام الكرتونية الغربية تولد نوعاً من العنف يكون تأثيرها مباشراً على الأطفال الذين يكتسبون تلك الأساليب عن طريق التقليد والمحاكاة فضلاً عن آثارها الصحية على النظر وفي اعتقادي سيكون لهذه الرسوم وجهتها الصحيحة وآثارها السليمة إذا استخدمت في غرس القيم وتعليم الأطفال الصلاة وبعض السلوكيات ومن خلال تجربتي سواء الشخصية أو بحكم ما تفرضه على طبيعة عملي فهناك بعض الآباء يشتكون من سلوكيات أطفالهم وعدوانيتهم نتيجة التقليد وأنا بدوري أنصح بإيجاد أفلام ورسوم تعليمية تنشر الوعي والقيم بين الأطفال وبعيدة كل البعد عن العنف.
|
|
|
|
|