| الثقافية
* القاهرة مكتب الجزيرة د, محمد شومان
الثقافة العربية بين الوحدة والتنوع موضوع أول أمسية ثقافية عقدت في رحاب دار سفارة خادم الحرمين الشريفين بمصر، دعا إلى هذه الأمسية سفير خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة معالي السفير إبراهيم السعد البراهيم والتي تأتي كمبادرة ناجحة للربط بين العمل الدبلوماسي والثقافي، وتدعيما لأواصر التآخي والتواصل الفكري بين الشعبين السعودي والمصري.
حضر الأمسية لفيف من المثقفين والمفكرين السعوديين والمصريين وأفراد الجالية السعودية بمصر والعاملين بسفارة خادم الحرمين الشريفين,افتتح الأمسية سعادة الدكتور محمد حسن الزير الملحق الثقافي السعودي بمصر حيث أكد على أهمية مبادرة سفير خادم الحرمين بمصر لرعاية عقد أمسيات ثقافية في دار السفارة، وشدد على انتظار هذه الأمسيات يؤكد استحقاق الرياض والثقافة السعودية لاختيار الرياض عاصمة للثقافة العربية.
وعدد د, الزير أسباب ودواعي اختيار الرياض عاصمة للثقافة العربية، كما حيا صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير الرياض على جهوده المتواصلة لدعم الثقافة وتحويل الرياض عاصمة للثقافة العربية، كما حيا ذكرى المرحوم سمو الأمير فيصل بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب.
ونوه بصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد ونائبه سمو الأمير نواف بن فيصل على جهودهما في رعاية الثقافة.
وقدم الأستاذ الدكتور عبدالحميد ابراهيم رئيس قسم اللغة العربية بجامعة حلوان محاضرته عن الوحدة والتنوع في الثقافة العربية حيث أشاد بمبادرة تنظيم الأمسيات الثقافية العربية، وربط بينها وبين اختيار الرياض عاصمة الثقافة العربية وقال إن اختيار الرياض عاصمة للثقافة العربية لم تأت من فراغ، بل هو نتيجة لمقدمات وأسباب كثيرة أهمها أن الرياض تشهد نهضة عمرانية وثقافية وفكرية شاملة، ومن الرياض تنطلق أيضا حركة ثقافية دعوية باسم الاسلام لتصل إلى كل بقاع الأرض,وأكد د, عبدالحميد إبراهيم ليس عبثا أن تكون الرياض عاصمة للثقافة العربية في مطلع الألفية الثالثة فهي في قلب نجد التي شهدت ميلاد اللغة العربية، لغة القرآن الكريم، والتي ظلت منارة للعلم والثقافة العربية والإسلامية.
وتمنى د, عبدالحميد إبراهيم أن تكون الرياض عاصمة لثقافة عربية مختلفة، ثقافة تليق بالإنسان العربي في مطلع الالفية الثالثة، ثقافة أكثر اصالة لأن الثقافة العربية خلال القرنين التاسع عشر والعشرين عانت من التغريب وتقليد الغرب، بينما نريد للثقافة العربية أن تلتزم بثوابت الأمة في الإسلام واللغة العربية والوسطية، ولا يعني ذلك الابتعاد عن الغرب أو نفي الآخر، بل الحوار والتفاعل معه بوعي وثقة في النفس,
وأضاف د, عبدالحميد إبراهيم أن الرياض قديرة على هذا الدور وجديرة به,ثم أشار د, عبدالحميد ابراهيم إلى ملامح وحدة الثقافة العربية ودور الإسلام في الحفاظ على هذه الوحدة ودعمها، ثم تطرق إلى بعض ملامح التنوع الثقافي العربي الذي يثري ثقافة الأمة، شرط الالتزام بالوسطية.
وفي الأخير طالب د, عبدالحميد إبراهيم بتنشيط الدراسات الأكاديمية التي تدعم الثقافة العربية الجادة والملتزمة بثوابت الأمة في الإسلام واللغة العربية.
|
|
|
|
|