|
| الاقتصادية
*الرياض الجزيرة
تحت رعاية معالي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز المعمر وزير الزراعة والمياه تعقد الغرفة التجارية الصناعية بالرياض ندوة عن الإنتاج الحيواني في المملكة (الواقع والمستقبل ) خلال الفترة 25 - 26 رجب 1421 ه الموافق 22 23 أكتوبر 2000م بمقر الغرفة بالرياض.
صرح بذلك الاستاذ عبدالرحمن بن علي الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة وأضاف بأن الإنتاج الحيواني في المملكة شهد عبر السنوات الماضية تطوراً ملحوظاً في ظل الدعم الحكومي اللامحدود والذي تمثل في تقديم الإعانات والقروض وإنشاء مراكز الابحاث والإرشاد والإعفاءات الجمركية وحماية المنتج المحلي بالوسائل المشروعة التي تتبعها الدول الأخرى في حمايةمنتجاتهاالمحلية إلا أنه في الآونة الأخيرة اعترض هذا القطاع عدد من المشاكل والمعوقات حدت من التوسع فيه بل توقف بعض المشاريع عن الإنتاج وإعلان اقفالها مما زاد من تراجع الدعم الحكومي له ولعل من أهم المشاكل التي تعترض قطاع الإنتاج الحيواني المشاكل الإنتاجية والمتمثلة في تفشي الأمراض التي تصيب الحيوان والتي تحد من إنتاجه (اللبن، اللحم، السمن، ,,,) أو ترفع من نسبة نفوقه وغياب الأدوية واللقاحات لهذه الأمراض أو عدم فعاليتها مع تكرار الإصابة بالمرض وكذلك موجات الجفاف التي تمر بها المملكة مما تسبب في انعدام المراعي وارتفاع أسعار الأعلاف وزيادة في التكاليف التي تتحملها منشأة الإنتاج الحيواني كما أن هذه الظروف المناخية لم تتسبب في رفع الاسعار فقط بل دفعت أصحاب المزارع التقليدية والبدو إلى بيع قطعانهم وزيادة العرض في أسواق الماشية وبالتالي انخفاض أسعار البيع مما تسبب أيضا في الاثقال من كاهل ومعاناة مشاريع الإنتاج الحيواني، وكذلك الاعتماد على محصول الشعير كأعلاف بالطرق التقليدية (دون إجراء عملية الجرش أو غيرها) هذا إلى جانب العديد من المشاكل والمعوقات التي تعترض هذا القطاع المهم لتوفير الأمن الغذائي للمملكة.
وتابع الجريسي تصريحه قائلا باللجنة الزراعية بالغرفة ونظرا لاستمرار الزيادة في عدد السكان وارتفاع مستوى المعيشة مما تطلب معه زيادة الإنتاج من الوحدة الحيوانية ومن وحدة الأرض في سبيل توفير الاحتياجات الرئيسية من الغذاء مما أدى إلى زيادة الإنتاج الحيواني وذلك برفع الكفاءة الإنتاجية للحيوانات وبالتغلب على عوامل تبديد الإنتاج سواء كانت هذه العوامل تمثل جانب نقص الغذاء أوالإصابة بالأمراض أوغير ذلك، ومن هذا المنطلق وللأهمية القصوى التي ارتأتها اللجنة الزراعية بالغرفة لقطاع الإنتاج الحيواني شكلت لجنة فرعية منبثقة عنها اختصت ببحث جميع ما يتعلق بالإنتاج والثروة الحيوانية من متطلبات ومعوقات والسعي لعقد اللقاءات والمقابلات مع المسؤولين وذوي الاختصاص من أكاديميين وأصحاب خبرة لوضع الحلول الممكنة وتزويد الجهات المعنية لتنفيذها والمساهمة في ذلك بالقدر الذي يسمح لها به.
وكانت اللجنة الزراعية قد أقرت ما أوصت به اللجنة الفرعية للثروة الحيوانية المنبثقة عنها والمتضمنة عقد ندوة عن الإنتاج الحيواني بالتعاون مع قسم الإنتاج الحيواني بكلية الزراعة جامعة الملك سعود والإدارة العامة للثروة الحيوانية بوزارة الزراعة والمياه يتم فيها تشخيص واقع وتحديد معوقات الإنتاج الحيواني بالمملكة واستشراف مستقبل هذا القطاع ودوره في تحقيق الأمن الغذائي من خلال دراسة واقع الصحة الحيوانية والتغذية والبدائل قليلة التكاليف لغرض إيجاد عليقة نافعة لهذه الحيوانات وكفاءة برامج المكافحة المتبعة والتطرق لتجارب الدول والمنظمات العربية والدولية في تنمية هذا القطاع والمحافظة عليه وفرص الاستثمار الممكنة والتي يمكن لرجال الأعمال الاستثمار فيها وتشغيلها.
الجدير بالذكر أن اللجنة التحضيرية للندوة قد عقدت اجتماعها الأول بمقر الغرفة لوضع الخطوط العريضة لخط سير الندوة وتشكيل اللجنتين العلمية والتنظيمية حيث تعمل الأولى على متابعة ملخصات وأوراق العمل من الجهات المشاركة في الندوة وتوزيعها على الجلسات وحسب المحاور الرئيسية التي أقرت للندوة وصياغة التوصيات في صورتها النهائية ،وقد حدد يوم الأربعاء 29 جمادى الآخرة 1421ه الموافق 27 سبتمبر 2000م موعداً نهائياً لاستلام ملخصات البحوث أما الثانية فتعنى بمتابعة الدعوات والحضور وتنظيم القاعات والإشراف على الفعاليات والأنشطة المصاحبة للندوة.
واختتم الجريسي تصريحه قائلا بأن الغرفة تعمل جاهدة على تفعيل سبل التعاون المثمر والبناء مع وزارة الزراعة والمياه كان آخرها مشاركة الغرفة في الندوة التي عقدت مؤخرا حول الاستخدام الآمن للمبيدات الحشرية والتي كان لها صدى وحضور طيب من قبل المهتمين.
|
|
|
|
|
