| محليــات
*
* الرياض حمد الجمهور المدينة مروان قصاص
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز امير منطقة مكة المكرمة مساء غد الاحد افتتاح ندوة رؤساء المحاكم الثالثة التي تعقد بمكة المكرمة وتستمر فعالياتها عدة أيام.
ويحضر الندوة عدد من أصحاب المعالي الفضيلة المشايخ والقضاة في وزارة العدل.
وقد نوه معالي وزير العدل الدكتور عبدالله بن محمد بن ابراهيم آل الشيخ بالعناية والرعاية الكبيرة والمتواصلة للأجهزة القضائية من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله.
وقال معالي وزير العدل في تصريح لالجزيرة لقد أفاء الله على هذه البلاد المباركة بلاد الحرمين الشريفين بنعم كبرى ومنها نعمة تحكيم الشريعة الاسلامية الغراء في ميادين الحياة المختلفة، حيث تتواصل العناية والرعاية من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بأجهزة القضاء ومؤسساته المتعددة من محاكم وكتابات عدل وغيرها من الدوائر المساندة.
وأضاف معاليه أن الوزارة تبنت منذ أمد بعيد العديد من الاجتماعات والندوات التي تجمع أفرع الجهاز القضائي والمؤسسات المساندة له ويجري من خلال ذلك دراسة موضوعات متعددة وبحث أمور مهمة في تقديم مسيرة العمل وتحديثها لما هو أكمل وأفضل، ومن أجل ذلك تتبنى الوزارة الندوة الثالثة لرؤساء المحاكم في المملكة التي تهدف الى اجتماع أصحاب الفضيلة وتبادل الرأي والمشورة وبحث ما يعيق حسن أداء العمل في الأجهزة والمؤسسات المرتبطة بالمحاكم وتوحيد الاجراءات تيسيرا لأمور المواطنين.
وأشاد معاليه بجهود رؤساء المحاكم وقضاتها ومنسوبي الدوائر الشرعية لأداء مهمتهم الجليلة التي انيطت بهم.
وقدم معاليه الشكر لأمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز على اهتمامه الكبير ورعايته منتديات الوزارة ومنها ندوة رؤساء المحاكم التي ستعقد يوم الأحد القادم بإذن الله تعالى.
واضاف كما تتضمن الندوة دراسة عدد من التوصيات التي ستؤدي بمشيئة الله الى مزيد من التنسيق والتعاون في مسيرة العمل المشترك بين المحاكم وبقية الجهات المرتبطة بها، والعناية بما أشير اليه ومعالجته سيكون له أثر فاعل وبالغ وايجابي على ايجاد أداء متميز في عمل المحاكم واجراءاتها.
وأشاد معاليه بما يقوم به رؤساء المحاكم وقضاتها ومنسوبو الدوائر الشرعية من جهود كبيرة ومتواصلة لأداء مهمتهم الجليلة التي أنيطت بهم وأوكلت اليهم، ولعل في الكتاب الإحصائي الذي يصدر من الوزارة دليلا وشاهدا واضحا على عظم تلك الانجازات الكبيرة التي تمت وتتم في مسيرة العمل القضائي.
وأكد فضيلة وكيل وزارة العدل الشيخ عبدالله بن محمد اليحيى ان انعقاد ندوة رؤساء المحاكم بالمملكة يأتي تلبية للتوجيهات السامية الكريمة التي تؤكد على القائمين على الأجهزة الحكومية بالاجتماع وتبادل الرأي والمشورة والتباحث مع منسوبي أجهزتهم في كل ما من شأنه رفع مستوى الأداء لأعمالهم وما يحقق سرعة الانجاز لراحة المواطنين في هذا البلد المبارك.
وأبان وكيل وزارة العدل أن الوزارة تحظى بعناية خاصة واهتمام ودعم متواصل من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله وهي تتشرف بخدمة مرفق القضاء في هذه البلاد الطاهرة وتسعى لبذل قصارى جهدها لاظهار هذا المرفق الهام بما يتناسب مع مسؤولياته الجسيمة وأهميته في المجتمع وحاجته اليه وما يحقق الرغبة السامية لتطويره وتحسينه.
ورأى فضيلته ان ندوة رؤساء المحاكم والتي ستعقد في مكة المكرمة في الفترة من 2326/3/1421ه تكتسب أهمية خاصة مرجعا ذلك الى نوعية المشاركين حيث هم ممن عمل في القضاء فترة طويلة فجمع الله لهم ما بين العلم الشرعي والخبرة القضائية، بالاضافة الى توفر عوامل عدة تدعو لاقامة هذه الندوة من أبرزها:
التطور الكبير في الأجهزة الشرعية في جميع مجالات العمل القضائي والاداري، والتوسع المطرد في اعداد المحاكم وكتابات العدل في المملكة، وتزايد عدد القضايا المعروضة على أنظار اصحاب الفضيلة القضاة في المحاكم مقارنة بالسنوات الماضية.
وقال ان هذه العوامل مجتمعة تحقق أهمية خاصة لهذه الندوة التي تتيح للمشاركين فرصة الاجتماع للتباحث وتبادل الرأي والمشورة حول ما يهم مصلحة العمل في المحاكم للوصول الى رؤية مشتركة تخدم المصلحة العامة.
وعن الموضوعات المطروحة عن جدول الأعمال قال فضيلته: سيتم في هذه الندوة بحث وتدارس أمور قضائية محددة ونواح اجرائية وتنظيمية وادارية من خلال جدول عمل أعد لهذا الغرض على ضوء ما ورد للوزارة من مقترحات وآراء من أصحاب الفضيلة رؤساء المحاكم والقضاة، الى جانب أن الاجتماع سيتيح الفرصة لتبادل الخبرات القضائية والادارية بين اصحاب الفضيلة المشاركين.
واختتم وكيل وزارة العدل تصريحه معربا عن الأمل في أن تضيف التوصيات التي سوف تخرج عن الندوة لبنة نافعة ومفيدة في سبيل تطوير هذا المرفق الهام في الحالات الاجرائية والتنظيمية والادارية، وتمنى من المولى جل وعلا أن يوفق الجميع لكل خير، وأن يبارك في الجهود، وأن يجعل العمل خالصا لوجهه انه سميع مجيب.
من جهة أخرى اكملت أجهزة وزارة العدل استعدادها لعقد الندوة الثالثة لرؤساء المحاكم بالمملكة العربية السعودية والتي سيفتتحها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز امير منطقة مكة المكرمة مساء الاحد المقبل 23/3/1421ه بقاعة التضامن الاسلامي بفندق انتركونتننتال بمكة المكرمة.
وبين فضيلته انه سيتم تدارس عدد من الأمور القضائية والادارية والتنظيمية في ظل ما قدم حولها من مقترحات من اصحاب الفضيلة رؤساء وقضاة المحاكم بما يرفع من مستوى الأداء ويحقق سرعة الانجاز وتوحيد الاجراءات بين المحاكم وبحث ما يرد من معوقات تحول دون ذلك، اضافة الى ما يتحقق من خلال هذه اللقاءات من تعارف وتوثيق عرى المودة والتعاون المشترك وتبادل الخبرات القضائية والادارية بين المشاركين والخروج إن شاء الله بتوصيات تؤدي الى مزيد من التنسيق وتسيير الأمور لما يعرض على المحاكم من قضايا.
وأبان فضيلته ان من بين الموضوعات التي سيتم تدارسها ما يتعلق بتسهيل الاجراءات الادارية والمنظمة لاستخراج حجج الاستحكام وتوحيد العمل في محاكم المملكة قدر الامكان وفق الأنظمة والتعليمات المرعية، وتدارس ما تواجهه المحاكم من تأخر احضار الخصوم ووضع الحلول المناسبة لذلك، وبحث كل ما يعين القاضي على سرعة البت في القضايا من وجود المترجمين والقوى العاملة واستخدام التقنية الحديثة في الدوائر الشرعية.
واضاف ان البحوث وأوراق العمل في الندوة اعدتها وزارة العدل بناء على ما ورد من مقترحات من أصحاب الفضيلة رؤساء المحاكم تشتمل على الموضوعات التي استقر الرأي حول مناقشتها في هذه الندوة.
وبين الى أن الندوة ستناقش موضوعاتها عبر ست جلسات موزعة على ثلاثة أيام حيث تعقد الجلسة الأولى والثانية والثالثة يوم الاثنين ويوم الثلاثاء ستعقد جلستان وستكون الجلسة السادسة الختامية وتلاوة التوصيات صباح الأربعاء.
هذا وقد أعرب فضيلة الدكتور الشيخ صالح بن عبدالرحمن المحيميد رئيس المحاكم الشرعية بمنطقة المدينة المنورة عن سعادته بالمشاركة بأعمال هذه الندوة السنوية, وقال في تصريح لالجزيرة : إن ندوة رؤساء المحاكم التي ستعقد بمكة المكرمة في الفترة من 2326 من الشهر الحالي من وجهة نظري في غاية الأهمية لأن اجتماع هذه النخبة من رجال القضاء فيه الخير لمناقشة الوسائل الملائمة لتطوير وتفعيل العمل القضائي والنظر في المعوقات والشكاوي من طول الاجراءات وبحث الحلول المناسبة واقتراح طرق ملائمة تخفف المعاناة, وهي لا تمس الجوهر من حيث الضبط والاتقان فرؤساء المحاكم العامة والمحاكم المستعجلة هم الخط المباشر الأول حيث هم أول من يستقبل الأعمال في المحاكم وهم أدرى من غيرهم بالعقبات والمعوقات والحلول والاقتراحات وهم الذين يسمعون الشكاوى ويسعون في حلها ويساعدون على ذلك, فلقاء بعضهم ببعض فيه خير كثير والتوفيق بيد الله وحده.
وحول رعاية سمو الأمير عبدالمجيد لهذه الندوة قال الشيخ المحيميد: ان هذه الرعاية تؤكد حرص سموه واهتمامه وشعوره بأن هذا الاجتماع فيه بمشيئة الله الخير والبركة للقضاء في المملكة العربية السعودية.
وحول سؤال لالجزيرة عن شكوى المواطنين من تأخير المعاملات في المحاكم وهل سيتم مناقشة هذا الموضوع خلال الندوة, قال فضيلته: ان الاجتماع أساسه ورأسه هو الرفع من مستوى العمل كما وكيفا وتذليل الصعاب والتيسير على الناس في الأمور التي تقبل ذلك, أما الشكوى فالانسان من طبعه التشكي وان كان هو السبب الحقيقي للشكوى سواء كان مراجعا أو عاملا ومن يتأمل في الشكاوى يجدها أنواعاً فمنها ما ليس له صحة مطلقا وتجد موضوعه منتهيا ومع ذلك يقول ويكتب ومثل هؤلاء لا يمكن اسكاتهم أو منعهم، والنوع الثاني قوم يشكون ويدعون تأخيرا لمعاملاتهم واذا بحثت السبب وجدته لا يراجع أو طلب منه شيء فترك دعواه أو معاملته ويستمر في شكواه, ومنهم من يتابع لكن تكون القضية مهمة وتحتاج الى تمحيص ومكاتبة لبعض الجهات وفحص لبعض المستندات واستعانة بالخبراء والمحاسبين وغيرهم فهذه من أصولها عدم الاستعجال بل ان من الناس من يشكو من سرعة الحكم عليه والآن وأنا أجيب على استفساراتكم دخل عليّ مراجع يشكو من أن القاضي حكم عليه في جلسة واحدة وأبرز لي صورة الصك فاطلعت عليه وكان خلافا على عقد بينهما فحكم القاضي بصحة العقد في الجلسة الأولى لأن هذه مسألة علمية لا تحتاج الى شيء من العلم وقد سأله القاضي عن قناعته بالحكم فلم يقتنع وسلمه نسخة الحكم ليقدم اعتراضه عليه ومع ذلك يشكو.
|
|
|
|
|