| الاخيــرة
* الأحساء هدى البراهيم
في غمرة انشغال الأسرة بالإعداد لزفاف الإبنة الكبرى بعد اسبوعين في أحد أحياء مدينة الهفوف فاجأتهم الخادمة الآسيوية بطلبها وبإلحاح بضرورة سفرها إلى بلادها, وهي التي كانت تحظى بالتقدير من جميع أفراد الأسرة صغيرهم وكبيرهم بطبيعة عملها والذي امتد لأكثر من خمسة أعوام.
وزاد من استغراب الجميع كون الخادمة زينب كانت قادمة لتوها من بلادها قبل ثلاثة أشهر حيث قضت اجازتها هناك.
ولم تنجح محاولات رب الأسرة وزوجته لتأجيل سفرها حتى الانتهاء من حفل زفاف الابنة لحاجتهم الماسة لها.
ومع إصرار الخادمة وافق رب الأسرة على مضض على استخراج تأشيرة خروج دون عودة وتذكرة سفر ورغم الوقت الصعب لهذه الأسرة في هذا التوقيت بالذات لم تنس الزوجة وعدد من شقيقاتها من تقديم العديد من الهدايا.
وبالفعل لبت الأسرة رغبة الخادمة حيث اصطحب رب الأسرة سيارته مع زوجته برفقة الخادمة صوب مطار الملك فهد بالدمام لترحيلها.
إلا أن الزيارة ا لمفاجئة لإحدى صديقات الابنة الكبرى والتي تستعد لحفل زفافها كشفت الغموض حول إصرار الخادمة على السفر, فعندما همت العروس لإطلاع صديقتها على الشبكة التي قدمها لها زوجها صعقت باختفائها من غرفتها, وسارعت على الفور للاتصال بوالدها من خلال الجوال, ولحسن حظ العروس كانت هناك عدة دقائق تفصل وصول والدها للمطار الذي أحس لحظتها بأن السفر المفاجئ وراء سرقة الشبكة حيث اوقف سيارته وعندما طلب من الخادمة فتح حقيبة ملابسها انخرطت في بكاء متواصل رافضة فتحها , إلا أنه قام بمساعدة زوجته بفتحها وإخراج الشبكة وأمام هذا الموقف سارعت الزوجة بمصادرة الهدايا المقدمة لها وتسفيرها غير مأسوف على ترحيلها!!
|
|
|
|
|