|
| وطن ومواطن
لقد كثر الحديث حول التقاعد المبكر للمرأة ولعل أهم اهدافه:
أ زيادة عدد الوظائف للمرأة لقلة عدد الفرص أمامها.
ب اعطاء المرأة وخاصة المتزوجة فرصة للاهتمام بأسرتها بدلاً من الاتكال على الخادمات,.
وقد قرأت انه سيكون من ضمن فقرات النظام الجديد لتقاعد المرأة اجبارها على التقاعد بعد عشرين سنة من الخدمة وهذا فيه شيء من الحيف وعدم العدل وقد سبق ان تعرض الكثير من الكتاب الى نظام التقاعد بشكل عام وتقاعد المرأة بشكل خاص.
وإذا كنا جادين فعلاً لكي نوفر المزيد من الوظائف للمرأة واعطائها المزيد من الوقت للاهتمام بأسرتها، فيمكن لنا ذلك دون ان نظلمها بل يمكن ان نساوي بين الرجل والمرأة في التقاعد في كثير من الحالات:
1 ان تكون مدة الخدمة للرجل والمرأة 35 عاماً المدنيين
2 ان نعطي المرأة والرجل اختيار التقاعد بعد مرور عشرين عاماً من الخدمة بالحوافز التالية:
أ الراتب كاملاً ب صرف اربعة رواتب اضافة الى نهاية الخدمة.
3 المرأة او الرجل الذي يرغب ترغب التقاعد بعد ثلاثين عاماً تكون لهما حوافز, أ فرصة شراء ما بقي من الخدمة وخمس سنوات، ودفع المبلغ لمصلحة التقاعد ب صرف راتبين اضافة الى نهاية الخدمة.
4 لتوفير المزيد من الوظائف للمرأة الى جانب ما سبق ذكره.
أ بدلاً من تكليف المدرسة بعدد 24 حصة في الاسبوع يمكن تكليفها ب16 حصة في الاسبوع مقابل ما نسبته ثلثا الراتب فمثلاً المدرسة التي تستلم 9 آلاف بعدد 24 حصة تستلم 6 آلاف مقابل 16 حصة وبذلك وفرنا للمرأة مزيداً من الوظائف ومزيداً من الوقت لاسرتها فلو قلنا مثلاً لدينا 50 خمسين الف معلمة بمتوسط راتب 9 تسعة آلاف وبتوفير ما نسبته ثلث الراتب, 5,000 x 3,000 = 150,000,000 مائة وخمسين مليون ريال شهرياً وبتكليف كل معلمة بعدد 16 حصة بدلاً من 24 حصة سيكون لدينا من الحصص 50,000 معلمة x 8 حصص توفير = 400,000 اربعمائة الف حصة 400,000 على 16 حصة = 25,000 خمسة وعشرين ألف وظيفة للمرأة اضف الى ذلك الاعداد الأخرى من الوظائف التي سوف تتوفر من التقاعد المبكر والتقاعد بقوة النظام, ان الكثير من الموظفات غير متزوجات واجبارهن على التقاعد بحجة توفير الوقت لأسرهن غير مقبول فوجودهن في الوظيفة مهم جداً بشغل فراغهن بدلاً من الجلوس في المنزل بدون عمل ولا أسرة فيؤثر ذلك نفسياً عليهن.
ب فتح مدارس مسائية على غرار مدارس الرجال وتوظيف غير الموظفات من المدرسات فيها.
ج تزويد جميع المدارس للبنات بالمرشدات ورائدات النشاط المتفرغات.
د زيادة فرص التحاق المرأة السعودية في وظائف التمريض.
ه فتح أقسام خاصة بالمرأة في عدد من الدوائر الحكومية.
ز اعطاء المرأة فرصة القيام بمهام الطالبات في إدارات التعليم الخاصة بالبنات والحد من دور الرجل في ذلك.
ح فتح المجال أمام المرأة السعودية للعمل في الخطوط السعودية بعد تخصيص أماكن مستقلة للعوائل لتقديم الخدمات لهن خلال الرحلات الداخلية.
ط سعودة وظائف المدارس الأهلية والمستشفيات الأهلية فما أكثر وظائف المدرسات في مدارس البنات الأهلية على ان تحدد الرواتب بما لا يقل عن ثلاثة آلاف مع علاوة سنوية.
وفي الختام لا بد من الاشارة الى ضرورة المساواة بين المرأة والرجل في موضوع صرف التقاعد بعد الوفاة، فما المانع ان يستلم الورثة جزءاً من تقاعد مورثهم وجزءاً من تقاعد مورثتهم؟ فالورثة غالباً تعودوا على مستوى معين من العيش وانقطاع احد مصادر الرزق يؤثر عليهم أفلا يكفي انهم فقدوا احد مصادر رزقهم أو فقدوهما معاً؟!
وإذا كان اعطاء الورثة من تقاعد المرأة امراً مستحيلاً مع ان الأمر ليس فيه استحالة فلماذا لا يتم تصفية حقوق المرأة بعد تقاعدها أو وفاتها لصالح ورثتها,فالدين الإسلامي كفل للمرأة حقوقها كاملة غير منقوصة.
محمد صالح الداود الطائف الشرقية
|
|
|
|
|
