|
| العالم اليوم
* دمشق الوكالات
أعلن وزير الخارجية السوري فاروق الشرع في تصريح صحافي أمس الجمعة أن سوريا مستعدة لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل في أي وقت .
وقال الشرع خلال مؤتمر صحافي قبل مغادرة الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان إن سوريا مستعدة في أي وقت، إذا كانت إسرائيل أيضا مستعدة، لاستئناف مفاوضات السلام على أساس الانسحاب (من الجولان) إلى خط الرابع من حزيران/ يونيو 1967 الذي لا يمكن أن نقدم أي تنازل بشأنه .
وقال إن سوريا مستعدة وستظل كذلك موضحا أن هذا الموقف سبق أن عبر عنه بوضوح تام بشار الأسد المرشح رسميا للرئاسة السورية خلال لقائه مساء أمس مع عنان.
وقال الشرع إن وزيرة الخارجية الأمريكية مادلين أولبرايت شددت خلال لقائها معه في 7 حزيران/ يونيو في القاهرة على أهمية أن تستأنف سوريا المفاوضات مع إسرائيل.
وقال طلبت مني صراحة أن أطلب من الرئيس الأسد (قبل وفاته في 10 حزيران/ يونيو) أن ينسى قمة جنيف مع الرئيس بيل كلينتون نحن نريد فتح صفحة جديدة واستئناف المفاوضات مع إسرائيل .
وأضاف الشرع هذا ما نريده في الواقع، استئناف المفاوضات على أساس مرجعية مؤتمر مدريد الذي أطلق عملية السلام في الشرق الأوسط في 1991م.
والمفاوضات السورية الإسرائيلية معلقة منذ كانون الثاني / يناير حيث تطالب سوريا باستعادة كامل أراضيها المحتلة في 1967 في حين تطالب إسرائيل بالاحتفاظ بالضفة الشمالية الشرقية لبحيرة طبريا أهم مواردها المائية.
وأخفقت قمة كلينتون والأسد في 26 أذار / مارس في استئناف عملية السلام.
هذا ومن جانبه عبر الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان أمس الجمعة في دمشق عن أمله في أن يؤدي انسحاب إسرائيل إلى سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط.
وقال عنان أمام عناصر قوة الأمم المتحدة للفصل بين القوات في مقرها في المزة عند المدخل الغربي لدمشق إن هذا الانسحاب يشكل خطوة مهمة على طريق السلام وآمل أن يؤدي إلى تطورات أخرى حتى نتوصل إلى سلام عادل وشامل في المنطقة .
وأضاف نحاول العمل مع الحكومة اللبنانية لكي تمارس سلطتها وسيادتها على كل أراضيها ، في إشارة إلى الشريط الحدودي الذي احتلته الدولة العبرية في جنوب لبنان 22 عاما وانسحبت منه في 24 آيار/ مايو الماضي.
وفي الجانب اللبناني فقد استأنف فريق قوات الطوارئ الدولية بمشاركة الفريق اللبناني المكلف ميدانيا بالتحقق من الخروقات الإسرائيلية للاراضي اللبنانية صباح أمس عمليات التثبت والتحقق من الانسحاب الإسرائيلي حيث يوجد 17 خرقا منها 14 خرقا للخط الأزرق للاسنحاب الذي رسمته الأمم المتحدة وثلاثة خروقات أخرى للحدود الدولية وتحديدا في مناطق المطله ومسكاف عام ورميشه بجنوب لبنان.
ومن المقرر أن يتلقى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان الموجود في دمشق حاليا تقريرا من القوات الدولية حول نتائج التحقق من الخروقات الإسرائيلية على الحدود اللبنانية.
وكان كوفي عنان قد حدد في محادثات أجراها أمس الأول مع ايهود باراك رئيس وزراء إسرائيل موعدا لإزالة هذه الخروقات ظهر امس قبل أن يغادر المنطقة عائدا إلى نيويورك.
|
|
|
|
|
