| القوى العاملة
تناول الكثير من نظريات الادارة عملية اتخاذ القرارات بالبحث والدراسة الوافية والتحليل، كما اختلفت آراء عملاء الادارة في مدى المشاركة في عملية اتخاذ القرارات تبعا لاختلاف أفكارهم وملاحظاتهم.
ونتيجة للتطور السريع ورسم خطط التنمية القومية ألزم ذلك الأجهزة الادارية بالاهتمام بعملية اتخاذ القرارات وبالتالي كان لابد من اعطائها نصيبا اكبر من الوقت والجهد والبحث.
والرئيس يصدر القرار اما لتغيير الاتجاه الحالي الذي تنتهجه الادارة او لتصحيحه او لمواصلة السير وفقا لخطط جديدة.
وهنا لنا وقفة ,, عند اتخاذ الرئيس لهذا أو ذاك القرار,.
ما مدى مشاركة مرؤوسيه في اتخاذ القرار؟
فهذه العملية تمر بمراحل عديدة تتطلب مشاركة المرؤوسين فيها من حيث دراسة تحليل المشكلة المراد اتخاذ القرار بشأنها ثم جمع المعلومات ثم وضع البدائل المناسبة لحل هذه المشكلة ثم اختيار البديل المناسب ثم تنفيذ هذا البديل الذي هو القرار الاداري وأخيرا متابعة تنفيذه.
وفي كل مرحلة، من تلك المراحل السابقة، ارى ضرورة مشاركة المرؤوسين فيها بدلا من المركزية الشديدة لما لذلك من مزايا عديدة ونتائج ايجابية جيدة منها:
1 ان المشاركة تنمي روح الثقة والتعاون بين الرئيس ومرؤوسيه, وهذا يفتح المجال لهم لطرح آرائهم ووجهات نظرهم حول المشكلة موضع الدراسة.
ولاشك ان اختلاف وجهات النظر يساهم في ايجاد بدائل اكثر لحل المشكلة.
2 مشاركة المرؤوسين تشعرهم بأهميتهم وبالتالي ينعكس على اهتمامهم بمشكلات التنظيم الاداري مما يزيد من حماسهم للمبادرة والابداع.
3 مشاركة المرؤوسين تسهل عملية تنفيذ القرارات الادارية حيث شعورهم بالمشاركة يوحي لديهم بأن القرار كان من صنعهم ولم يكن فرضا عليهم فيلتزمون بتنفيذه.
لاشك ان لمشاركة المرؤوسين في عملية اتخاذ القرارات نتائج ايجابية يستطيع الرئيس ان يلمس آثارها على اداء مرؤوسيه.
|
|
|
|
|