| المجتمـع
* استطلاع: عيسى الخاطر
عندما تقرأ اسماء بعض المحلات التجارية والمطاعم والسوبرماركت يلفت انتباهك الانتهاك وعظم الجناية على اللغة العربية وهي اسماء عربية كتبت بألفاظ مغايرة ولا تخلو من الأخطاء الإملائية واللغوية والمعاني المختلفة وهذه طبعا كتبت بواسطة مكاتب خط .
ويفترض ان يكون موظفوها خطاطين ولكن للأسف الشديد أن الذي يخط ليس صاحب مكتب خط بل هو عامل أجنبي ولا يعرف عن اللغة العربية وقواعدها وأسسها ولا الالفاظ اي شيء بل تجده يكتب الاسم عربيا ولكن بطريقة بلده ولهجته الركيكة وايضا صاحب المحل الذي يريد ان يكتب اسم محله على اللوحة أجنبي وهنا تقع الطامة الكبرى وسوف اورد على سبيل المثال محلا كتب عليه الأنوار بقالة والصحيح بقالة الانوار وآخر صالون الانيق للحلاق والصحيح صالون الأنيق للحلاقة وآخر أدهى وأمر وهو مطعم كتب على اللوحة بدل تميز أفغاني كتب تمييز وأيضا بدل فول قلابة كتب فول كلابة, ولك ان تتخيل هذه الالفاظ على مطعم يقع على شارع عام ورئيسي بالدمام ويراه الكثير وكتب عليه فول كلابة, ومحل آخر عليه اسمان بقالة الخليج باللغة العربية ومخزن العائلة FAMILY STORE وهنا نلاحظ الفرق الشاسع بين المسميين وخطأ الترجمة وعلى لوحة واحدة، وأيضا على شارع رئيسي بالاحساء, وهنا عدة تساؤلات تطرح نفسها وتريد الايضاح وخصوصا اذا علمنا ومما لا يدعو مجالا للشك ان معظم المحلات التجارية ومكاتب الخط لا يعرف عنها أصحابها أي شيء ولا يعرف ما يكتب على الواجهات سواء كانت الجمل صحيحة او خاطئة وبأي لغة وأي لهجة كتبت كما يتضح لنا غياب دور البلدية والتي يقتصر دورها عند اخذ مساحة المحل وإعطاء التصاريح بعد دفع الرسوم وايضا رسوم اللوحات وايضا وزارة التجارة والتي ينتهي دورها عند إعطاء السجل التجاري واخذ رسومه وبدون متابعة وتدقيق وذلك على الورق وإنما التطبيق على الواقع لا يعنيها بشيء بل آخر اهتماماتها حتى ولو كان ما يكتب خطأ وبه ضرر للذوق العام وفيه تناقض شديد, ولكن عزاءنا بأن يكون هناك حل لهذه المشكلة قبل ان تتفاقم وقبل ان تصبح واجهات المحلات بالرموز والشفرات وبدون لغة عربية وكل عام والبلدية ووزارة التجارة بخير.
|
|
|
|
|