| تقارير
*الكويت بغداد الوكالات
أدت تصريحات وتحركات عراقية الى اثارة التوتر في منطقة الخليج العربية، فقد دفعت اتهامات مزعومة وتهديدات غير مسئولة لوزير النفط العراقي عامر رشيد هدد فيها باتخاذ تدابير مناسبة ضد الكويت لوقف ما زعم من تخريب وسرقة حقول النفط العراقية.
وقد وصف مسؤول كويتي كبير التهديدات والمزاعم العراقية الاخيرة بأنها مشابهة تماماً للهجة التي استخدمت قبل الغزو العراقي للكويت عام 1990.
اما وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الاحمد الصباح فقال لرويترز في مقر الامم المتحدة بنيويورك لم نسرق شيئا, عندما يأخذ المرء شيئا من ارضه المملوكة له فان ذلك لا يمكن ان يكون سرقة .
واضاف الوزير ان الطائرات العراقية حلّقت مؤخرا على مسافات قريبة بشكل متزايد من الحدود الكويتية والسعودية, وأضاف ان الكويت في حالة تأهب لكنه لم يتوقع اي عمل عسكري.
وقالت مصادر عسكرية غربية بارزة في الكويت لرويترز إن احتمال نشوب مواجهة عسكرية جديدة مع العراق في وقت لاحق هذا العام وضع في الاعتبار عند تطوير خطط الدفاع.
وقال البعض ان العراق قد يحاول افتعال ازمة اقليمية مع احتدام سباق الانتخابات الرئاسية الامريكية, وللولايات المتحدة وبريطانيا تواجد عسكري كبير في الكويت وحولها اضافة الى قوات عسكرية مستعدة للانتشار الفوري.
ووافق العراق على حدوده البرية مع الكويت التي رسمتها الامم المتحدة بمقتضى قرار صدر عام 1993.
ونقلت الوكالة الكويتية عن وزير الاعلام الكويتي د,سعد العجمي قوله ان الكويت رسمت حدودها مع العراق بموجب قرار مجلس الامن الدولي رقم 833 وان هذه الحدود تتم مراقبتها بشكل مستمر من قبل قوات المراقبة الدولية التابعة للامم المتحدة.
وقال وزير الاعلام الكويتي ان استغلال الكويت لحقولها النفطية الشمالية يتم امام مرأى ومسمع من العالم وخاصة قوات الامم المتحدة بشكل قانوني, والاتهامات العراقية الاخيرة لا اساس لها من الصحة وتندرج ضمن الهذيان الاعلامي العراقي المتواصل وسياسة لاتفتأ حكومة بغداد تمارسها في محاولة لاستمرار التوتر في المنطقة بشكل عام وكنهج لاستمرار النظام الحاكم في بغداد .
وبعد عقدين من تأميم قطاع النفط تحاول الكويت حاليا توفير دور لشركات النفط الكبرى لتشغيل الحقول الشمالية القريبة من الحدود مع العراق.
وكانت اتهامات عراقية مماثلة بشأن آبار نفط عراقية جنوبية وخلاف حول حصص انتاج النفط في منظمة اوبك ضمن الاسباب الرئيسية للغزو العراقي للكويت في الثاني من اغسطس آب 1990.
اما وزير النفط الكويتي سعود ناصر الصباح فقد اكد ان العراق عائق لاستقرار وأمن المنطقة.
وقال الشيخ سعود بعد عودته من باريس الى الكويت ان الدنيا عجائب، لقد اصبح الحرامية يتهمون الشرفاء, هذا وضعنا الحالي مع هذا النظام (العراقي) الذي يشكل عائقا لاستقرار وأمن هذه المنطقة , واضاف الشيخ سعود للصحافيين نراقب الوضع، فهذه التهديدات لم تأت من فراغ ونعرف ما هو الهدف منها واعتبر ان العراق الآن محاصر سياسيا وامامه التزام بقرار مجلس الامن الاخير رقم 1284.
وينص القرار 1284 على ان تعلق الامم المتحدة الحظر الاقتصادي لمدة 120 يوما قابلة للتجديد في حال ابدى العراق تعاونا مع الهيئة الدولية الجديدة المكلفة بنزع الاسلحة العراقية (انموفيك).
ورفض العراق هذا القرار مطالبا برفع الحظر المفروض عليه منذ 1990 من دون اي شرط.
واشاد الشيخ سعود من جهة اخرى بموقف فرنسا تجاه بلاده وقال ان فرنسا لن تخذل الكويت وتقف دائما الى جنبها وتدعمها .
واضاف ان رئيس الوزراء الفرنسي ليونيل جوسبان اعرب له عن تأييده للشرعية الدولية وقرارات مجلس الامن الدولي ومطالب الكويت في هذا الصدد .
وفي واشنطن قال جو لوكهارت المتحدث باسم البيت الابيض ان الولايات المتحدة ملتزمة بشكل كبير بمنع الرئيس العراقي صدام حسين من تهديد جيرانه او اعادة بناء اسلحة الدمار الشامل.
وقال للصحفيين يوم الجمعة هناك مرات اخطأ فيها التقدير, ولكن يجب ألا يسيء تقدير تصميمنا .
وأدى احدث توتر الى رفع جديد في اسواق النفط ليوقف بعض الانخفاض في الاسعار الذي تلا اتفاق اوبك هذا الاسبوع على زيادة الانتاج الرسمي 800 الف برميل يوميا ابتداء من اول اكتوبر تشرين الاول.
وانتقد العراق ايضاً اتفاقية اوبك وقال انه تم التوصل اليها بعد ان رضخت السعودية والكويت لضغوط من الولايات المتحدة.
وأعاد هذا الاتهام ايضا الى اذهان المسؤولين في الكويت اللهجة التي استخدمت في عام 1990.
ورفض الشيخ سعود في وقت سابق تصريحات عراقية بشأن السياسة النفطية وقال ان لدى النظام العراقي موقفين احدهما داخل المنظمة حيث يهدد بزيادة الانتاج وبأن لديهم قدرة على انتاج ثلاثة ملايين برميل يوميا والثاني التوقف عن انتاج النفط , وكان ردنا واضحاً البركة لكم اذا كنتم تقدرون تزيدون الى ثلاثة ملايين برميل في اليوم .
وفي الوقت نفسه يهدد بانه سيوقف إنتاج النفط وأنا لا اعرف ماهو الموقف الذي يمكن تصديقه .
|
|
|
|
|