| عزيزتـي الجزيرة
بداية لابد من الإشادة بالتطور الكبير الذي يشهده القطاع الأمني في هذا البلد المعطاء وذلك انطلاقا من التوجيهات الحكيمة والرعاية الكريمة التي يلقاها هذا القطاع الهام من صاحب السمو الملكي وزير الداخلية وسمو نائبه، وأيضاً من سمو مساعد وزير الداخلية حفظهم الله ,, وقد تمخضت تلك الرعاية بتكليف الفريق أول أسعد عبدالكريم مديراً للأمن العام وهو لا يحتاج مني ومنكم إخواني القراء لأي شهادة فثقة ولاة الأمر خير دليل على كفاءة هذا الرجل, وقد تابعت باهتمام حملة التوعية الأمنية التي انطلقت فعالياتها يوم السبت الموافق 4/6/1421ه، تلك الحملة التي تكاد تختلف عن مثيلاتها في الأعوام السابقة من كل المجالات، إلا ان ما دعاني للكتابة الآن هو المواقف التي أشاهدها ويشاهدها غيري يوميا أمام الإشارات المرورية في مدينة الرياض من تسول النساء والأطفال بشكل لافت للنظر، إن وجود مثل هؤلاء الأطفال والنساء على الطرق لهو أمر خطير جدا,, ولا يصح سواء من الناحية الدينية أو الاجتماعية ولا حتى الأمنية، إن هذا الموضوع يحتاج الى وقفة جادة من الجهات المختصة للقضاء على تلك الظاهرة السيئة التي تسيء لهذا البلد وتعكس صورة غير حضارية له لا تتوافق مع الجهود التي تقدمها الدولة في سبيل رفعة وعلو شأن المواطن، فيجب علاج هذه الظاهرة سريعا، ولا أعتقد أنه من الصعوبة بمكان إيجاد الحلول المناسبة لها فإما أن يكون هؤلاء المتسولون من المخالفين لنظام الإقامة فعليه يجب ابعادهم بشكل سريع، او أنهم من المواطنين الذين أجبرتهم ظروفهم المعيشية وحالتهم المادية للتسول وبالتالي فمن الأولى دراسة وضعهم الاجتماعي وتقديم السبل اللازمة للحيلولة دون تكرار تسولهم، وإنني من هذا المنطلق أناشد المسئولين في هذا البلد بإصدار التوجيهات الكريمة للمختصين لعلاج والحد من هذه الظاهرة التي تشوه عاصمتنا الحبيبة الرياض بشكل خاص ومملكتنا الغالية بشكل عام، والله من وراء القصد،،،،،.
فارس عبدالعزيز الفارس الرياض
|
|
|
|
|