| عزيزتـي الجزيرة
عندما تكون من أصحاب الدخل المحدود الملدود ولديك سيارة على ما يقولون خردة تتقاسم مرتبك مع شركة الاتصالات وشركة الكهرباء وانت لا تملك مبلغ ثمانين الفاً او مائة ألف لشراء سيارة جديدة ولا عندك استعداد ان ترهن نفسك مدة خمس او ست سنوات لما يسمى بشركات التقسيط وشروطهم المجحفة والبشعة في هذه الحالة انت ملزم باصلاح سيارتك الخردة كل ما استلمت راتبك طبعا تذهب إلى ورش اصلاح السيارات فيقول لك المهندس تحتاج اصلاح كذا وكذا ثم تروح الى محلات بيع قطع الغيار وتطلب منه القطع التي وصفها لك المهندس فيقوم صاحب قطع الغيار بإحضارها ثم يضرب على مفاتيح الحاسوب وتظهر له قائمة القطع المطلوبة واسعارها ويقول لك: السعر قبل الخصم مثلا 360 ريالاً وبعد الخصم 270 ريالاً في هذه الحالة يفرح صاحب السيارة الخردة ويقول ألف شكر لكم على هذا الكرم الحاتمي فيرد عليه بائع قطع الغيار انا سوي خصم على شأن انت صديق , هل هذا صحيح وهل هذا معقول كل هذا السخاء لأن المسكين ما يدري ان في الخرج ارنب ولا يدري كم قيمة القطع التي اشتراها اساسا ولو كان يدري لمزق ثيابه وصاح بصوت جهوري: انقذونا من جشع وطمع التجار, ان التجارة عندنا كما يقولون حرة 100% اي ان التاجر يضع الأسعار كما يريد دون أي حسيب أو رقيب علما انه قلّ أن تجد هذا الرقيب والحسيب والا فكيف تقوم شلة صديق ورفيق بهذه الخصومات الكبيرة جدا من اجل سواد عيون أصحاب الدخل المحدود؟ أبدا لا يمكن هذا بأي حال من الأحوال، هل يرضى تاجر واحد من التجار بربح مليون ريال في مليون قطعة يستوردها؟ قطعا لا والف لا، لأنه يريد 1 × 3 على اقل تقدير ومن هنا حصلنا على كرم وسخاء شلة صديق ورفيق وكان الله بعون اصحاب الدخل المحدود.
محمد صنهات الشمري الأحساء
|
|
|
|
|