أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 25th September,2000العدد:10224الطبعةالاولـيالأثنين 27 ,جمادى الثانية 1421

مقـالات

وسميات
كيف تغير سحنتك؟!
راشد الحمدان
هناك من يعبث بالعالم,, يعبث بالنفس البشرية,, يهيئها مثلا للاجرام، يدفعها لارتكاب كثير من الحماقات,, قالوا ان الفراغ مفسدة,, لكون الانسان لا يحس بأن شيئا يشغل فكره من أجل الانتاج,, ولا يحمله على الالتزام لذلك, والفراغ,, يجعله يفكر بعيدا,, يريد أن يخترع,, أن يفعل شيئا أو أشياء,, ولذلك نلاحظ أن كثيرا من الشباب المراهق يفكر بشكل مقلوب,, بشكل مندفع,, فهوى يرى نفسه أكبر,, وقدراته أعظم,, ويرى انه اذا أحدث شيئا ولوكان مضرا فإنه يشبع رغبات كمينة في نفسه يريد أن يراه الناس يفعل,, يخرب يسيء الى المجتمع والى نفسه أيضا المسلسلات,, التلفازية,, لا تراقب غالبا,, خاصة في البلدان,, السائبة أي التي لا تحدها حدود أخلاقية,, وهكذا تغزو أماكن أخرى من العالم فتغير من طباع الناس وأخلاقهم.
وأخيرا بدأوا في تغيير الشكل,, من الممكن أن تكون أبيض مثل قطعة الجبنة كما يقولون,, بدلا من هذا السمار,, ومن الممكن ان تغير كل يوم عينيك, مرة خضراوان,, ومرة سوداوان,, وثالثة عسجديتان,, لكن أين الشعراء الذين كانت تبهرهم العيون,, مات الشعراء,, عندما استيقظ في قلوب البشر حب المال,, حب المادة,, وهكذا,, نرى أن المادة سبب من أسباب موت الكثير من الشعر الرقيق,, أما الشعراء الذين بقوا على طبيعتهم فقد اصيبوا بالملل,, لأن المعشوق سريع التقلب, فهو اليوم معك وبعد حين مع غيرك,, وهو يبحث عن الجديد,, لأن هناك من يعبث بالعالم,, وعندما سقطت الأخلاق في أوروبا وأمريكا,, ظهرت كثير من الغرائب,, تضادت الأشياء, لم يعد الذكر موقوفا في علاقته على الأنثى شذ المجتمع الغربي فسمعنا بزواجات ممثلين,, وليست زواجات متضادات في الجنس,, واليوم يريدون قلب البشرة,, من سمراء الى بيضاء,, ولعلهم بعد لم يتوصلوا الى مزج الألوان,, فقد يأتي زمان يتلون فيه الدم في العروق والشرايين,, فيبدأ جسمك متموجا في الشكل, إنها غرائب تغزو العالم لافساده وليس لبنائه,, ولو قلنا إن هذا من وحي الشيطان,, لاستخفوا بنا ولقالوا,, كل شيء في نظر هؤلاء يعزونه للشيطان,, قال تعالى:(ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ولآمرنهم فليغيرن خلق الله),, هذا على لسان ابليس,, وفعلا فقد غزتنا من سنين ماعز مقطعة الآذان,, واليوم سنرى أناسا مشكلي الألوان فانتظروا.

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved