| المجتمـع
الآن وقد انتهت التساؤلات العديدة التي أثارتها اللائحة الجديدة التي طبقت هذا العام الدراسي وبخاصة في المرحلة الثانوية لأول مرة ونالت استياء شرائح عديدة من الطلاب وأولياء امورهم بسبب التدني الملحوظ في النسب والتقديرات التي حصل عليها عدد كبير من الطلاب وهي ما أدت الى شعور الطلاب واسرهم باحباط كبير عبروا عنه في عدد من الصحف بعد ظهور النتائج حيث قالوا: ان التقديرات التي حصلنا عليها ليست هي طموحاتنا وطموحات أسرنا ولم نكن نتوقعها اطلاقا، وقد ادخلت هذه التقديرات الاسر في حسابات عديدة وهم يحرصون على ان يكمل ابناؤهم دراساتهم الجامعية بسبب ارتفاع نسب القبول بالجامعات فقد لاحظ اولياء الامور ان معدلات ابنائهم قد تدنت بشكل كبير في الفصل الدراسي الثاني عنها في الفصل الدراسي الاول فمثلاً طالب حصل على 98% في الفصل الاول وكانت نسبته في الفصل الثاني 86% ولم يحافظ الا نسبة قليلة من الطلاب على نسبهم المرتفعة والسبب هو تطبيق اللائحة الجديدة التي طبقت وكأنها سيف مسلط لأخذ جهد الطالب والتعدي على مسيرة مستقبله وقتل فرحته وفرحة اسرته فلماذا جاءت هذه اللائحة وماذا جنى منها الطلاب وما هو هدفها وايجابياتها ان كان لها ايجابيات.
حول هذه القضية التي أقلقت الطلاب والأسر على امتداد الوطن كانت لنا وقفة مع الطلاب وأولياء الامور الذين تحدثوا عن الوضع ومشاعرهم نحو سلبياتها العديدة على مستقبل التحصيل الدراسي للطلاب في المرحلة الثانوية وهي مرحلة مصيرية تعيشها الاسر منذ بداية العام الدراسي وكلها قلق وترقب وهذه اللائحة ضاعفت هذه المشاعر والأحاسيس فماذا يقول المهتمون بهذا الوضع؟
اللائحة حطمت آمالنا
يقول المواطن ابراهيم صالح الحربي فرع وزارة التجارة لا أعلم سبباً واحداً لكثرة التغيرات والتعاميم التعليمية التي تشهدها الحركة التعليمية في السنوات الاخيرة وما يصيبني بالدهشة ان اكثر هذه التعليمات تكون غير مستوفية لدراسات منهجية تصب في مصلحة الطالب فالطالب الذي هو محور العملية التعليمية مغيب عن اتخاذ اي قرار يرى المسؤولون في وزارة المعارف انه في مصلحة الطالب,, ويقول الحربي: لماذا عندما تفكر الوزارة في تنظيم لائحة او لائحة جديدة لايتم اخذ آراء الطلاب وأولياء الامور لمعرفة آرائهم واتاحة الفرصة لهم للمشاركة في صياغة بعض الانظمة مثل اللائحة التي طبقت لاول مرة هذا العام وكانت نتائجها مؤلمة ومزعجة للطلاب وأولياء أمورهم فقد كانت نتائج الطلاب متدنية وسببت احباطا قياسيا لنا جميعا بل لا ابالغ اذا قلت ان هذه اللائحة حطمت آمالا كباراً لعدد من الاسر التي وضعت احلاما كبيرة لمستقبل الابناء ولكن هذه الاحلام تحطمت على صخرة اللائحة الجديدة ولانقول إلا لاحول ولا قوة الا بالله وكان الله في عوننا لأننا ننتظر في العام الدراسي الجديد ماذا ستقرر الوزارة نيابة عنا في مصير ابنائنا ومستقبلهم.
كنت وأصبحت
ويقول الطالب ماهر علي الحربي ثانوية الملك فهد بالمدينة ان اللائحة الجديدة للاختبارات التي طبقت لاول مرة هذا العام جاءت محبطة لآمالنا وآمال أسرنا وخيبت طموحاتنا حيث تدنت نسب التقدير التي حصل عليها الطلاب بشكل ملحوظ وشاهدنا لأول مرة في نتائج هذا العام نسباً متدنية جداً مثل 58% و60% وغير ذلك وكانت هذه النسب كثيرة نوعا ما على غير ماكانت عليه في الاعوام السابقة قبل تطبيق اللائحة الجديدة.
وأضاف: لقد حصلت في الفصل الدراسي الاول على نسبة 98% وفي الفصل الدراسي الثاني كان نصيبي بسبب اللائحة 89% فهل هذا منطقي وهل هذا مايريده مسؤولو وزارة المعارف الذين يحرصون، كما يقولون دائماً على مصلحة الطالب؟؟
خوفنا جعلنا نغيب أبناءنا
ويقول المواطن عبدالحميد بن محمد القش فرع وزارة الإعلام بالمدينة لقد عشنا طوال العام الدراسي الماضي في رعب بسبب اللائحة الجديدة التي لم تفسر لنا بالشكل المناسب وكأننا لسنا المعنيين بالأمر مع ان هذه الأمور تهمنا ونرفض التفكير بها واعتمادها بعيداً عنا وعن آرائنا لأننا أكثر المكتوين بها وبنتائجها وأعرف عدداً من أولياء الامور الذين لهم ابناء في المرحلة الثانوية لجأوا الى الطلب من ابنائهم الغياب عن اكمال الاختبارات النهائية خوفا من تدني التقديرات والنسب حتى تتاح لأبنائهم إعادة العام الدراسي القادم، حيث اننا علمنا ان الهدف من اللائحة الجديدة هو تحقيق اكبر نسبة نجاح وليس مهما النسب والتقديرات التي يحققها الطلاب والمهم هو ان ينجح اكبر عدد ممكن من الطلاب فهل هذا منطقي.
رجاء لوزير المعارف
ويقول الأستاذ محمد بن صالح التهامي مدير العلاقات العامة بإمارة منطقة المدينة المنورة: إنني وقد عشت حجم المعاناة التي عايشها الطلاب وأسرهم وبخاصة في المرحلة الثانوية ارجو ان يتسع قلب معالي وزير المعارف الدكتور محمد بن احمد الرشيد لرجاء آلاف الاسر والطلاب بإعادة النظر في اللائحة الجديدة للتقويم خصوصاً في المرحلة الثانوية رحمة بمستقبل الابناء الذي لانشك انه محل اهتمام معالي الوزير وان كل اجتهاد من قِبل الوزارة هو في مصلحة الطالب.
ولكن هذا الامر يضاعف القلق لدى الطلاب واسرهم وهم ليسوا بحاجة لمزيد من القلق والترقب فرحمة بهم يادكتور محمد نرجو التكرم بإعادة النظر مرة اخرى بهذه اللائحة والعمل على أخذ آراء الطلاب وأولياء الأمور في صياغة جديدة لهذه اللائحة والله نسأل ان يوفقكم.
|
|
|
|
|