| الاقتصادية
* براج واشنطن وكالات
اعتبر وزير الطاقة الفنزويلي رئيس منظمة الدول المصدرة للنفط اوبك علي رودريغز ان المضاربة حول النفط بلغت مستوى ادى الى خلق سوق افتراضية تؤثر مباشرة على اسعار النفط.
وفي كلمة امام صحافيين اجانب في كراكاس اشار رودريغز الى مشكلة المضاربة بين العوامل التي تدفع بالاسعار الى الارتفاع كالتكرير وفرض ضرائب باهظة على المحروقات في الدول المتطورة.
واوضح الوزير الفنزويلي ان هناك سوقين على المستوى العالمي الاولى سوق محددة يحكمها طلب يقدر ب75 او 67 مليون برميل وهي سوق مغطاة تماما والثانية افتراضية او سوق ورقية للمضاربة تتدفق باتجاهها الفوائض المالية لتحقيق الارباح من خلال عمليات المضاربة.
وتابع ان المضاربين على دراية تامة بما يجري في العالم وهم عندما يلاحظون ان هناك اتجاها نحو ارتفاع الاسعار يشترون بكميات كبيرة بعقود آجلة بحيث يتضاعف الطلب العالمي على النفط .
وقال ان المفاوضات في العقود كانت تدور احيانا حول كميات تفوق 150 مليون برميل وهي كميات غير موجودة في الواقع .
وشدد رودريغز على انه ليس من مصلحة اوبك ان تتسبب في ارتفاع اسعار النفط بشكل يلحق الضرر بالعالم بحيث تربك التنمية الاقتصادية في الدول المستهلكة من جهة وتزيد من خطورة وضع ملياري انسان لايستطيعون سد احتياجاتهم من الطاقة,
وقال اننا نسعى الى تطوير الاقتصاد لانه الوضع الذي يناسبنا وليس من مصلحتنا ايذاء زبائننا .
من جهته اعتبر الامين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط اوبك ريلوانو لوكمان ان قرار الولايات المتحدة استخدام قسم من احتياطها ساهم في تهدئة الاسواق بعد ان ارتفع سعر النفط الى اعلى مستوى له في عشر سنوات.
ونقل الجهاز الصحافي لاوبك عن لوكمان قوله لدى وصوله الى كاراكاس حيث سيشارك في قمة اوبك في كاراكاس يومي 27 و28 سبتمبر نعتقد بأن ذلك ساهم في تهدئة أسواق النفط .
واعتبر وزير الطاقة الفنزويلي الرئيس الحالي لمنظمة الدول المصدرة للنفط أوبك علي رودريغز من جهته يوم السبت في كراكاس ان قرار الولايات المتحدة استخدام الاحتياطي النفطي الاستراتيجي اجراء ضروري .
واضاف الرئيس الحالي لاوبك انه لابد من الانتظار اياما عدة قبل ان نرى كيف ستكون ردود فعل السوق.
وكان وزير الطاقة الاميركي بيل ريتشاردسون اعلن الجمعة ان الرئيس بيل كلينتون قرر استخدام 30 مليون برميل من الاحتياطي النفطي الاستراتيجي الاميركي، بصورة مؤقتة، للحؤول دون نقص المحروقات هذا الشتاء في بعض المناطق من الولايات المتحدة، مستجيبا بذلك الى طلب نائب الرئيس آل غور المرشح للانتخابات الرئاسية.
ومن جهة ثانية اتفقت مجموعة الدول الصناعية الكبرى السبع امس الاول في العاصمة التشيكية براج على ان آفاق النمو الاقتصادي العالمي إيجابية بشكل عام، وإن كانت اسعار النفط تشكل مصدر قلق لها.
واعربت المجموعة عن ذلك في البيان الختامي الصادر عقب اجتماع وزراء مالية المجموعة ومحافظي بنوكها المركزية.
وطالب البيان بالتعاون بين الدول المنتجة للنفط والمستهلكة له لضمان الاستقرار في الاسواق والحفاظ على آفاق تحقيق مزيد من النمو, ولكن البيان لم يدع الى عقد اجتماع مع منظمة الدول المصدرة للنفط اوبك .
واستخدمت المجموعة صياغة فضفاضة في بيانها على صعيد احتمال اتخاذ إجراء مشترك جديد لصالح العملة الاوروبية الموحدة يورو والتوقيت المحتمل لذلك بما يتيح تفسير موقفها في اي اتجاه.
وقال البيان في هذا الصدد ان تعاونا مناسبا سوف يتخذ، وذلك في إشارة الى تدخل البنوك المركزية الرئيسية الجمعة الماضية لرفع قيمة اليورو.
وقال البيان ان العمل المنسق نجم عن قلق مشترك بشأن الآثار المحتملة للتحركات الاخيرة لليورو بالنسبة للاقتصاد العالمي .
وأضاف في ضوء المستجدات الأخيرة، فإننا سوف نستمر في مراقبة التطورات عن كثب والتعاون في اسواق النقد بالطريقة المناسبة .
وبالنسبة لاسعار النفط، اعرب وزراء المجموعة عن قلقهم إزاء الاثار السلبية للارتفاع الحاد الاخير في اسعار النفط العالمية على الاقتصاد العالمي .
وقال البيان انه من المهم ان تعود اسعار النفط الى المستويات التي تتفق مع تحقيق رخاء اقتصادي عالمي مستمر وضمان الاستقرار للدول المنتجة للنفط والمستهلكة له سواء بسواء وخاصة بالنسبة للدول النامية الفقيرة.
وناشدت المجموعة منظمة اوبك والدول الاخرى المنتجة للنفط التحرك للاسهام في خفض اسعار النفط وتحقيق استقرار اكبر في اسواقه كما رحبت المجموعة بقرار الولايات المتحدة بضخ كميات محدودة من الاحتياطي الاستراتيجي الامريكي من النفط في صورة صفقات مبادلة.
وتضم مجموعة الدول الصناعية الكبرى السبع الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا واليابان.
وقد برر الرئيس الامريكي بيل كلينتون قراره بسحب 30 مليون برميل من الاحتياطي الاستراتيجي الامريكي من النفط خلال فترة الايام الثلاثين المقبلة.
وقال كلينتون خلال مؤتمر صحفي ان احتياطات الولايات المتحدة من وقود التدفئة تراجعت بنسبة 20 بالمائة في انحاء البلاد عن المستوى المناظر العام الماضي, واشار الى ان نسبة الانخفاض بلغت 50 في المائة بالولايات الشرقية.
واضاف ان قرار السحب من الاحتياطي الاستراتيجي جاء في اعقاب ارتفاع اسعار النفط الخام عالميا, واكد انه يهدف الى زيادة المعروض لمساعدة المستهلكين على مواجهة فصل الشتاء.
واشار إلى ان النفط ستتم مبادلته بالنفط في الاسواق على ان تعيد معامل التكرير تغذية الاحتياطي الاستراتيجي في فصل الربيع المقبل عندما تتراجع اسعار النفط العالمية.
واوضح ان إدارته قررت ايضا صرف 400 مليون دولار في صورة معونات عاجلة للاسر الفقيرة لمساعدتها على تحمل اعباء فصل الشتاء.
وناشد كلينتون الكونجرس الامريكي مساندة إجراءات طويلة الاجل ترمي الى ضمان استمرارية إمدادات الطاقة, واشار الى تدابير خاصة بخفض استهلاك الطاقة ووسائل تكنولوجية حديثة يمكن بها توفير البنزين والنفط في البلاد.
واكد ان هذه الوسائل ستخفض الفواتير التي تدفعها الاسر الامريكية، في حين ستصبح الولايات المتحدة اقل اعتمادا على الاستيراد من الخارج.
وكان بيل ريتشاردسون وزير الطاقة الامريكي قد قال ان الولايات المتحدة تعتزم ضخ حوالي مليون برميل إضافية من النفط الخام الى الاسواق اعتبارا من اليوم الاثنين تمشيا مع قرار كلينتون.
وأضاف ان وزارته سوف تواصل مراقبة الموقف لتحديد إذا ما كانت الاسواق في حاجة الى كميات اكبر من ذلك.
وتستخدم نسبة 36 في المائة من الامريكيين في شمال شرقي البلاد وقود التدفئة لاشعال الافران المنزلية بغرض تدفئتها خلال فصل الشتاء القارس.
وقد حذر عدة وزراء أفارقة السبت في براج من مخاطر تقويض جهود الاصلاح الاقتصادي في بلدان القارة الافريقية بسبب الزيادة الحادة في اسعار النفط.
وطالب الوزراء الافارقة المجتمع الدولي ومنظمة الدول المصدرة للنفط اوبك بالتضامن معهم للمساهمة في مواجهة هذا الوضع.
وحذر الوزراء خلال مؤتمر صحفي على هامش اعمال الاجتماعات السنوية لصندوق النفط والبنك الدوليين من ان كلفة عامل الطاقة المرتفع يهدد معدل التقدم الذي احرزته الدول الافريقية في مجال الاصلاحات الهيكلية بالشلل.
وقال عبدالله بيوتشاني وزير مالية دولة بنين نحتاج تضامنا اقوى من المجتمع الدولي بشأن اسعار النفط المرتفعة, وناشد منظمة اوبك وضع القارة الافريقية في الحسبان.
|
|
|
|
|