| متابعة
أعرب معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ عن عظيم شكره وفائق امتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود، ولسمو ولي عهده الأمين، ولسمو النائب الثاني حفظهم الله على جهودهم الخيرة في تقديم الدعم والعناية والرعاية والاهتمام بالإسلام والمسلمين، ونصرة قضاياهم ورعاية مؤسساتهم الدينية والتربوية في مختلف مناطق العالم.
وقال معاليه في تصريح له بمناسبة افتتاح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، ورئيس الحرس الوطني مركز الملك فهد الثقافي الإسلامي في العاصمة الأرجنتينية (بيونس آيرس) : إن إنشاء المركز يؤكد حرص الدولة وقيادتها الراشدة على تلمس حاجات المسلمين في العالم، ومد يد العون والمساعدة لهم بما يحفظ عليهم دينهم، ويقوي الصلة بينهم وبين سائر إخوانهم المسلمين.
وأضاف معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ في هذا الصدد أن رسالة المملكة العربية السعودية متوجهة إلى جمع كلمة المسلمين على الحق والهدى، وإزالة الخلافات على جميع الأصعدة، عبر عمل المؤسسات والهيئات والجمعيات الإسلامية الخيرية، وذلك ليس وليد الرغبة، وإنما هو هدف استراتيجي فيه مصلحة الجميع، سواء كانت تلك الرسالة دعوية أم علمية، أم فتوى، أم سياسية ، فالجميع في نفس الاتجاه، وهو أن نقوم بالرسالة، وهي جمع كلمة المسلمين، وبذل ما عندنا للمسلمين حتى يتحقق ما نرجوه عملاً بقوله تعالى: ] واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا[.
ونبه معاليه في هذا الصدد إلى أهمية رسالة العلماء، لأنها ترتكز على كونهم ورثة الأنبياء، وأن الأنبياء جاؤوا لجمع الناس على الدين الحق، وعلى الاستجابة لله جل وعلا ولرسوله، والاعتصام بكتاب الله تعالى ، وبسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وكذا الائتلاف والاتفاق، ونبذ الفرقة، مهيباً بالدعاة إلى الله تعالى إلى توحيد جهودهم على كلمة الحق، والتمسك بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف والالتزام في عملهم بجانب الموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن، عملاً بقول الله تعالى:] ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن [، وقوله عز وجل:] ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين[.
ووصف معاليه ما تقوم به المملكة من إعمار الجوامع والمراكز الإسلامية في العالم بأنه عمل إسلامي خير لوجه الله تعالى، ويقوي علاقات المسلمين بدينهم، ويحفظ لهم ولأبنائهم هويتهم الإسلامية في ظل إقامتهم في الدول غير الإسلامية، مثنياً في الوقت نفسه على هذا المشروع الإسلامي الضخم الذي يبرز عناية الملك المفدى رعاه الله بخدمة الإسلام والمسلمين، وإيضاح حقيقة رسالة الإسلام لدى العالم الغربي، وإعطاء الانطباع الحسن والصحيح عن صورة الإسلام العظيمة، ودعم العمل الدعوي الحق، لنشر الإسلام هناك، تطبيقاً لقول الله تعالى:] إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله[، وبقول المصطفى صلى الله عليه وسلم مرغباً لأمته في عمل من أجلّ الأعمال :(من بنى مسجداً يبتغي به وجه الله بنى الله له بيتاً في الجنة),واعتبر معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ افتتاح سمو ولي العهد حفظه الله المركز ترجمةً صادقة لاهتمام سموه الكريم رعاه الله بالأقليات المسلمة أينما كانوا، راجياً معاليه من الله العلي القدير أن يكون لهذا المركز الأثر الطيب في نشر العلم الشرعي، وتعليم اللغة العربية للجاليات الإسلامية الموجودة في المنطقة، وأن يكون منطلقاً للدعوة إلى الله تعالى، عملاً بقول الله تعالى:] قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين [.
وأزجى معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد جزيل الشكر والتقدير الجم، والثناء العطر، والدعاء الخالص إلى الله تعالى أن يجزي قادة المملكة، وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود كل الخير والمثوبة على جهودهم الخيرة في خدمة الإسلام والمسلمين، وأن يثقل بها موازين أعمالهم بالحسنات إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|