أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 25th September,2000العدد:10224الطبعةالاولـيالأثنين 27 ,جمادى الثانية 1421

محليــات

بحضور أمير منطقة جازان ,,مؤتمر صحفي لوزراء الصحة والزراعة والشؤون البلدية حول حمى الوادي المتصدع
ابن معمر لالجزيرة : تسرب أغنام مريضة من اليمن سبب حمى الوادي المتصدع بجازان
د, شبكشي: عدد حالات الإصابة في المملكة بلغ 113 حالة منها 24 وفاة
د,الجارالله : 75 وحدة رش محمولة و140 راجلة وردم المستنقعات التي يتكاثر فيها البعوض
موفد الجزيرة إلى جازان سعد العجيبان
بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله وصل إلى منطقة جازان أمس السبت معالي وزير الصحة الدكتور أسامة بن عبدالمجيد شبكشي ومعالي وزيرالزراعة والمياه الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن معمر ومعالي وزير الشؤون البلدية والقروية الدكتور محمد بن إبراهيم الجارالله, وكان في استقبالهم لدى وصولهم مطار جازان معالي امير المنطقة الامير محمد بن تركي السديري ووكيل امارة المنطقة خالد العطيشان وعدد من المسؤولين.
وزيرالصحة
يتفقد مستشفى جازان
وفور وصول معالي وزيرالصحة إلى المنطقة قام بزيارة لمستشفى الملك خالد المركزي بجازان اطمأن فيها على حالة بعض المصابين بمرض حمى الوادي المتصدع إذ يبلغ عددهم 64 مصابا,, ووجه معاليه اطباء وادارة المستشفى الى مضاعفة الجهود في علاج تلك الحالات.
وحضر معالي أمير منطقة جازان الأمير محمد بن تركي السديري ووكيل امارة منطقة جازان الاستاذ/ خالد بن تركي العطيشان عقد كل من معالي وزير الصحة الدكتور اسامة عبدالمجيد شبكشي ومعالي وزير الشئون البلدية والقروية محمد الجارالله ومعالي وزير الزراعة والمياه عبدالله بن معمر مؤتمراً صحفياً بعد ظهر أمس بمقر الامارة وقد بدئ بكلمة لمعالي امير المنطقة اوضح فيها للإعلاميين بأن الامور مطمئنة وبانها تسير إلى الافضل بحمد الله بعد ذلك القى معالي وزير الصحة الدكتور/ اسامة عبدالمجيد شبكشي كلمة قال فيها كل عام وأنتم بخير بمناسبة اليوم الوطني للمملكة وقد كلفت انا ومعالي وزير الزراعة ومعالي وزير الشئون البلدية والقروية بالوقوف على الطبيعة خصوصاً ان هناك مبالغة من قبل الصحافة في النشر, وقد سرد معاليه ارقاماً توضح الحقائق والإحصائيات للمرض حتى الآن حيث بلغ عدد الحالات 94 حالة منها 64 حالة بمستشفى الملك فهد و 15 حالة بمستشفى العارضة و4 حالات ببيش و7 حالات في صبيا وحالة في فيفا واخرى في الدري و6 حالات في صامطة ليكون المجموع 98 حالة 82 رجلاً و16 امراة بواقع 75 مواطنا و23 يمنيا.
عدد الوفيات 24 وفاة و19 خرجوا من المستشفى.
أما المناطق المجاورة فتوجد 9 حالات في عسير وخمس حالات في القنفذة ونجران حالة واحدة وقد بلغ المجموع في المملكة حتى الآن 113 حالة و24 وفاة.
بعد ذلك القى معالي وزير الشئون البلدية والقروية محمد الجار الله كلمة قال فيها تتعاون جميع القطاعات الحكومية الاخرى مع البلدية للوقوف على الوضع القائم حيث يقوم عمل البلدية في ثلاثة أمور هي النظافة العامة طمر المستنقعات الرش للبعوض, وقد تم دعم البلديات في المنطقة بمعدات إضافية وعماله إضافية وان الوضع تحت السيطرة بإذن الله وليس هناك ما يدعو للقلق, بعد ذلك القى معالي وزير الزراعة كلمة قال فيها بناءً على ما صدر من مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني بان تكثف عملية الرش والاستعانة فيها ب21 طائرة تحتوي على جميع التجهيزات بعدد 8 طائرات عمودية و11 طائرة مجنحة وقد اخذت جميع التدابير بين لمنع دخول وخروج الحيوانات من المنطقة واضاف بان الامطار التي هطلت على المنطقة قد اجهضت عملية الرش مما يتوجب مضاعفة عملية الرش مرة أخرى خصوصاً انها قد خلفت مستنقعات في المنطقة وسوف تصل الطائرات اليوم الاحد وتكتمل يوم الاثنين.
وان هناك 100 فرقة أرضية يتم تدعيمها ب200 فرقة خلال الاسبوع القادم ودور الفرق الأرضية تمشيط الاماكن المصابة ورؤوس الجبال.
وانه قد تم رش 153 الف رأس من الماشية وقد نفق من الماشية 10768 آلاف راس والمصابة باجهاض 16212 الف رأس وان الوزارة قد وضعت الخطة اللازمة لأعمال التحصين بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة وسوف تكون هناك زيارة للقرى والحظائر للوقوف على الوضع على الطبيعة.
بعد ذلك اجاب اصحاب المعالي على أسئلة الإعلاميين الحضور وقد وجهت العديد من الاسئلة المتعلقة بمرض حمى الوادي المتصدع الذي ظهر في المنطقة خلال الاسبوع الماضي.
وحول السؤال هل تمت السيطرة على المرض فعلاً في المنطقة اجاب معالي وزير الصحة بان المرض موجود بشرق افريقيا ويسمى رفت بالي وقد اكتشف عام 1930 م, ولم يكتشف في اي منطقة في العالم سوى في منطقة جازان خلال الاسبوع الماضي ولم نكن نعلم عنه شيئاً, وقد شخصت هذه الحالة داخل المملكة ولكن للتأكد تم ارسال عينة الى امريكا وكانت نفس النتائج، وقد ادت زيادة الأمطار ومياه السد الى نشاط البعوض والفيروس الناقل للمرض في المنطقة, واضاف بان 99% لا تترك آثاراً ولكن بعض الحالات تصاب بتعقيد صحي يسبب الوفاة وانا لا أقول بانه قد تمت السيطرة عليه فعلاً ولكن وجود الوزراء هنا خير دليل على بذل الجهود والاهتمام من قبل الدولة وان حالات الاصابات والوفيات قد قلت بحمد الله.
وحول السؤال عن فترة القضاء عليها اجاب وزير الزراعة والمياه بأن المرض موجود في أفريقيا منذ حوالي 100 سنة وهو يتكاثر مع المستنقعات لذلك يجب تكثيف الرش بشكل اقوى واذا استطعنا محاصرته فسوف يتم القضاء عليه بإذن الله, وحول السؤال ماذا سيتم حيال استيراد الماشية من الخارج اجاب معاليه بان السؤال سابق لأوانه وان الامر متروك للظروف مستقبلاً, وحول سبب دخول هذا المرض الى المنطقة اجاب بانه دخل عن طريق اليمن وذلك عن طريق الحيوانات المهربة الى المنطقة حاملة لهذا المرض.
وحول السؤال عن عدم تكثيف الخدمات البلدية في القرى أجاب معالي وزير البلدية والقروية بانه توجد 75 وحدة رش محمولة و140 راجله ويتم ردم المستنقعات التي يتكاثر فيها البعوض اولاً باول.
وحول فتح جانب العمل في المنطقة لمساعدي الزراعة والمياه اجاب وزير الزراعة والمياه بانه قد وصل العدد الى 200 شخص والباب مفتوح,, والتعاقد معهم شهريا براتب من 1500 إلى 2500 ريال وذلك مدة بقاء المرض.
وحول سد وادي جازان اجاب وزير الزراعة والمياه بانه لا يمكن تصريف السد في الوقت الحاضر لانه يسبب مستنقعات تؤدي إلى تكاثر البعوض.
من جهة ثانية يقوم معالي وزير الزراعة والمياه بجولة على المنطقة لتفقد عملية الرش في القرى والمحافظات وتتبع الحالات المصابة اليوم الاحد.
الوزراء يجيبون على
أسئلة الإعلاميين
اثر ذلك أجاب كل من معالي وزير الصحة ووزير الشؤون البلدية والقروية ووزير الزراعة والمياه على أسئلة الاعلاميين.
فحول عدم صحة إحصائيات اعداد المصابين والمتوفين جراء مرض حمى الوادي المتصدع واعلان معلومات غير دقيقة في بعض وسائل الاعلام أوضح د, شبكشي ان بعض الوسائل الاعلامية تنهج منهج الاثارة لأجل التسويق دون الاستناد إلى حقائق ومعلومات صحيحة كذكر ظهور الملاريا في جازان اضافة إلى حمى الوادي المتصدع في احدى الصحف.
واكد معاليه ان الملاريا تعد في أقل مستوياتها في المملكة عامة وفي منطقة جازان خاصة,, إذ لم تسجل سوى حالة واحدة فقط لطفل يبلغ من العمر 7 سنوات في جازان.
وبين معاليه انه لم تتم السيطرة على مرض حمى الوادي المتصدع بجازان بشكل كامل,, مؤكدا ان حالات الاستنفار التي ضمت عدة وزارة تأتي دليلا على ان الدولة تحاول السيطرة على المرض من جميع الجهات.
وأفاد معاليه ان البوارد الايجابية للمكافحة بدأت بالظهور مستندا بذلك إلى انخفاض حالات الوفاة جراء المرض والتحسن في حالات المصابين اضافة إلى ظهور الوعي لدى المواطن والمقيم في التعامل مع الحيوانات,, متوقعا ان ينحصر المرض في غضون الاسابيع القليلة القادمة وعن كيفية تسرب المرض لمنطقة جازان اوضح معالي وزير الصحة ان الحيوانات تعد المخزن الرئيسي لفيروس حمى الوادي المتصدع مفيدا أن موطن المرض الاصلي يقع في شرق افريقيا وبذلك يكون دخول المرض اما بدخول حيوانات مصابة بالمرض مباشرة من موطن المرض لميناء جازان أو عن طريق اليمن.
وأكد معاليه حيال غياب دور الطب الوقائي بأن دورها يتمثل في مكافحة ما يخص الامراض المستوطنة في المنطقة كالملاريا والبلهارسيا.
واضاف ان وزارة الصحة حين لاحظت وضعا غير طبيعي للحيوانات في بعض قرى جازان بادرت بالتواجد في المواقع المتضررة محققة بذلك سبقا في رصيدها ومن ثم تابعت المرض حين انتقاله من الحيوان للانسان.
واردف معاليه قائلا: انه حين اكتشاف المرض واتضاح ان خلفه عدة عوامل لا ترتبط بوزارة الصحة تضافرت جهود عدة جهات حكومية كوزارة الداخلية والزراعة والشؤون البلدية والتجارة لمواجهة الوضع,, مما يترجم حرص ولاة الامر على الصحة العامة في جميع مناطق المملكة.
من جانبه علق معالي وزير الزراعة والمياه الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن معمر بأن مرض حمى الوادي المتصدع ليس بالجديد وانما تكمن غرائبه في ظهوره خارج افريقيا موطنه لأكثر من مائة عام .
وقال: ان القضاء على المرض لن يكون خلال فترة وجيزة وجهود الوزارة تنصب الآن على تكثيف اعمال رش المبيدات بشكل سريع وقوي وفعال وردم جميع المستنقعات الموجودة في المنطقة ومن ثم مراقبتها الدائمة.
واضاف معاليه قائلا: نخشى ان يتوسع انتشار المرض ليشمل قرى جازان,, جراء تشتت الجهود في مكافحته,.
وقال معاليه حول عدم انتظام عمليات الرش السابقة ان الفترة الماضية شهدت تجهيز فرق مكافحة من جميع المناطق في المملكة وايجاد طائرات رش بكامل تجهيزاتها وتطلب ذلك وقتا ليس بالوجيز.
وأشار معاليه الى انه تم تعميد جميع مديريات الزراعة والمياه في مناطق المملكة باتخاذ جميع الاحتياطات والاجراءات المطبقة بجازان كاجراء وقائي,.
ورداً على سؤال لالجزيرة حول تحذير احد المواطنين المتخصصين صيدلة وزارة الزراعة والمياه من مرض حمى الوادي المتصدع قبل عامين دون مبادرتها بأي اجراء علق معالي وزير الزراعة بأن الوزارة تأخذ جميع التحذيرات بعين الاعتبار,, وتتتخذ الاجراءات الوقائية حيال التحذير,, وفيما يتعلق بالتحذير من حمى الوادي المتصدع قبل عامين اتخذت الوزارة الاجراءات الوقائية لتفادي ظهوره وكانت هناك متابعة حثيثة من معالي امير منطقة جازان وعقدت اجتماعات مكثفة بالمنطقة.
وقال معاليه انه تم تطبيق حظر استيراد الماشية إلى المملكة منذ عام 1413ه من دول القرن الافريقي وتم رفع الحظر بعد اعلان المنظمات الدولية خلو المواشي الافريقية من المرض,.
وكشف معاليه ان اجراءات التحري التي اجرتها وزارة الزراعة منذ اكتشاف المرض,, أوردت التقارير الصادرة من المحجر البيطري في ميناء جازان حيث ثبت عن تلك التقارير خلو جميع الماشية الواردة الى جازان من اي امراض,, كما تم التوجه إلى جميع الحظائر التي تحوي اغناما مستوردة ووجدت بحالة صحية جيدة وامتد التقصي إلى ان بلغ منتجي الاغنام المحلية وتم رصد نفوق اعداد كبيرة في اغنامهم وبعد التأكد من اصحابها ثبت ان بين اغنامهم المنتجة محلية اغنام واردة من اليمن,, وتم التقصي حول ذلك فثبت ان اغناما مريضة تسربت من اليمن الى منطقة جازان عن طريق الحدود وليس عن طريق المنافذ الرسمية.
وناشد معاليه جميع تجار المواشي ومن يتعامل معها بضرورة التعاون مع الوزارة والتبليغ عن اي كميات مواش ترد المملكة بطرق غير نظامية ولا تمر على المحاجر البيطرية.
ورداً على سؤال لالجزيرة حول تشكيك بعض الجهات الاعلامية العربية في قدرات وزارة الصحة في المملكة بالتعامل مع مثل هذه الاحداث استنادا إلى بعض المعلومات كوفاة 24 شخصا وانتشار المرض بمنطقة جازان بشكل سريع علق معالي وزير الصحة ان تشكيك تلك الجهات ليس بمحله,, فما اعلنته وزارة الصحة من احصائيات لمرض حمى الوادي المتصدع سواء من وفاة او اصابة مستندة على تقارير دقيقة تلقتها وزارة الصحة بلحظة عقد المؤتمر الصحفي هذا ,, مؤكدا ان دور الاعلامي السعودي في هذا الوقت يحتم عليه كشف الحقائق والمعلومات الدقيقة المعتمدة على مصادر موثوقة.
اما إذا كان تشكيكهم في قدرات وزارة الصحة من ناحية الامكانيات فليس من حقهم ان يشككوا ولاسيما ان الوزارة تبذل كل ما بوسعها في القضاء علىوباء وصل لنا لاسباب مختلفة من جهات خارجية,, وهناك عدة عوامل تلعب دورا في القضاء على هذا الوباء,, واستشهد معاليه على قدرات الوزارة المتقدمة بامكانها تشخيص المرض خلال 48 ساعة من اكتشافه والتعامل معه بدقة حتى قلت حالات الاصابة به.
من جانبه اكد معالي وزير الزراعة ان حظر خروج ودخول الماشية إلى منطقة جازان يأتي كاجراء احترازي كذلك حظر الاستيراد من بعض الدول الافريقية.
وحول امكانية تعويض ممتلكي المواشي التي تم ابادتها لدى مواطني المنطقة اكد معاليه ان ذلك سيؤخذ بعين الاعتبار,, ولا أعتقد ان الدولة ستتأخر في التعويض المجزي.
وأوضح معالي وزير الصحة ان الوزارة على اتصال مباشر مع منظمة الصحة العالمية مفيدا انه تم رفع برقية للمقام السامي فجر الجمعة الماضي حيث تمت الموافقة على استضافة فريق من منظمة الصحة العالمية في المملكة واليمن لدراسة الوضع عن قرب,, كما وافق المقام السامي على استضافة وفد من مركز الامراض المعدية في اتلانتا .
وأفاد معاليه بأنه تم حرق جميع الحالات النافقة جراء المرض وتطهيرها بمحاليل مخصصة للقضاء على الفيروس مشيرا إلى انه سيتم نفس الاجراء في الحالات المماثلة,.
من جانبه اوضح معالي وزير الشؤون البلدية والقروية الدكتور محمد بن إبراهيم الجارالله ان هناك دعما لتكثيف جهود البلديات في المنطقة,, وتم تأمين حوالي 75 وحدة رش محمولة و140 وحدة راجلة ويجري تأمين عدد من الاطباء البيطريين الاضافيين , وأفاد معاليه انه يجري حاليا توفير آليات اضافية لمساعدة البلديات والمجمعات القروية بالمنطقة لردم المستنقعات.
وأبان معالي وزير الصحة حول الاعمال الموسمية للوزارة أوضح معاليه ان هناك برنامجا على بند (105) للمكافحة الموسمية ويستغل ذلك في تدعيم متطلبات الفرق الموجودة بجازان ومحافظاتها الموبوءة لتلبية احتياجاتها.
وأوضح معاليه ان المقام السامي وافق على دعم الوزارة ب24 مليون ريال يكون جزءا منها لهذا البند.

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved