تجربة الاحتراف كنظام جرى تطبيقه منذ 8 سنوات خضع خلالها للبحث والدراسة,, وكذلك مرحلة التقويم باستقراء أبرز الايجابيات والسلبيات,, للعمل على علاج وتفادي الأخيرة والدفع بالأولى قدما.
لقد آن الأوان لوضع التجربة على بساط البحث والشرح والتحليل,, ذلك أن النظام أصبح واقعا ملموسا تتعايش به ومعه الأندية واللاعبون بصورة يومية,, فماذا بعد ال8 سنوات الماضية؟
هل جاء النظام متوافقا مع متطلبات وظروف المرحلة السابقة واللاحقة؟.
ثم ما هي أوجه القصور المرتبطة به كنظام يعول عليه كثيرا في اثراء كرة القدم السعودية؟ هل تم التوقف عند تلك النقاط,, أم انها المعوقات تتراكم بشكل يومي,, والأندية تقع بها دون أن تتعلم أو لديها المقدرة على علاجها والخروج من ذلك المأزق الذي يثقل كاهلها ويدفع بها تارة وأخرى للاعلان عن عرض عقود بعض لاعبيها للانتقال حتى تستفيد من ذلك المردود المادي في صرف بعض من مرتبات لاعبيها المتأخرة ؟.
ثمة أسئلة كثيرة وكثيرة جدا يمكن طرحها حول تجربة الاحتراف,, وما زالت كلمات الأمير فيصل بن فهد رحمه الله خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بالرياض لمناسبة الاعلان عن بدء تطبيق نظام تجربة الاحتراف بالمملكة,, تتردد كالصدى حينما قال بالحرف الواحد: النظام كتجربة جديدة,, سيكون عرضة للنجاح أو الفشل.
الآن,, مطلوب من مسيري النظام القاء الضوء بشكل واقعي بعيدا عن العاطفة على مسيرة التجربة منذ بدايتها وحتى هذه المرحلة.
علينا الوقوف عند أبرز المتغيرات واكتشاف مكامن القوة والضعف,, واتخاذ الحلول المناسبة للعديد من الجوانب السلبية لأن تراكمها ليس في مصلحة مستقبل كرة القدم السعودية,, حتى وان تشدق البعض بمقولة التجربة ناجحة جدا وبكل المقاييس.
فلا وألف لا لهذه المعايير العاطفية التي لا تستند على مبرر مقبول خاصة وان الشواهد السلبية ماثلة للجميع بصورة يومية,, وهي أكثر من أن تعد أو تحصى.
الاحتراف تصدير وتوريد
تتضارب الآراء بين اعتبار ناديي الشباب والرياض من أبرز الأندية تفهما لواقع الاحتراف وهناك 5 لاعبين من كل ناد وجدوا أنفسهم يشاركون فرقاً جديدة في ظل نظام الاحتراف,, وبمباركة من ادارتي الناديين في مقارنة بفترة ماضية حيث لم يكن بمقدور أي لاعب تجاوز سور ناديه إلا ل موقع واحد سنمرّ عليه جميعا!!.
والاحتراف عند بدء تطبيقه,, الكل قال مرحبا به وأهلا وسهلا بتنقلات اللاعبين وفق ضوابط معينة ومع مرور الأيام اتضح أن الاحتراف يأخذ نظام التصدير والاستيراد ,, اي أندية تصدر وفي مقدمتها الشباب والرياض,, وأندية تستورد ويتزعمها الاتحاد أو نادي الجمع والالتقاط سابقا,, وكذلك الأهلي ومن ثم النصر والهلال,, فيما يرى البعض أن الأندية التي تتبع سياسة التسريح كانت تستهدف المادة بالدرجة الأولى والتي لو توفرت لتغطية احتياجاتها,, فإنها ستحول دون مغادرة أي لاعب لأي ناد كان.
سامحونا,, بالتقسيط المريح!
* فارس الشمال,, الطائي,, أين أنت ي خامس الكبار؟.
* الرياض,, مدرسة, وأي مدرسة!! كفاه فخرا ان داين فاييه أبرز طلبته المتخرجين!.
* الى المدرب الوطني العزيز بندر جعيثن,, دع الأقوال جانبا,, نريدها أفعالا,, وبس!.
* أجواء الرائد المتوترة,, ليست وليدة اليوم فحسب,, وانما تعود الى عدة مواسم سابقة كان الجميع على معرفة تامة بها,, وبالنتائج الوخيمة,.
* عبدالله صديق وبعد خلو مرماه من أي منافس إثر رحيل زايد مبروك للاتحاد,, لم يعد للوقوف لحماية عرينه إلا بزيادة مرتبه الشهري الذي نرجو أن يؤثر في انخفاض نسبة الأهداف التي تسكن شباك فريقه من مباراة الى أخرى!.
* اللاعب الذي بدأ مستواه يأخذ بالعد التنازلي واقتراب أفول نجمه ووصوله خط النهاية لم يدرك كذلك أن حضوره الاعلامي المكثف لتلميع ذاته أولا,, وتوزيع الاتهامات والشتائم ثانيا سوف يسارع في تساقط أوراق النجاح التي يمتلكها.
* وأخيرا,, استبشرنا خيرا,, هذا هو الاداري المتزن محمد النويصر نائب رئيس نادي الشباب يؤكد على اقامة مباراة تكريمية لمناسبة اعتزال اللاعب عبدالرحمن الرومي,, فضلا يرجى تحديد الزمان والمكان وطرفي اللقاء لمهرجان تكريم النجم الخلوق, ومن ثم الاعلان عن أوجه الاستعدادات والترتيبات بشأن ضمان نجاح تلك المناسبة.
* عن مشروعية الحساب البنكي الذي افتتحه لصالحه اللاعب الدولي السابق ماجد عبدالله,, قرأت كغيري سطور رائعة استخلصت خاتمة ما جاء في رأي طرحه بكل شجاعة ومعرفة الزميل الدكتور سليمان السماحي في مقال كتبه بالزميلة الاقتصادية حيث يقترح الغاء الحساب الجاري واصدار تعميم عاجل من قبل مؤسسة النقد العربي السعودي لجميع البنوك يتضمن منع فتح حسابات جارية مشابهة لحالة ماجد,, كما ناشد الى عدم ترك الحبل على الغارب وفقا لتقديرات واجتهادات اللاعبين ومبادراتهم الشخصية,, فهذا أمر مرفوض يجب عدم التهاون فيه أو التساهل بشأنه.
,, نعم مليون مرة بمثل هذا الرأي,, ومرحبا بمبادرة سريعة من قبل الجهة المسؤولة لتضع علامة لا لأي حساب,, كان لماجد أو غيره,, وإلا فإن البقية ستأتي على طريقة,,, ولماذا ماجد؟.
* لاعب أفل نجمه يردد دائما بأنه سيقوم بعملية تصفية حساب مع أحد منسوبي الوسط الاعلامي بطريقته الخاصة,, كل الدلائل تشير الى عودته لأساليب الجاهلية,, وشريعة الغاب,, لا,, ويقولون نحن على استعداد تام لاستقبال الألفية الثالثة!!.
* آخر دعوانا,, يارب,, تمنح عرب استراليا المقدرة على اكتشاف موطن الذهب واخواتها.
فالدورة توشك الوصول لخط النهاية ونحن أبناء يعرب نرى ونسمع ونتكلم والميداليات المتنوعة تتوزع يمنه وشمالا!.
ونرجو ألا تكون برونزية الرماية هي الأولى والأخيرة,, وسامحونا!.
|