| الريـاضيـة
ما أشبه الليلة بالبارحة.
قبل سنوات تقارب الثلاث، اتصل بي ذات يوم الاستاذ/ ماجد الحكير والاستاذ/ خالد العواجي وطلبوا حضوري فوراً.
اجتمعنا نحن الثلاثة في ضيافة/ خالد العواجي وكان السؤال الموجه لي:
هل نبيع عقد خالد السويلم للنصر؟
أم نبيع عقد إبراهيم الحلوة للشباب؟
واشترطوا ان احكم في خلافهما واشترطت ان يتم قبول رأيي أو مشورتي.
قال خالد العواجي نائب الرئيس مازحاً,, أخشى ان تؤيد رأي الرئيس ضد نائب الرئيس.
أقسمت بالله العظيم أن لا أجامل وأن أعطي رأيي رغم العلاقة القوية مع الرئيس ومع احترامي الشديد لهما.
قلت رأيي فنزل كالصاعقة على نائب الرئيس وكان رده: انت مجنون يابن روكان.
كان رأيي ان يتم بيع عقديهما معاً (ابراهيم الحلوة وخالد السويلم).
ولديّ قاعدة لن تتغير ابداً وهي:
أي ناد يتوقف على لاعب أو لاعبين أو حتى ثلاثة فمن الأفضل ان يتم أحد الأمرين:
الاول: ان تتم استقالة مجلس الادارة لفشله.
الثاني: ان يتم اغلاق ابواب النادي حتى اشعار آخر.
وفعلاً تم بيع عقديهما (للنصر والشباب) ولم ينهدم النادي ولم تغلق ابوابه بل برز البدلاء بسرعة مذهلة واثبتت مدرسة الوسطى الكروية انها تخرج النجوم سنوياً بعد ان اوجد رئيس النادي مدرب الحراس القدير/ هشام مجذوب الذي كان متعاقداً مع الاتحاد.
ولولا المساعدة الكبيرة التي قدمها عضو الشرف الفعال الفريق/ اسعد عبدالكريم لما حصل الرياض على هذا المدرب, وسبق ان قلت في مقال سابق من منا لايعرف ما يقدمه (ابومحمد) للاتحاديين خاصة وللرياضيين عامة على مستوى المملكة.
وكان آخرها الطريقة التي تم بها التعاقد مع الحارس/ مبروك زايد.
تمت الصفقة بهدوء تام واحترامهم متبادل.
تمت الصفقة بثقة مطلقة في القول والعمل بعيداً عن المزايدات.
ألستم معي في أن (أبا محمد) مدرسة في التعامل الراقي الذي يجب ان يكون بين مسئولي الاندية.
لم نسمع تصاريح رنانة كما يفعل الآخرون.
لم نقرأ تهديداً او وعيداً او حتى تكذيبا لما نشر في الصحف.
لم يقوموا بالاتصال المباشر باللاعب واعطائه التعليمات او يطلب منه التمرد على ناديه بل وكما اعلن اللاعب نفسه كانت مفاجأة له عملية انتقاله للاتحاد.
قبل سنوات تعاقد الاتحاد مع لاعب الطائي (الصقري).
هل تعرفون اين تمت العملية؟ وكم استغرقت؟
تمت في مطارحائل وخلال ساعات فقط استلم الاتحاديون الأوراق الرسمية بالتنازل واستلم الطائي مستحقاته المالية خلال دقائق.
لا يوجد ما اقوله سوى: لقد أسعدت الاتحاديين يا أسعد وأسعدت الرياضيين بهدوئك واتزانك.
بل انت مدرسة في التعامل الراقي والصادق.
|
|
|
|
|