| الريـاضيـة
مع بدء العد التنازلي لأسياد آسيا 2000 تتصاعد وتيرة العمل والاعداد في كل مكان تأهبا واستعداداً لخوض غمار المنافسة,, هناك من يسعى للمحافظة على اللقب كمنتخبنا الوطني البطل,, وهناك من يسعى لاستعادة اللقب كمنتخب اليابان,, وهناك من يحاول استعادة امجاده القارية كمنتخب ايران الحاصل على بطولة كأس آسيا ثلاث مرات متتالية 68، 72، 76,, وهناك من يبحث عن اللقب الذي اقترب منه ثلاث مرات ولم يفلح في انتزاعه كمنتخب كوريا,, وهناك من يريد اثبات وجوده ويبحث عن موقع مناسب في الصفوف الامامية الى جانب الكبار ويرفض ان يكون ضيف شرف كلبنان واوزبكستان.
وهكذا طموحات شتى وآمال عريضة تتنازع المنتخبات المشاركة في آسيا 2000 وعلى ضوء هذه الطموحات والآمال ومسافتها تتباين درجة وحجم استعداد كل منتخب,, وفي غمرة الحديث عن منتخب اليابان باعجاب شديد عطفاً على مستوى وعروض المنتخب الاولمبي في سدني 2000، وكذا الاشادة المستمرة بمنتخب الكويت سيما بعد فوزه على منتخب تشيكيا,, القوي على نحو جعل الكثيرين يرشحون اليابان والكويت للمنافسة على لقب كأسي آسيا 2000 ويستبعدون منتخبنا الوطني,, ويعقدون مقارنة بين مستوى الاعداد والتحضير لمنتخبات اليابان والكويت وايران من جهة,, ومنتخبنا الوطني من جهة اخرى ومن تابع هذه المقارنات والترشيحات شعر بنوع من التشاؤم والقلق على حظوظ منتخبنا في الدفاع عن لقبه بدأ يتسلل في اوساط الجمهور الرياضي وهنا تجلت حكمة الامير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب عندما انهى منتخبنا المرحلة الثانية من معسكر الاعداد في ابها وبدأ المرحلة الثالثة في الرياض,, فأطلق سموه تصريحه المفعم بالتفاؤل والثقة,, حيث اشاد سموه بالجهود التي بذلها الجهازان الفني والاداري واللاعبون خلال معسكر ابها,, مؤكدا سموه اهمية المشاركة في هذه البطولة التي تعد قمة منافسات آسيا مشيرا الى ان المنتخب الوطني قادر وبعون الله وتوفيقه على تحقيق تطلعات الجميع بتحقيق انجاز مشرف في هذه البطولة والمحافظة على مكانة الكرة السعودية على المستوى الآسيوي.
هذا التصريح يكتسب اهميته من توقيته,, فقد جاء في الوقت المناسب,, ليبدد غيوم القلق والخوف من صدورنا ويزرع مكانها بذور الامل والتفاؤل والثقة,.
واعتقد ان تصريح سموه كان امتداداً لجهود سموه الكبيرة في مجال الاعداد النفسي والمعنوي المدروس لمنتخبنا,, ودائما تلامس كلمات سموه قلوب اللاعبين,, فيدركون حجم المسؤولية الملقاة على كاهلهم,, ويدركون ابعاد ثقة الامير سلطان بن فهد بامكاناتهم الفنية, واجزم ان تصريح الامير سلطان الاخير والمتزامن مع بدء المرحلة الاخيرة في معسكر الرياض حقق هدفه في إعادة الروح والحماس والحيوية لنجوم منتخبنا الوطني واعادة الثقة والطمأنينة في نفس الجماهير السعودية وتجديد الامل في المنافسة بقوة على اللقب الآسيوي,, بقي ان نقدم كاعلام رياضي وجماهير اقصى درجات الدعم والتأييد والتشجيع والالتفاف حول منتخبنا الوطني قبل شد الرحال الى عمان ومنها الى بيروت,فقد حانت ساعة الجد وبدأت ساعة المعركة,, الرابح فيها من امتلك ادواتها الفنية والنفسية والاعلامية.
|
|
|
|
|