| العالم اليوم
القدس أ,ف,ب
قالت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان الاسرائيليين والفلسطينيين قد يكتفون باتفاق انتقالي يتضمن الاعتراف بالدولة الفلسطينية وذلك اذا فشلوا في التوصل الى اتفاق سلام دائم.
واضافت الاذاعة ان الجانبين باشرا القيام باتصالات غير رسمية لتبين امكانية التوصل الى اتفاق انتقالي جديد يتضمن اعترافا اسرائيليا بالدولة الفلسطينية المستقلة.
واوضحت ان الاتفاق يتضمن ايضا انسحابا اسرائيليا من 10 في المائة من الضفة الغربية بما يسمح للفلسطينيين ان يسيطروا على نصف مساحة الضفة مع تحديد موعد جديد لمفاوضات الحل النهائي.
اما المسائل الاخرى كمستقبل القدس والاماكن المقدسة بصورة خاصة ومشكلة اللاجئين الفلسطينيين (3,5 ملايين لاجىء) والمستوطنات الاسرائيلية التي تتعثر المفاوضات بسببها فيتم ارجاء البت فيها.
ورأت الاذاعة ان الاتفاق الانتقالي من شأنه ان يسد الفراغ ويجنب المنطقة اندلاع العنف في حال فشل المفاوضات المتوقفة منذ قمة كامب ديفيد نهاية يوليو الماضي.
ولم يستبعد وزير السياحة امنون شاحاك الذي كان شارك في كامب ديفيد هذا الاتفاق المرحلي، وقال ردا على اسئلة الاذاعة ان الاتفاق الانتقالي يعتبر الخيار الاقل سوءا اذا لم يتم التوصل الى حل نهائي.
واضاف ان مثل هذا الاتفاق من شأنه ان يقلص فرص انفجار العنف اذا فشلت المفاوضات وان يبقي على فرص الحوار وهو لذلك قد يكون حلا.
ويستبعد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك علنا حتى الآن اي اتفاق مرحلي ويدعوان الى حل نهائي,من جهة اخرى نقلت اذاعة الجيش الاسرائيلي وصحيفة (هارتس) امس عن مسئولين رفيعي المستوى في الدولة العبرية ان الرئيس الاميركي بيل كلينتون تخلى في الوقت الراهن عن تقديم وثيقة مكتوبة للتسوية تتضمن افكارا نوقشت في قمة كامب ديفيد.
وقالت الاذاعة ان كلينتون اتخذ هذا القرار بسبب استمرار الخلافات بعمق بعد التحفظات الفلسطينية التي رأت ان الوثيقة منحازة الى الجانب الاسرائيلي وتعطيه الحصة الاكبر.
وكانت وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت اتصلت هاتفيا امس الاول بالرئيس الفلسطيني وبحثت معه في تحريك مفاوضات السلام.
وقد سبق لواشنطن ان اعلنت انها على استعداد للعمل على تحريك المفاوضات بعد ارجاء اعلان الدولة الفلسطينية في 13 سبتمبر لكن الوقت بات ضيقا امام الادارة الاميركية التي تنتظر الانتخابات الرئاسية في السابع من نوفمبر لتبدأ بعدها مرحلة انتقالية قبل تسلم الرئيس الجديد مهام منصبه منتصف يناير المقبل.
من جهة اخرى شدد وزير الخارجية الاسرائيلي بالوكالة شلومو بن عامي امس الاحد على اهمية عقد لقاء سريع بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك,وقال بن عامي في تصريحات لاذاعة الجيش الاسرائيلي: اللقاء بين الزعيمين ضروري من اجل وضع اساس الحوار تمهيدا للحل النهائي.
واضاف من المهم خلق شراكة حقيقية لادارة ازمة محتملة قد تنفجر في حال عدم الوصول الى اتفاق.
وعلى الرغم من عدم احراز تقدم في المفاوضات، راى بن عامي ان ليس هناك من سبب لنكون اكثر قلقا مما كنا عليه قبل بضعة اسابيع ففرص التوصل الى اتفاق ما زالت مناصفة بنسبة 50 الى 50 في المائة بين النجاح والفشل.
واوضح بن عامي ان (الاميركيين وصلوا الى قناعة بانها المحاولة الاخيرة وهم لذلك يضاعفون من المشاورات).
وقد الغي لقاء كان من المقرر ان يعقد مساء السبت بين عرفات وباراك وفق ما اعلن مسئول فلسطيني لوكالة فرانس برس, وكانت الصحف الاسرائيلية تحدثت عن مثل هذا اللقاء خلال الايام المقبلة,واستنادا الى بن عامي فان تقدماً تم احرازه في كامب ديفيد على الجانبين وقال ان المواقف الفلسطينية شهدت تحولا وان لم يكن كافيا على صعيد المطالب الخاصة بالانسحاب الاسرائيلي الكامل وتفكيك المستوطنات وعودة اللاجئين,وكانت قمة كامب ديفيد انتهت الى الفشل في يوليو وتوقفت المفاوضات بعدها عند مسألة القدس والاماكن المقدسة.
|
|
|
|
|