أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 25th September,2000العدد:10224الطبعةالاولـيالأثنين 27 ,جمادى الثانية 1421

العالم اليوم

أضواء
حين لا يصان العلم تكثر الجرائم الأخلاقية
جاسر عبدالعزيز الجاسر
يوم اعترضت الهيئات العلمية الدينية الاسلامية والمؤسسات العلمية البحثية في البلدان الاسلامية على عمليات الاستنساخ والتدخل الطبي في التغيير الخلقي بقصد التجميل وصمت تلك الهيئات بالتخلّف والرجعية، مع أن علماء الدين الاسلامي قد أوضحوا في فتاويهم الأخطار والتجاوزات الشرعية والأخلاقية والإنسانية التي ستوجدها مثل تلك الأعمال، إلا أن الأقطار غير الاسلامية فتحت المجال للأبحاث والتدخلات الطبية التي طبقت بعض منها في اقطار اسلامية ظناً ممن تسرع في تطبيق ما نفذ في الغرب أن الامر أصبح مأموناً لتتفجر فضيحة طبية تحمل أبعاداً علمية ووراثية وخلقية ودينية حتى في بلدان أصبح الدين فيها ثانويا، فقد ذكرت التقارير الواردة من بريطانيا ان أمهات في المملكة المتحدة (ربما) قد أنجبن أطفالاً ليسوا من أصلاب أزواجهن بعد اختلاط الأجنة المجمدة في اثنتين من العيادات الخاصة بالإخصاب الصناعي .
والقصة التي تكشّف عنها النقاب يوم الجمعة تشير الى ان عيادتين في مدينة باسينجستوك التي تقع على مسافة 60 كيلومتراً جنوب غرب لندن، قد اختلطت العبوات الخاصة بالأجنة المجمدة لديها، وأن بعض الاجنة الخاصة ببعض الازواج قد فقدت مما يعني أنها استعملت في تلقيح زوجات أخريات باجنة غير أجنة أزواجهن.
وقالت صحيفة صن الواسعة الانتشار إن زهاء 80 زوجا يعانون من فضيحة أطفال الانابيب, ويخشى من أن يكون الاهمال في وضع العلامات والتخزين للأجنة قد أدى الى زرع بويضات أُخذت من نساء أخريات وتم تلقيحها بواسطة رجال آخرون في أرحام ممن ينتظر أن يصبحن أمهات في المستقبل.
وقال الصحيفة ان هيئات الرقابة على التلقيح الصناعي بدأت تحقيقا في الحادث, وهذا الاختلاط للاجنة يشمل أزواجا أنجبوا أطفالا في الآوانة الاخيرة أو أزواجا بدؤوا في خطوات الإنجاب عن طريق التلقيح الصناعي.
وقالت: الصحيفة إنه تم وقف خبير أجنة بارز يعمل في كلتا العيادتين عيادة مشاير الخاصة في باسينجستوك ومستشفى هامبشاير الشمالي القريب عن العمل.
وقال مصدر بمستشفى هامبشاير الشمالي إنه لأمر مروّع بالنسبة للأزواج التعساء، وينتاب الجميع الخوف الشديد من احتمال أن يكون الآن أطفال يجلسون مع أمهاتهم وفي أحضانهن ينحدرون من أصلاب آباء آخرين.
ونأمل ألا يكون هذا هو الحال .
وهذه واحدة من الجرائم الأخلاقية التي حذّر منها علماء المسلمين، فهل يتعظ المشككون ,, أم ينتظرون فضيحة أخرى؟!
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني
Jaser @ Al-jazirah.com

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved