|
| العالم اليوم
* الرياض الجزيرة واشنطن ق,ن,أ
أظهر استطلاعان جديدان للرأي العام الأمريكي ان جورج بوش الابن مرشح الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الأمريكية وآل جور مرشح الحزب الديمقراطي متساويان تقريبا وذلك قبل شهر ونصف من موعد اجراء الانتخابات المقرر بدؤها في السابع من نوفمبر القادم,وأظهر استطلاع أجرته مجلة نيوزويك الأمريكية وآخر أجراه معهد جالوب ان آل جور يتقدم على منافسه بفارق 3 نقاط وذلك قبل اسبوع واحد من تقدمه عليه بأكثر من عشر نقاط.
وكان بوش الابن قد اتهم آل جور أمس بقضاء الاسبوع الماضي في تضليل الشعب الامريكي باستخدام نمط مثير للازعاج من القول المزخرف وتغيير المواقف على حد تعبيره .
من ناحيته تحدث آل جور في ثلاث مناسبات لجمع التبرعات لحملته الانتخابية دعا فيها منافسه الى ان يكون أكثر تحديدا فيما يتعلق بخطة الميزانية التي قال انها تفتقر لتخصيص تريليون دولار لانفاقها على الضمان الاجتماعي,وبعد أسابيع من عدم اليقين والجدل بشأن المناظرات الرئاسية بين المرشحين الرئاسيين، اتفقت هيئتا الحملتين الرئاسيتين لكل من نائب الرئيس آل غور وحاكم تكساس جورج دبليو بوش على الجدول الزمني المقترح للمناظرات الرئاسية الذي وضعته لجنة من الحزبين.
وسيعقد غور وبوش أول مناظرة لهما وجها لوجه يوم 3 تشرين الأول أكتوبر ابتداء من الساعة 00,1 بتوقيت غرينتش يوم 4 تشرين الأول/ اكتوبر وستستمر لمدة 90 دقيقة في جامعة مساتشوستس في مدينة بوسطن، وستذيعها شبكات التلفزيون على الأمة,وستعقد مناظرتان أخريان يوم 11 تشرين الأول/ اكتوبر في جامعة وايك فورست في مدينة وينستون سالم، في ولاية نورث كارولينا، والأخرى يوم 17 تشرين الأول/ اكتوبر في جامعة واشنطن في مدينة سانت لويس وستعقد مناظرة بين المرشحين لمنصب نائب الرئيس جو ليبرمان من الحزب الديمقراطي ووزير الدفاع السابق ديك تشيني من الحزب الجمهوري يوم 5 تشرين الاول/ أكتوبر في كلية سنتر في مدينة دانفيل بولاية كنتاكي, ومدة كل مناظرة من هذه المناظرات 90 دقيقة وستنقلها شبكات التلفزيون الى الأمة أيضا.
وعلى الرغم من ان غور كان قد وافق على الجدول الأصلي قبل أسابيع، فان بوش تراجع في البداية عن قبول هذا الجدول، قائلا انه يفضل بدلا من ذلك اجراء عدد أكبر من المناظرات، ولكن تكون مدتها أقصر وبحيث تتم داخل ستوديوهات التلفزيون، وتنقلها شبكات قائمة بذاتها كل على انفراد، ورفض غور ذلك الاقتراح، وبدا جدول اللجنة المقترح موضع شك الى ان توصل الطرفان الى اتفاق يوم 14/أيلول/ سبتمبر.
وكان بوش بعد ان رفض الاقتراحات في البداية قد واجه انتقادا متزايدا من زملائه من الجمهوريين فضلا عن انتقاد وسائل الاعلام لمحاولته اعادة صياغة أسلوب المناظرات, وحينئذ أعلن انه سيسحب جميع اعتراضاته وقد كلفت مناقشة المناظرات حملته وقتا وطاقة، كما بينت استطلاعات الرأي ان غور أخذ يتحرك الى المقدمة.
واتفق الجانبان على صيغ منفصلة للمناظرات الرئاسية الثلاث, ففي المناظرة الأولى سيقف المرشحان خلف منضدتين، وفي الثانية سيجلسان حول طاولة لتشجيع مناظرة لها طابع أقرب الى المحادثة، وفي الثالثة ستتخذ المناظرة شكل ندوة أهلية يطرح فيها الحاضرون أسئلة على المرشحين.
وسيكون مقدم برنامج الأخبار في قناة بي بي اس جيم ليهرر، الذي كان الحكم في المناظرات الرئاسية التي عقدت قبل أربع سنوات، هو الحكم مرة أخرى في هذه المناظرات.
وتوفر المناظرات التي تنقلها شبكات التلفزيون فرصا نادرة قليلة أثناء الحملات الانتخابية التي يستطيع فيها المرشح الرئاسي ان يتحدث مباشرة الى أعداد كبيرة من الناخبين من دون أن تمر كلماته عبر مرشحات وسائل الاعلام.
ولقد واصلت لجنة الحزبين رعاية تلك المناظرات منذ عام 1988م وقالت اللجنة لدى وضع الخطوط التوجيهية، ان المرشح الرئاسي يجب ان يحصل على تأييد 15 بالمئة على الأقل من أولئك الذين اشتركوا في استطلاع رأي على مستوى الأمة لكي يشترك في المناظرات, وقد تعرض هذا المعيار للانتقاد من قبل مرشح حزب الاصلاح بات بيوكانن، ومشرح الحزب الأخضر رالف نادر، وكلاهما تقل نسبة ما حصل عليه من أصوات عن النسبة المطلوبة.
وفي الوقت الذي تم التوصل فيه الى اتفاق بشأن المناظرات، كان مسؤولون يحققون من اجل كشف الغموض الذي احاط بوقوع طرد يحتوي على شريط فيديو ووثائق مكتوبة مرتبطة باستعدادات بوش للمناظرة، في يد أحد مساعدي حملة غور وقد سلم مسؤولو الحملة الطرد الى السلطات الفدرالية.
|
|
|
|
|
