| اليوم الوطني
إنه موقف من أكثر مواقف البطولة تألقاً وشموخاً,, اهتزت له جبال الجزيرة فرحاً وابتهاجاً وهي ترى جحافل الحق تنطلق شرقاً وغرباً شمالاً وجنوباً يزأر من صفوفها أسود التوحيد تحت راية (لا إله إلا الله محمد رسول الله),, بقيادة صقر الجزيرة الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه,, يزرع الصحراء فداء وتضحية وجهاداً أجسامهم في الأرض وقلوبهم في السماء وضعوا أرواحهم على أكفهم وانطلقوا بعون الله وتوفيقه انطلاقة الأبطال يسطرون واحدة من أفصح ملاحم الاباء والعطاء والبطولة في تاريخنا الحديث,, ملحمة تنظر بعين الأمل والترقب لتجعل من شتات الجزيرة اجتماعاً ومن ضعفها قوة ومن جهلها علماً، ومن تخلفها تقدماً ومن بداوتها حضارة ومن فقرها غنى ومن الرعب المتربص في كل جزء منها أمناً وأماناً.
في ظل رسالة السماء التي أخرجت خير أمة للناس، وها نحن اليوم نرى بأم أعيننا بناء تلك الوثبة الظافرة نجني ثمارها ونحصد زرعها,, تتألق أمامنا شوامخ الأمجاد فوق كل ذرة رمل وحفنة تراب من هذه الأرض الطيبة المباركة,, هذه الأرض التي أدهشت الدنيا وأذهلتها بإنجازات رائعة أصبحت قمة سامقة ومثالاً يحتذى في عالم الازدهار حيث أصبحت هذه البلاد بفضل الله وتوفيقه من أكثر بلاد العالم تقدماً في جميع مجالات الحياة العلمية والثقافية والاقتصادية والعمرانية والاجتماعية والمادية والمعنوية، وها نحن نرى بأم أعيننا صحراء الجزيرة رياضاً غناء تضم في هضباتها صروح حضارة أخذت تفيض على ما حولها علماً وعملاً وانتاجاً وبناءً وازدهاراً,, إنها انجازات مذهلة يجدر بنا أن نبقيها حية تنبض بذكراها والاخلاص لها قلوبنا وتمتلئ بحبها نفوسنا، وأن نسطر أخبارها بحروف من اللجين على صحائف الذهب لتبقى لنا قمة فخر ما بقيت الحياة على هذه الأرض.
وإنه لم دواعي الاعتزاز لنا أن نعاهد الله سبحانه وتعالى على أن نكون الأوفياء على المبادئ التي نادى بها مؤسس نهضتنا الحديثة وباني صرحنا الحضاري الشامخ، وأن نكون الأمناء على هذه الانجازات المذهلة التي كانت سعادة تطرق كل بيت وبسمة ترتسم على كل محيا وشموخاً في كل نفس وفخراً واعتزازاً ينطلق على كل لسان,, عاقدين العزم على أن نكرس كل ما نملك من أجل الحفاظ على هذه المسيرة الظافرة,, وكلنا أمل أن يحفظ الله بلادنا، وأن يوفق حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله إلى كل ما فيه خير البلاد والعباد.
مدير مركز التأهيل المهني للمعوقين بالدمام
|
|
|
|
|