|
| اليوم الوطني
اليوم الوطني لشعب او أمة هو تجسيد لارتباط الفرد بهذه الامة او تلك، واليوم الوطني للدولة، ايا كانت الدولة، تعبير عن مدى ارتباط الشعب بقيادته, اذ ان الاحتفال بمثل هذا اليوم يعني ان هناك وطناً يعمل الجميع قيادة وشعباً من اجل الارتقاء به.
ومملكتنا الغالية تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله) وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني (حفظهما الله) تجسيد حي ونموذج مثالي للدولة التي ما برح ابناؤها يضعون كل يوم لبنة من لبنات التلاحم بين الشعب وقادته مما يجعل الاحتفال باليوم الوطني رافداً من روافد هذا التلاحم.
فمنذ توحيد هذه البلاد الطاهرة على يد الملك المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه أحس المواطن بكيانه وانتمائه، فمجرد الاحساس بالانتماء لهذه الارض المقدسة هو احتفال مستمر بالوطن وبانجازات الوطن, وشعور المواطن بأن هناك قيادة حكيمة رشيدة ساهرة على مصالحه تغرس فيه مزيداً من الطاعة والولاء لهذه القيادة اذ ان ذلك يمنحه العزة والثقة والأمان والطمأنينة وما إلى ذلك من مظاهر الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي, واما الاستقرار الروحي فمظهر ثابت لا يتحول ولا يتبدل لأن الدستور الذي اتخذه الملك عبدالعزيز لادارة شئون البلاد هو القرآن الكريم وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم, فهنيئاً لرعية هيأ الله تعالى لها مثل هذه القيادة وسخرها لتطبيق شريعة الاسلام في كل امورها.
والاحتفال باليوم الوطني هو ذكرى عطرة ومناسبة وطنية عظيمة ينبغي الا تفقد معناها من خلال مظاهر الاحتفالات التقليدية، بل ينبغي ان يكون الاحتفال به مراجعة ومحاسبة وتدقيقا ومتابعة لكل امورنا خلال العام المنصرم كل في مجاله، والوقوف عن قرب على السلبيات، لأن الايجابيات تتحدث عن نفسها، وأما السلبيات فهي امانة في عنقنا ينبغي دراستها وكشفها وفحصها لكي نحول هذه السلبيات الى ايجابيات بعون الله تعالى.
وبلادنا الغالية تحتفل بهذا اليوم الوطني وكأحد ابناء هذه الارض الطاهرة المنتمين عميقاً للارض وللقيادة، يشرفني ان أرفع لمقام خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني حفظهما الله والاسرة المالكة والحكومة الرشيدة وجميع افراد الشعب السعودي الابي أخلص التهاني وأطيب الاماني، سائلا المولى عز وجل ان يحفظ لبلادنا عزتها وكرامتها وأمنها واستقرارها.
ان ربي لسميع الدعاء.
مدير جامعة الملك عبدالعزيز
|
|
|
|
|
