| عزيزتـي الجزيرة
سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة المحترم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
إيماء الىما نشر بصحيفتكم في عددها رقم 10210 الصادر يوم الاثنين الموافق 13/6/1421ه في زاوية دقات الثواني تحت عنوان المفاضلة في الوظائف بقلم الدكتور عائض الردادي الذي تناول موضوع المفاضلة في توظيف الخريجين طالبا من وزارة الخدمة المدنية إعادة النظر باعتماد السنة لا التقدير في التعيين.
ووزارة الخدمة المدنية إذ تشكركم على اهتمامكم بنشر قضايا الخدمة المدنية وتشكر الدكتور عائض على مبادرته يسرها أن توضح لكم بأن المعدل والتقدير اللذين أشير لهما في المقال بأنهما هما السبب في عدم حصول بعض المتقدمين ممن تقديرهم مقبول على وظائف ليس صحيحا لأن السبب في عدم توفر وظائف كافية بعدد المتقدمين من طالبي العمل يعود بالدرجة الأولى الى عدد الوظائف الواردة أصلا الى وزارة الخدمة المدنية من قبل وزارة المعارف أو الجهات التعليمية الأخرى والتي تطلب من وزارة الخدمة المدنية شغلها, حيث تقوم وزارة الخدمة المدنية بشغل الوظائف الواردة لها من الأجهزة الحكومية واتمام ذلك من خلال مفاضلة المتقدمين على الوظائف المعلنة ولا يمكن أن يحرم أي متقدم من وظيفة إذا كانت معلنة حتى لو كان تقديره مقبولاً إذا لم يوجد من يسبقه في النقاط حيث يتم شغل جميع الوظائف الشاغرة بجميع التقديرات إلا أن التقديرات العالية تأخذ الأولوية في التعيين عملا بمبدأ الجدارة في اختيار أفضل المتقدمين, وعليه فإن بعض الخريجين قد لا يوفق في الحصول على وظيفة نتيجة لأن الوظائف المرسلة الى وزارة الخدمة المدنية بطلب شغلها من قبل الجهات الحكومية قليلة في بعض التخصصات لتحقيق الجهة طالبة شغل الوظائف الاكتفاء من تخصص ما وبالتالي كما قلت حاجة الجهات الحكومية من بعض التخصصات كلما قلت فرصة جميع المتقدمين في الحصول على وظائف نتيجة لعدم تغطيتها لكافة الخريجين أو حتى أحيانا عدم طرح تخصص معين في الاعلان لعدم الحاجة له في حينه، مما لا يجعل وزارة الخدمة المدنية مطالبة بتوفير الوظيفة لكل متقدم، وإنما يتم ذلك من خلال العرض والطلب وحاجة الأجهزة الحكومية للوظائف، خاصة وأن دور وزارة الخدمة المدنية يغطي جانب شغل الوظيفة وليس احداثها أو تحديد مقرها حيث تحدث الوظائف حسب الحاجة الفعلية للأجهزة وليس لمجرد التوظيف.
ونحيط شخصكم الكريم أن الأخذ بمبدا التعيين لمجرد الأقدمية في التخرج كان هو القاعدة القائمة قبل عام 1397ه ولكن التوجه والتطور في أنظمة الخدمة المدنية ألغى هذه القاعدة ونص في المادة الأولى أن الجدارة هي الاساس في الاختيار وهذا يعني أن الأقدمية لم تغفل حيث وضع لها نقاط عند المفاضلة شأنها شأن التقدير ولكن لم تعط الأولوية المطلقة لأن وظيفة الخدمة المدنية معنية بتقديم خدمات على مستوى أفضل .
ويعتبر التقدير مؤشرا ايجابيا عن الشخص في أنه أقرب الى الجدية والبذل التي تتطلبه الوظيفة العامة علما أنه ترك لسنة التجربة التأكد من ذلك وهذا ما تنص عليه أنظمة الخدمة المدنية التي اشتملت على أول مادة منها على نص صريح بأن الجدارة هي الاساس في اختيار العاملين بالدولة.
شاكرين لكم نشر التوضيح.
وتفضلوا بقبول خالص التحية والتقدير.
عمرو بن عبدالعزيز الماضي مدير إدارة العلاقات والإعلام بوزارة الخدمة المدنية
|
|
|
|
|