يتطاول حزني حين أراك حزينة
يمتد,, ويكبر,, يكبر
يأخذ شكلاً آخر
يصبح في ذاكرتي جازان محيطا من العشق
ويصبح البحر كتابا أزرق
حروفه الأصداف والمحار
كيف وأنت حلم أخضر يسكنني ويسافر في الأعماق عمراً، ليس له عمر
أكبر من كل الأعمار,.
في هذه الأيام بتنا نعيش لحظات الاضطراب النفسي في كل ركن من أركان مدينتي الحبيبة
في منجد في جبال القهر في خمد وفي الربوعة في فيفا ووعلان في تعشر في روابي بيش في خلب في بوعريش وفي صبيا وفرسان وسهلك الأخضر البسام في حزن وفي روابيك في تل وشطآن |
حين تعالت فيها أصواتنا على حواف الزمن العربي تناثرت علامات استفهام وكأنما ترصد مجموعة من الأسئلة:
ماذا,, كيف,, ومتى,, وكم وخيم الحزن على العديد من الأنفس فتأثر بها شيوخنا قبل أطفالنا واختلطت من إثرها الدموع بالدماء,.
دموع الأم التي تبكي طفلها,, فمن قبل أربع ساعات كانت تداعبه,, تقبله وتدعو الرحمن ان يحفظه فإذا بها الساعة تودعه بعد ان تمسح بكفها الحنون دمه, وذاك أب يتجرع آلام المرض ويخاطب بنيه أقد حان الفراق ولكن عزائي الوحيد أن الله عز وجل وعد الصابرين بالجنة حيث قال جلت قدرته,, ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ,, سكت القلم ليكتب ذاك الألم,, فذاك حديث تتضاءل أمامه الحروف وتصغر الكلمات وينفطر له القلب,, لذلك جعلت من حبر قلمي بحراً تمتزج صدق قطراته بتلك المياه الراكدة لتتدفق مع حرارة المشاعر ينابيع الأمن والسكينة,.
جازان (ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل).
ردي عليّ ترانيمي وألحاني وغردي في أساريري ووجداني ومتعيني بسحر منك أعرفه يعيد لي ذكر أحبابي وخلاني جازان إني أناجيك شطآنا وأودية وربوة وحقولا طلعها داني لتبعثي الشدو ألحانا مغردة فتستجيب لها أطيار نخلان |
وفاء اليامي
|
