| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
في صباح يوم الخميس 16 من جمادى الآخرة 1421ه انتقل الى رحمة الله تعالى الأديب العالمي الشيخ حمد الجاسر الملقب بعلامة الجزيرة في احد المستشفيات الأمريكية حيث كان يتلقى العلاج.
ان الحديث عن علامة في حجم ومستوى الشيخ حمد الجاسر يحتاج الى إلمام او احاطة ولو بجزء من اسهاماته، فالشيخ حمد الجاسر علم من اعلام هذا العصر وعلامة من علاماته في ثقافتنا العربية عموما وفي المملكة على وجه الخصوص فهو استاذ اجيال ومعلم بصماته واضحة على حياتنا الثقافية مؤرخ وأديب وباحث ورائد من رواد الصحافة في المنطقة الوسطى من المملكة، فلقد خدم ثقافة الأمة العربية لغة وتاريخا لما قام به وما قدمه من مؤلفات قيمة جدا وعمل على إحياء التراث بمفهومه الكلي الشامل زمانا ومكانا فقد كرس حياته وافنى عمره في دراسة التاريخ والجغرافيا ومعالم الجزيرة العربية وفي مجال تحقيق التراث ليصدر مؤلفاته كي تكون مرجعا للباحثين ويتركها للأجيال من بعده وهذا شأن العظماء والنابغين من المفكرين والعلماء تموت اجسادهم وتفنى وتبقى اعمالهم العلمية والفكرية منهلا لتنتفع بها البشرية وتعتمد عليه في تقدمها الفكري والحضاري ، فمن اعماله رحمه الله والتي تسطر بحروف من ذهب انه في عام 1386ه اصدر مجلة العرب لتكون مجلة علمية متخصصة في تاريخ وأدب الجزيرة العربية فنالت هذه الدورية المتخصصة شهرة على مستوى العالم العربي ولدى كل المهتمين بدراسة تاريخ الجزيرة العربية وأيضا اصدر عام 1372ه صحيفة اليمامة فكانت أول صحيفة في الرياض.
فأعمال فقيدنا الكبير أكبر من ان يسطرها قلمي المتواضع فهي تحتاج الى مئات الأقلام كي تكتب عنها، فمهما كتبت فلن أوفيه حقه ولو بشيء بسيط مما عمل في حياته لثقافتنا العربية فمصابنا به كبير نسأل الله ان يلهم أهله وذويه والأمة العربية الصبر والسلوان إنا لله وإنا إليه راجعون .
عبدالقادر حامد الشملاني الحدود الشمالية عرعر
|
|
|
|
|