أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 9th October,2000العدد:10238الطبعةالاولـيالأثنين 12 ,رجب 1421

مقـالات

لا وقت للصمت
الإنترنت مرة أخرى
فوزية الجار الله
يوم الاربعاء الماضي كتبت رداً على رسالة أحد القراء الكرام حول استخدام الانترنت,, ويبدو أن ضيق مساحة الزاوية وحماسي للدفاع عن فكرة بعينها جعلاني أركز كثيراً على جانب واحد وحسب وتركت البقية,, اعتقاداً مني بأنها مفهومة سلفاً,, إلا أن البعض أخذوا ظاهر الأمر وأساؤوا فهمي,.
ولمزيد من الايضاح أود التركيز في هذا المقام على عدة أسئلة:
ماهية الانترنت؟ كيف نستخدمه ومتى؟ وهل ثمة فرق بين استخدام الرجل والمرأة له,,؟ وهل يجوز للرجل في الانترنت ما لا يجوز للمرأة؟!
وأقول: إن الانترنت هو تلك الأداة الحضارية المدهشة والتي هي سلاح ذو حدين كما هو الحال في معظم ما قدمته الحضاره لنا منذ القدم,, فالكثير حولنا يعتبر سلاحاً ذا حدين,, فعلى سبيل المثال: السكين والسيف والنار والسيارة والأدوية,, كل هذه تعتبر سلاحاً ذا حدين,, لا بد أن نعرف جيداً كيف ومتى تستخدم؟ وكذلك الانترنت، أستطيع تشبيهه بالمدينة الحديثة الواسعة الشديدة الإبهار والإضاءة والتي تحوي داخلها الكثير مما نعلم ومما لا نعلم,, حين نتأملها نجد فيها الكثير من الأبواب,, هناك باب المسجد والجامعة والنادي الثقافي والديوانية الشعبية والنادي الليلي,,, الخ.
ويعود الأمر إليك هنا وإلى استخدام عقلك فيما تختار,, ويتضمن ذلك أمراً آخر وهو أنك تستطيع ببساطة إضاعة وقتك وتستطيع أيضاً استثماره استثماراً جيداً في حيازة المعلومات المهمة بأسهل وأسرع الطرق، وتستطيع أيضاً التواصل مع الآخرين أينما كانوا على وجه هذه الأرض طالما تصل إليهم شبكة الانترنت,.
ومن الأمور التي تشكل إضاعة للوقت هي المحادثة المستمرة عبر الانترنت لآخرين ممن تعرف وممن لا تعرف دونما هدف واضح، بل لمجرد الثرثرة وغالباً لا يلجأ لمثل هذا سوى أولئك الفارغين الذين لا يرون أن أوقاتهم في مجملها تعني أعمارهم الغالية التي لا يمكن تعويضها!
إذاً هل نتصور بأن تمارس الزوجة وربة البيت مثل هذه المحادثات؟
هذا أمر غير مقبول أولاً,,, وثانياً لا يمكن إطلاقاً إنهاؤه بالرقابة الصارمة عليها وإنما لا بد أن يكون هذا الوعي نابعاً من ذاتها,, وأنا شخصياً أستبعد كثيراً أن تترك الزوجة بيتها وأولادها وتسقط في مثل هذه المحادثات التي لا جدوى منها سوى إهدار الوقت,, والبقية لديكم,,!
***
**القارئان الكريمان:
مازن الروقي، اطلانطا، الولايات المتحدة الامريكية:
فهد الشمسان:
أسعدتني رسالتاكما,, وآمل أن تجدا في حديثي أعلاه إجابة على تساؤلاتكما,, وشكراً,.
بريد إلكتروني:Fowzj@hotmail.com

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved