| الاقتصادية
هل هناك حاجة إلى التجديد في فن و ممارسة القيادة الإدارية في يومنا هذا؟ أعتقد ذلك بل لعلي أؤكد ذلك، وأبرر اعتقادي أو تأكيدي هذا بعطش الساحة الإدارية الشديد إلى مثل أعلى وقدوة مثلى في الخلق و القدرة ,, ولا انفصام في القيادة الحقة بين هاتين السمتين بأي حال, كما أبرر ذات الاعتقاد أو التأكيد بوجود عدد من النماذج القيادية الضعيفة إلى درجة مذهلة ,, والعاجزة تماما عن الوفاء بمتطلبات ومستجدات ومتغيرات ميدان العمل الإدارية بكافة صوره,,ومع ذلك مراكزها محجوزة حتى التقاعد أو الوفاة ,, أيهما أسرع!
إن الإدارة الناجحة يجب أن تكون قادرة على أن تقاد كما أن القيادة الفاعلة في ذات الوقت يجب أن تمتلك جوامع القدرة على أن تدير , هذا التلازم بين المفهومين هو سر النجاح كما أن انفصالهما هو ذاته سر الفشل , إذا لابد والحالة هذه من إتقان معرفي لمتى تقود ومتى تدير ، نعم,, يتعين على القائد ان يعرف متى و أين و كيف يستخدمها وأحسب أن ذلك لن يتأتى إلا ب التدريب و الممارسة .
إن التوازن المتقن بين مساري الإدارة والقيادة في مجمل العمليات الإشرافية والتنفيذية يمثل نقطة ارتكاز ضرورية للنجاح والتفوق، وليس الأمر ترفا في هذا السياق، فالقيادة المفرطة (Over Leadership) يمكن أن تقود العمل الإداري إلى الفرقة والشتات والهوان، وكما أن القيادة المفرطة (Under Leadership) يمكن أن تؤدي بالعمل الإداري إلى مواضع الفساد بكافة صوره، وفي كلتا الحالتين الأمر بالغ السوء, إن المنهجية المتبعة في قيادة وإدارة العاملين على سبيل المثال تنبع من روح موازية يضمها القائد بين جوانحه,, فمن يجسد المثل والقدوة للآخرين لن يفشل في كسب احترام وولاء الآخرين له، ومن يستشعر ويتأبط مثل السوء للآخرين، لا سيما مرؤوسيه، لن يفشل في إثارة الكراهية والبغضاء ضد نفسه, وأقول ختاما للقادة ,, وفي أساليبكم أفلا تبصرون ؟.
|
|
|
|
|