| عزيزتـي الجزيرة
كم هي مريرة هذه الحياة,.
إن الحياة الصاخبة بالحيوية والنشاط والدأب على مسيرة العمل بمجريات الدنيا وما يتخللها من أفراح وأحزان عابرة لتقف كجلمود الصخر المتمثل بالموت حينما يسقط ليقول توقفي ايتها الحياة.
إن من عجب هذه الدنيا أن ترى شخصاً يشعرك بالألفة لأول وهلة ثم يستمر هذا التآلف مدة زمنية وتأمل ان تزداد وتتفوق أواصر الزمالة الى ان تصل الى مرتبة الصداقة الحميمة هذا ليس معك فقط بل مع جميع زملائه.
وما هي إلا فترة زمنية قصيرة جداً ثم يطويها الموت الذي يأبى إلا ان يستل الأخيار ويفجع محبيهم ويصدمهم بحقيقته.
أكتب هذا بعد سماعي بخبر وفاة زميل العمل عبدالله بن صالح البديوي رحمه الله الذي وافاه الأجل إثر حادث مروري في مدينة بريدة.
فيا لله كم نفس فجعت بهذا الشخص الفاضل بلطفه ولباقته وكريم سجيته ونبل طباعه ودماثة خُلقه.
إني وأنا أسطر هذا الكلام لأشعر أن كل الزملاء قد هزهم هذا النبأ وكأنما أكتب ما يريدون قوله وهو العزاء لأهله والترحم على زميل انقضى أجله وهنئت بزهرة شبابه هذه الطرق الملتوية التي تقتنص بلا هوادة هذه الأنفس الطاهرة ولا زالت تنصب شراكها للأرواح الطيبة!
إنا لله وإنا إليه راجعون .
أحمد الشدوخي عمادة القبول والتسجيل بكليات البنات
|
|
|
|
|