هذا يبكي وذاك يتباكى وثالث يحكي ورابع (يرغي),, اما الأفراح والأفعال والبطولات فهي لأبطالها فقط,,!!
لن أكون عاطفياً أكثر من أم الطفل الشهيد محمد الدرة التي تحدثت عن مقتل فلذة كبدها والفخر يسيطر على ملامحها وعبارات الانتصار تمنع تساقط دموعها وتتغلب على نبرات حزنها في لحظات احتفائية تحول فيها الموت الى مولد,,!!
لا أحد يستطيع ان يجسد جمال الانتفاضة البطولية بنفس ردة الفعل التلقائية البريئة التي نطق بها لسان احدى الامهات وهي تأذن لابنها كي يذهب للمعركة بحثاً عن الاستشهاد حينما تقول: طلب مني ذلك فوافقت,, وادركت قبل مغادرته المنزل بانه لن يعود فقلت له (مبروك),,!!
لماذا نحزن ونتألم ونذرف دموع (التماسيح) ونصرخ ضد المجهول وكأننا امام (خيبة) وليس انتصاراً,, او لعلها (نكسة) وليست اعادة اكتشاف موقف وتاريخ وقضية؟! لماذا نمارس التفريغ والامتصاص وأحياناً الهروب عبر نفق (الظاهرة الصوتية),, نستعرض مواهبنا الكلامية ونردد شعاراتنا الغوغائية,, لماذا نستهلك كل هذا الاحباط وأيدينا بالماء,, بينما ابطال فلسطين الحقيقيون لم يلتفتوا لهذا (الهراء) طويل الاجل فعقدوا العزم وتسلحوا بالعقيدة والحق والارادة لا بالكلمات الرنانة والوعود الهدامة,,؟!!
احتفظوا بمشاعركم (المزيفة) ومداخلاتكم (المعلبة) فلن تكونوا ارحم وأعظم وأفهم من آباء وامهات الشهداء,, تأكدوا ان الفرق واضح بين صرخة الشجعان وبكاء الجبناء,,!!
مطب اللقب
قبل ايام قليلة من بداية امم آسيا الحادية عشرة بالامارات وفي مثل هذا التوقيت تقريباً كنت اقرأ واسمع واشعر اثناء وجودي هناك بحجم الترشيحات التي تصل حد التأكيد من عموم المشاركين والمتابعين للبطولة بانها لن تخرج عن المنتخبين الياباني حامل لقب العاشرة من مجموعة (العين)، والكوري الجنوبي من مجموعة (ابوظبي),, بينما ظلت مجموعة (دبي) المكونة من منتخبنا والعراق وايران وتايلند غير مدرجة وبعيدة كل البعد عن اي توقع بقدرتها على المنافسة او حتى الاقتراب من الدور نصف النهائي.
وقتها لم تكن اجواء منتخبنا الوطني على ما يرام,, المدرب (فينغادا) غير مقنع للكثيرين,, والمنتخب يعاني من انعدام الثقة بعد سقوطه الشنيع بدورة الخليج التي اقيمت بمسقط قبل فترة قصيرة من نهائيات آسيا,, اضافة الى قوة وتمرس وتطور المشاركين امثال اليابان وكوريا وايران والكويت والامارات (المستضيف) والعراق والصين,, كلها مجتمعة أبعدت منتخبنا عن حسابات المنافسة وبالتالي جعلته يعيش حالة نفسية خالية تماما من الضغوط والانفعالات,, وعلى الرغم من الانتقادات الشديدة والحادة الموجهة علناً آنذاك للمدرب فينغادا الا ان المنتخب كان يتحرك ويفوز بهدوء,, يتقدم بلا ضجيج ووسط تأكيدات بانه غير مؤهل للوصول للادوار النهائية,, لكنه في النهاية فاز بالبطولة وضرب بالانتقادات والترشيحات عرض الحائط,,!!
في ذلك الوقت اتذكر جيدا كيف انقلبت المعادلة,, لقد ايقن الجميع بأن ما يجري قبل البطولة يختلف كليا عن معتركاتها الحقيقية ومفاجآتها الميدانية على ارض الواقع,, وتحديداً بعد خروج الاقوياء المرشحين اليابان وكوريا والصين وبلوغ منتخبنا والامارات والكويت وايران لدور الاربعة لدرجة ان الوضع كان محرجاً بالنسبة للاتحاد الاسيوي الذي اكتشف ان غرب القارة (المهمل) افضل من شرقها المدجج باستضافة مونديال 2002!!
اكتب بهذه الطريقة واسترجع بطولة اقيمت قبل اربع سنوات لان ما استقبل به المنتخب الياباني وربما الكوري ها هي بوادره تتكرر بنفس اللغة مع منتخبنا الوطني وهو في طريقه الى لبنان,, وهي على العموم (ضريبة) لا مفر منها ولابد ان يدفعها حامل اللقب أياً كان,, بيد انها تقتضي احتواء آثارها وادراك نتائجها قبل وقوعها بدلا من الاستسلام لها وعدم مقاومتها بالتدابير الادارية التي نأمل ان تكون بمستوى الدراية والإلمام بشأن حساس ومهم كهذا,,!!
العملية عبارة عن تصرفات احترازية تتطلب فهم وقراءة المنافسين واحترام كل الخصوم بأسلوب الخطوة خطوة,, وتحت شعار (نحذر,, نسلم),,!!
الأهلي والحق الضائع
أيهما أكثر اهمية انجاز منتخب في بطولة كبرى ام فوز فريق في بطولة ضمن عشرات البطولات,؟! ايهما أحق بالمساعدة والتقدير ومراعاة الخاطر فريق يدعم منتخب الوطن بتسعة من أغلى وألمع نجومه ام فريق لم يقدم سوى لاعب مصاب,,؟!
تخيلوا,, الاهلي لم تشمله فرصة تمديد فترة تسجيل اللاعبين المحترفين بحجة انه غير مشارك في بطولة خارجية وبالتالي لا يهم ولا ينظر له في هذا الجانب حتى لو شارك ودعم منتخب الوطن في هذا الوقت وفي بطولة قارية بعشرة او عشرين لاعباً دولياً,, في حين ان الفرصة متاحة لأي فريق يدافع عن الوانه في بطولة لم يحن موعدها بعد وبغض النظر عن كونه فقد او لم يفقد لاعباً دولياً واحداً,,!!
الاهلي أحق من غيره بهذه (المكرمة) وادراجه ضمن الفرق المستثناة هو بمثابة اقل تقدير لاسهامه وتمييزه,, بل ومساعدته على حل مشكلة غياب عدد كبير من نجومه وهم يدافعون عن الوان منتخب بلدهم,, ثم اي قرار منطقي ومقنع ومنصف هذا الذي يهتم ويؤازر ويساند ويراعي مشاركة فريق بينما يتجاهل تماماً كل الظروف والاعتبارات المترتبة على مشاركة منتخب وطن,,؟!!
هي دعوة لانصاف الاهلي باعادة النظر ومعالجة الخطأ بأسرع وقت ممكن لمصلحة منتخب الوطن,, ولأن المسألة غير مقيدة بلوائح وانظمة وتعليمات لا تسمح بذلك,, فما المانع؟!!
غرغرة
* كي لا يتكرر حادث البحرين وقبله الكويت لابد من تشكيل جهاز اداري مسؤول يتولى تنظيم وحماية ورعاية الجمهور السعودي في لبنان,,!!
* الاحتكار بشتى انواعه ووسائله ممنوع ومرفوض دينياً واخلاقيا ونظاميا,, هكذا تنص الفتاوى الشرعية والتعليمات الرسمية,, فاحذروه واجتنبوا التعامل معه لسلامتكم وراحة بالكم,,!!
* ما دامت (الدرعى ترعى) وما دام رئيس اللجنة ضعيف لهذا الحد,, فمن حق النصراويين ان يستخدموا سياسة ترويض وتطويق الحكام بالطريقة التي تعجبهم,,!!
* برشلونة الاسباني ينوي شراء عقد الفتى الانجليزي مايكل اوين بما قيمته (300) مليون ريال سعودي بينما رواتب لاعبي انديتنا تتأخر شهوراً,, وبعد هذا كله يقال لدينا احتراف,, ويقال ايضا لا فرق بيننا وبينهم,,!!
* المفاجأة الحقيقية لا تكمن بخمسة الانصار وانما بعدم اكتشاف الاتفاقيين لواقعهم حتى الآن,,!!
* الصامت او المدافع عن التشفير (طرطور أخرس),,!!
|