| وطن ومواطن
تحسن البلديات صنعاً عندما تقوم بنقل احواش الماشية من داخل المنازل والاحياء السكنية الىمخططات خاصة بها خارج العمران حفاظاً على صحة البيئة وتفاعلاً مع التماسات المواطنين المتضررين من الروائح الكريهة المنبعثة من اماكنها, لكن البلديات كثيراً ماتخطىء في تقديراتها لنمو المدن فتضع مخططات الماشية في اماكن قريبة من المدن فلاتلبث المخططات السكنية الجديدة ان تصل إليها وتلتف حولها وتتكرر المشكلة والتذمر من جديد، فالمخططات القريبة من احواش الماشية ومن المسالخ غير مرغوب فيها سواء بالتملك او البناء تحسباً لما يسببه الساكن بقربها من ايذاء للسكان بالروائح والذباب فضلاً عن الاضرار الصحية والبيئية التي لايخفى امرها على المسئولين عن صحة البيئة في كل البلديات ومع ذلك نجد بعض المسئولين يصرون على تبرير وجود هذه الاحواش على اساس ارتباط البلديات بعقود طويلة الاجل مع اصحابها او ان وجود الاحوش سابق لوجود المخططات السكنية وبالتالي يقل اهتمامهم بمعاناة المواطنين الذين وجدو انفسهم او بالاحرى وجود اراضيهم بجوار الماشية وفي اجواء ملبدة بالروائح التي لايستطيع المسئولون تحملها عند المرور بها فكيف بالسكن او التملك بجوارها, والمرجو ان تنال هذه المشكلة ماتستحقه من اهتمام المسئولين في البلديات بعد ان اصبحت شبه ظاهرة عامة في كثير من المدن ومنها الرس حيث تجنب السكان البناء في مخطط المنح المجاور لاحواش الماشية لان جيرانهم مستقبلاً سيكونون من الابل والغنم.
محمد الحزاب الغفيلي محافظة الرس
|
|
|
|
|