| العالم اليوم
* تل ابيب نابلس د,ب,أ
بمرور اليوم العاشر على انتفاضة الأقصى وتجدد الاشتباكات ما بين الفلسطينيين والعدو الإسرائيلي تبيّن ان إسرائيل بقيت في حرج مدقع من جميع الجهات لتتضح الصورة لجيش العدو الإسرائيلي من أطفال الحجارة وأسلحة خفيفة في أيدي الفلسطينيين استشهد منهم من استشهد وجرح الكثير,, هذه الانتفاضة بقيت هي التهديد الأكيد لحكومة باراك وجيشه وذلك بعد الضربة المؤلمة ايضا من حزب الله عندما أسر جنود إسرائيل الثلاثة لتزداد العزيمة الفلسطينية لانتشال حقوق اجهضت، في هذه اللحظات اجبر باراك نفسه على اطلاق عبارات لم تخرج منه إلا وقد فقد صوابه فعلا عندما أخذ يهدد بإفشال عملية السلام وإمهاله لعرفات يومين آخرين، حيث ذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي في مؤتمره الصحفي الأخير والذي عقد في تل ابيب ما لم نر تغييرا على صعيد انماط العنف في غضون يومين فإننا سوف نعتبر ذلك نهاية للمفاوضات الدبلوماسية من جانب عرفات بوصفها مسؤوليته وبمبادرة منه، فإما عملية السلام او وضع حد للانتفاضة الفلسطينية التي خيمت على الأراضي المحتلة.
وقال ايضا: لن تجري إسرائيل مفاوضات بالتوازي مع أعمال عنف من اي نوع .
وحذر قائلا انه ما لم ينه الفلسطينيون الانتفاضة فإنه سيوجه تعليمات إلى الجيش الإسرائيلي لاستخدام كل الوسائل في حوزته لانهاء الاضطرابات .
وقال: اليوم هناك صورة آخذة في التبلور نجد من خلالها انه لم يعد لدينا شريك للسلام، وهذه الحقيقة تؤلم ولكنها حقيقة وعلينا مواجهتها بعيون مفتوحة ونخرج منها بالنتائج الضرورية ووصفت تصريحاته هذه أحيانا بأنها بمثابة تأبين مبكر لعملية السلام.
وعقد باراك هذا المؤتمر الصحفي عقب لقاء مع كبار مستشاريه كان قد دعا إلى عقده بعد اختطاف ثلاثة جنود إسرائيليين على الحدود المشتركة مع لبنان,وعقب عودته السبت الماضي من زيارة إلى إسبانيا حمل عرفات الحكومة الإسرائيلية مسؤولية الاضطرابات التي شهدتها الاراضي الفلسطينية والجنوب اللبناني.
وقال في تصريحات للصحفيين ان هناك عدوانا إسرائيليا ضد مقدسات المسلمين والمسيحيين في القدس وضد الفلسطينيين واللبنانيين في الجنوب اللبناني .
وقال ياسر عبد ربه وزير الإعلام بالسلطة الفلسطينية انه منذ فشل قمة كامب ديفيد في تموز/يوليو الماضي دأب باراك على محاولة نسف عملية السلام وتشكيل حكومة وحدة وطنية إسرائيلية مع الأحزاب اليمينية.
وأوضح في مؤتمر صحفي: تعتبر السلطة الفلسطينية تصريحات باراك استمرارا للتصعيد وسياسة للتحريض السياسي ، وأضاف وفي الوقت ذاته تواجه جميع محاولات التهدئة بتصعيد إسرائيلي .
وقال عرفات ايضا انه يوجه رسالة إلى العالم كله لتحمل مسؤولياته عما وصفه بالتصعيد الإسرائيلي ضد الشعب العربي والفلسطيني ومقدساته .
وقد استمرت الاضطرابات حتى ساعة متأخرة من مساء أمس الأول، وذكرت تقارير ان طلقات بنادق آلية ثقيلة وجهت ضد منازل في مستوطنة يهودية بوسط مدينة الخليل في الضفة الغربية، كما تعرضت منطقة قبر راحيل لاطلاق النار وبالقرب من بيت لحم وعند نقطتي تفتيش في الأراضي المحتلة.
ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات من جراء حوادث اطلاق النار.
يذكر ان العنف الإسرائيلي أدى إلى استشهاد اربعة فلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة متأثرين بجراحهم التي اصيبوا بها الجمعة الماضية في المصادمات والمواجهات الضارية التي اجتاحت الضفة والقطاع والقدس الشرقية.
وشارك مئات الآلاف من الفلسطينيين في تشييع ضحايا المواجهات مع قوات الأمن الإسرائيلية في كافة أنحاء الأراضي الفلسطينية.
وقالت مصادر طبية فلسطينية ان 13 فلسطينيا اصيبوا بطلقات نارية في الاشتباكات التي دارت رحاها في مفترق نتساريم وتلقوا العلاج اللازم في مستشفى الشفاء بمدينة غزة.
وكان عرفات قد توجه فور عودته إلى غزة الى مستشفى الشفاء الرئيسي في القطاع لزيارة عشرات من الفلسطينيين المصابين برصاص الجنود الإسرائيليين خلال المواجهات الدامية بين الجانبين طيلة الأيام الثمانية الماضية.
في الوقت نفسه تزايدت على ما يبدو احتمالات ائتلاف بين الحكومة وأحزاب المعارضة وهو الرأي السائد الذي هيمن على إسرائيل مساء اول امس.
ومن المتوقع ان يجتمع باراك مع آريل شارون زعيم المعارضة اليميني الليلة لاطلاعه على آخر التطورات.
يذكر ان شارون وهو من الصقور يعد أحد أشد منتقدي باراك ودأب على انتقاد ما كان يعتبره تنازلات من جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي في المفاوضات مع الفلسطينيين.
كما تسببت زيارته مؤخرا لمنطقة الحرم القدسي الشريف التي يطلق عليها الإسرائيليون جبل المعبد في اندلاع أعمال العنف الدامية في الضفة الغربية وقطاع غزة وامتدت إلى داخل إسرائيل نفسها في مدن الناصرة وأم الفحم وحيفا وغيرها وإلى رفح على الحدود المصرية.
|
|
|
|
|