|
| العالم اليوم
الحالة التي ظهر عليها ايهود باراك رئيس وزراء العدو الاسرائيلي في الأيام الثلاث الماضية، تكشف كيف تحقق الانتفاضة الفلسطينية ما عجز عنه الآخرون، فقد أفقدت الانتفاضة الفلسطينية المباركة والتضامن الفعلي من المقاومة الاسلامية اللبنانية، وتحركها الفعلي على الجبهة اللبنانية، أفقدت باراك صوابه وأخذ يهذي ويهدد، ويتحدث كزعيم لعصابة اجرامية كاشفا الوجه الحقيقي لإسرائيل كبؤرة لمجموعة من الأشرار الذين لا تقف أعمالهم الاجرامية عند قتل الأطفال والنساء والشباب والشيوخ، بل تحويل منطقة الشرق الأوسط بأكملها الى ميدان حرب وتوتر وقلق فالتهديدات التي وجهها رئيس وزراء العدو الاسرائيلي شملت ثلاث دول فبالاضافة الى تهديد الفلسطينيين هدد بمهاجمة لبنان وسوريا.
ومع يقيننا أن مثل هذه التهديدات لن ترهب الأشقاء في الدول الثلاث بل على العكس من ذلك ستزيدهم صمودا وإصرارا على انتزاع حقوقهم إلا أن مثل هذه الأقوال تظهر أن حكام إسرائيل قد فقدوا توازنهم وأنهم يتصرفون كرجال عصابات الذين دائما يحتكمون الى القوة، ويلجؤون الى السلاح لفرض ما يريدونه، وان أقوالهم وأفعالهم في الأيام الأخيرة أبعد ما تكون عن أقوال وأفعال رجال الدولة، وهذا ما يؤكد جدوى ما قام به الفلسطينيون من فعل ايجابي الذي وان كان رد فعلٍ على استفزازات الاسرائيليين وتآمر شارون وباراك، إلا أن ما تحقق حتى الآن يصنف كاحدى مراحل الجهاد التي ستعجل باسترجاع الحقوق الفلسطينية الشرعية، رغم استشهاد العديد من الأطفال والشباب الفلسطيني وهذه هي ضريبة الجهاد فلا يمكن ان تسترجع الحقوق وتصان المقدسات دون أن يكون هناك ثمن.
وبربي إنه لثمن مشرف يكلل رؤوس ذوي الشهداء وأوطانهم بأكاليل الغار، فالشهادة في معركة ضد أعداء الله اليهود، مطلب إسلامي يسعى لنيل شرفه كل مسلم مؤمن بصدق,.
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني Jaser @ Al-jazirah.com
|
|
|
|
|
