| مقـالات
أثبت تعنت اليهود في محادثات مجمع داود الثانية (كامب ديفيد) وإصرارهم على حكم القدس (مع إقرار العالم كله باحتلالها عام 1967م) على أن لدى اليهود مخططات يزمعون تنفيذها دون اقامة اي اعتبار حتى للدول الكبرى التي تدعمهم وتتجاهل كل الحقائق من أجلهم فهم يعملون على هدم المسجد الاقصى لاقامة الهيكل المزعوم غير عابئين بكائن من كان، ومعلوم أنهم سيعمدون الى عمل تفجير كبير قرب المسجد الأقصى ليؤدي إلى هدمه ثم يدعون امام العالم ان ما حدث هو زلزال وعند ذاك سيقول العرب: انه تفجير وستقول القوة المؤيدة لهم: انه زلزال حتى لو صورت الكاميرات خلاف ذلك، والنتيجة التي سيصل إليها اليهود هو ازالة انقاض المسجد الشريف لبناء الهيكل.
واليهود يحاولون اقناع عامة الناس في الغرب بازالة المسجد الشريف لبناء الهيكل المزعوم اما قادة الرأي هناك فرأيهم ما يراه اليهود ولا رأيا حرا لديهم، والدليل هو اننا لم نسمع لهم رأيا إلا متطابقا مع ما يراه حكام اسرائيل حتى في مقتل الاطفال في أحضان آبائهم في انتفاضة الاقصى المباركة الحالية، فأقصى ما يقولون هو الدعوة لضبط النفس.
واليهود في إقناعهم لعامة الناس يلجؤون الى الاعلام الذي اصبح أمضى الأسلحة وحسبنا في ذلك ان صورة واحدة نقلت للعالم هي صورة استشهاد الطفل محمد الدرة غيرت كثيراً من آراء عامة الناس في الغرب، وأزالت عن عيونهم غشاوة الكذب اليهودي، ولذا لا عجب ان استخدام اليهود الاعلام في إقناع الناس بباطلهم، ومن ذلك إقناعهم بانه آن الآوان لبناء الهيكل المزعوم، وقد ذكر الدكتور الفاضل وليد بن أحمد فتيحي في زاويته في عكاظ يوم الجمعة 16/7/1421ه (وهو مقيم في أمريكا) انه شاهد قبل 3 سنوات برنامجا وثائقيا في إحدى القنوات الأمريكية عن الهيكل المزعوم، وقد شرح البرنامج التفاصيل الدقيقة لازالة المسجد الأقصى وتصاميم بناء الهيكل ليرى المشاهد ساحات الهيكل، واماكن صلوات اليهود والساحة التي سيذبح فيها المتعبدون أضحياتهم والأزياء التي سيرتديها رجال الدين، والمهم انه قد حدد لهذا الاحتفال عام 2005م وهذا سبب تعنت اليهود في عدم اعادة القدس الشرقية للحكم العربي الاسلامي وهذا هو سر المذابح التي يقوم بها اليهود للفلسطينيين هذه الايام، فقد قرب تاريخ هدم المسجد وبدأ اليهود الترتيب لعام 2005م.
إن الذين يريدون تقسيم المسجد الأقصى ومساحته بين المسلمين واليهود يظنون أن ارض المسجد الأقصى قطعة أرض ولا يدرون ان القدس ليست للبناء فحسب بل للارض فهي مقدسة حتى لو هدم المسجد، ولهذا يضحي الفلسطينيون بالابناء والأكباد، فالمسجد الأقصى أغلى منهم، ولو لا سمح الله هدموه فإن إعلان الجهاد المقدس سيعيده شاء المحكومون بحكم اليهود ام لم يشاؤوا لأن المسجد الأقصى ثالث الحرمين الشريفين ومسرى محمد صلى الله عليه وسلم، ولن يقبل مسلم في أي بقعة في العالم ان يدنسه اليهود وتمنع منه تراتيل القرآن الكريم وكفى ما فعله شارون.
نرجو ان يعي المستسلمون ذلك وان لدى اليهود مخططات ينفذونها بالقوة وبالغدر حينا، وبقوة الكبار في الغرب حينا ولكنهم لن يُركعوا شعبا تخرج منه الامهات ليعلنَّ أنهن سيوزعن الحلوى إذا استشهد ابناؤهن وسيحصلن على النصر ولو في أجيال قادمة.
** للتواصل: ص,ب 45209 الرياض 11512
|
|
|
|
|