وماذا بعد,,؟!
فقد استفحل طغيانهم وطم,, وزاد بغيهم وتلاطم,.
لقد بلغ السيل الزبى,, وبلغت القلوب الحناجر,.
فماذا تنتظرون أكثر,, من إخوان القردة والخنازير,,؟
هل تنتظرون أن يأتي عليكم الدور,, لتقولوا أكلت يوم أكل الثور الابيض,,؟
هل تنتظرون سلاما من قتلة الرسل والأنبياء,,؟
هل تبحثون عن غصن زيتون من قتلة الاطفال الأبرياء,,؟
أي سلام تنتظرون من اهل الغدر والخيانة,.
ألم يخونوا الله ويخونوا رسله,,؟ قال تعالى (فبما نقضهم ميثاقهم وكفرهم بآيات الله وقتلهم الأنبياء بغير حق,,) الآية,.
الم ينقضوا مواثيقهم وعهودهم مع نبينا عليه افضل الصلاة والسلام,, ويغدروا به ويحاولوا قتله؟,, حتى طردهم عليه الصلاة والسلام من جزيرة العرب شر طردة واستأصل شأفتهم وقطع دابرهم,.
إنهم لايريدون سلاما بل استسلاما,.
يريدون ان يأخذوا كل شيء ولا يريدون ان يعطوا أي شيء,, وهم أصلا لا شيء لهم,.
ألم تغل الدماء في عروقكم,, وانتم ترون الارهابي باراك يحمل (عصاه الغليظة) ليهوي بها على الاطفال والعزل تحت مرأى ومسمع من العالم,,؟؟
ألم تحدثوا انفسكم كيف (استأسد الفأر) باراك,,؟ وهل علمتم انكم في زمن فيه (بال الحمار على الأسد؟,,)
لقد سئل احد مشايخنا قبل زمن طويل,, أليس القرآن يصف اليهود بالجبن والخور والمسكنة,, فما لهم الآن لهم اليد الطولى على المسلمين واصحبوا ظاهرين عليهم وصارت الغلبة في الحروب لهم,,؟
أجاب ان اليهود الجبناء هم هم لم يتغيروا,, فلا زالوا يقاتلون من وراء جدر,, ولكن المسلمين هم الذين تخاذلوا وانحدروا الى الحضيض حتى صاروا تحت اليهود,, بعد ان تكالبوا على الدنيا وزينتها,, وابتعدوا عن دينهم,, وأصيبوا بالوهن والذي وصفه نبينا عليه الصلاة والسلام ب(حب الدنيا وكراهية الموت),, فتسلط عليهم اخوان القردة والخنازير,.
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم) رواه ابو داود,, وقد فسرت (بالاشتغال بالزراعة وحرث الارض في زمن متعين به الجهاد),.
فإلى متى الارتماء على طاولة المفاوضات,, ان دولة العصابات لا تبحث عن (سلام الشجعان) بل تبحث عن (استسلام الجبناء),.
والى متى التهافت على اعتاب الهيئات الدولية والدول الكبرى ومجلس الامن؟,.
فهؤلاء تثبت الأحداث تلو الأحداث انهم يقفون في خندق واحد مع اليهود,, وليسوا طرفاً محايداً ابداً,, بل هم دوما (متخندقين) مع أي طرف ضد المسلمين والعرب,, لان (الكفر ملة واحدة),.
ألم تروا كيف هبوا هبة رجل واحد للمطالبة بإطلاق سراح الجنود الصهاينة الثلاثة,, ولم يحرك مقتل الأطفال والأبرياء فيهم شعرة واحدة,,؟
ويرمون باللائمة في اعمال العنف على شباب الانتفاضة العزل الا من الحجارة,.
ومجلس الأمن يطلب من (إسرائيل) عدم الإفراط باستخدام القوة,, أي اقتلوا ولكن لا تبالغوا بالقتل!!,.
نحن في زمن لا يحترم غير الأقوياء,, وما اخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة,, ولا يغسل الدم الا الدم,, انها شعارات نستوعبها ونحفظها عن ظهر قلب,, لكننا نتلكأ في تطبيقها ونختلق لهذا الف عذر وعذر,.
إن أي سلام لا يعيد الأقصى للمسلمين هو تفريط واستسلام,.
ونحن لا نطلب من الدول العربية اعلان الحرب على اسرائيل,, فهي أعجز من ان تفعل ذلك,, حتى تستوفي (شروط النصر) على اليهود,, لتكون أهلاً لهذا الشرف,, وسنوضح هذا في مقال قادم,.
وايضا لا نقول افتحوا الحدود لقوافل المتطوعين وجحافل المجاهدين لقتال اليهود,, فهذا بيننا وبينه خرط القتاد,.
ولكن نطلب فقط,, تضييق الخناق على هذه(الدويلة اللقيط) ومقاطعتها مقاطعة تامة وإيقاف كل اشكال العلاقة والتطبيع معها,, لانها بذلك تنكمش وتختنق وتبدأ تدريجياً بالاضمحلال والزوال,.
وأيضا دعم المقاومة الشعبية وحرب العصابات والعمليات الاستشهادية,, وبالتحديد ابطال الانتفاضة ورماة الحجارة,, لان هذا الحجر هو الذي أجبر اليهود على الجلوس على طاولة المفاوضات,.
اما انه قد يستحر القتل وإراقة الدم,, فأقول ان اعظم وسام يناله المسلم ان يموت شهيداً,,
فأي شرف يبحث عنه المسلم اعظم من هذا الشرف,,؟
أليس (قتلانا بالجنة وقتلاهم بالنار),, بإذن الله,,.
فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العدا,. |
قال تعالى (قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين، ويذهب غيظ قلوبهم,,) الآية,.
لقد أتت حملة خادم الحرمين الشريفين لدعم انتفاضة الأقصى كخطوة صحيحة وموفقة,, لتغذية هذه الانتفاضة ومواساة أسر الشهداء والجرحى,, والدعم بالمال احد أهم أبواب الجهاد,.
قال تعالى (انفروا خفافاً وثقالاً وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون),.
alhenaky@ yahoo. com
|