مشكلتنا أننا لا نعاني من الأرق وإنما نعاني من كنابل النوم ومطارح النعاس ووسائد التعسيلة التي أثقلت حركتنا بشكل أنهينا فيه شيئا اسمه الأرق,, بدرجة تفوق كل التوقعات.
لم تقض مضاجعنا الهموم أو الطموحات أو الإنجازات أو الاستراتيجيات أو الخطط أو المستقبل.
ننام بعمق وإذا جاء الناموس وضعنا الناموسية وإذا اخترق الناموس الناموسية,, قمنا مذعورين ليس للعمل وإنما لنرقع الناموسية,, ونترك الناموس في مستنقعاته ليعود الناموس مرة أخرى ويخرق الناموسية ونعود نحن مرة أخرى أيضا للترقيع,, نفعل ذلك لأننا لا نعرف حلا غيره,, ألم يحل الترقيع ثيابنا المشقوقة؟ والباب الخشبي المتصدع؟ وبودي الفرت المهشم؟ هكذا كنا في الماضي القريب تبعا لما أملته الظروف حينذاك.
أما الآن فلماذا نسير وفق منهجية الترقيع ونحن أفضل حالا في مجال الدكترة والقرنقش,, والوعي.
إن المشكلة ليست في ناموس جيزان الذي هبل بنا هذه الأيام ولكنه في النظام الصحي والبلدي والزراعي المتصدع الذي لا يتحرك إلا بعد أن تخرب مالطة , وإذا تحرك رقع,, انظر إلى المستنقعات المردومة من الطائرة ستجدها مثلثوبنا البالي قديماً الذي رقعته الوالدة بشتى الخرق الملونة.
ra99ja@suhuf.net.sa
|