| الاقتصادية
* الرياض مبارك البيش
بدأ مشروع المملكة العربية السعودية الحضاري وطني الذي يهدف إلى توفير تقنية المعلومات في مدارس المملكة بدأ برنامجه الجديد الإعلان التربوي الذي يعد واحدا من مصادر تمويل المشروع، وهي بالإضافة إلى الإعلان التربوي: برنامج تسوق في وطني، وبرنامج رعاية طالب علم، وبرنامج لوحة وطني.
وتقوم فكرة الإعلان التربوي على أساس توظيف الوسيلة الإعلانية لخدمة الرسالة التربوية ودعمها من خلال استخدام المساحات الإعلانية المدرسية للإعلان، وبما يدعم العملية التربوية، إذ سيساهم البرنامج في تنمية الوعي العام للطالب من خلال الرسائل الإرشادية والتوعوية التي يحتويها الإعلان، إذ يعد هذا البرنامج أحد مصادر نشر الثقافة الإعلانية الهادفة من خلال تنمية الوعي الاستهلاكي، هذا بالإضافة إلى توفير عوائد استثمارية لدعم انطلاقة المشروع وبالتالي دعم المسيرة التعليمية.
ويتوقع المراقبون ان يساهم تنفيذ هذا البرنامج في خلق فرص حقيقية لمؤسسات القطاع الخاص بما يعود عليها بالفائدة التسويقية, إضافة إلى الإسهام في المسؤولية الاجتماعية المتوقعة منها لدعم مؤسسات المجتمع ومنظماته، حيث تدخل مشاركة القطاع الخاص في المشروع في إطار تحقيق مفهوم التنمية الشاملة حسبما ورد في خطة التنمية الخمسية السابعة التي أكدت على مشاركة القطاع الخاص في البرامج والمشروعات التي تحقق الأهداف العامة , وسوف ينفذ البرنامج من خلال لوحات إنفوساين إعلانية مقاسها 120 سمX 180 سم يتم تأجيرها على شبكات تحتوي كل شبكة على 300 وجه إعلاني ولمدة اسبوعين، بحيث تنتشر اللوحات في جميع مدارس المملكة للبنين بمراحلها الثلاثة (الابتدائية والمتوسطة والثانوية).
وقد شملت المرحلة الأولى 1135 مدرسة بنين تغطي ما يزيد عن 600000 طالب، وبذلك يتحقق الهدف الإعلاني بنسبة تزيد على 30% عن أفضل الوسائل الإعلانية المتاحة، حيث تمتاز شريحة الإنفوساين بالوضوح وإمكانية عرضها يوميا بما يزيد عن 30 مرة للشخص الواحد خلال مدة الحملة، هذا علاوة على ضمان وصولها إلى شريحة كبيرة من الطلاب الذين يمثلون أكثر من 35% من إجمالي عدد سكان المملكة, وقد شمل البرنامج في مرحلته الأولى ثلاث مناطق رئيسية كبرى هي : الرياض جدة المنطقة الشرقية الدمام الخبر الظهران ، ومن المتوقع ان يغطي جميع مناطق ومحافظات المملكة.
وقد وضعت وزارة المعارف ضوابط عامة للإعلان بحكم مسؤولية الوزارة وإشرافها على تطبيق هذا البرنامج الذي يبعث على الثقة، فوزارة المعارف تقوم أساساً بمهمة رعاية أبنائنا جل يومهم والحافظ على البيئة المدرسية السليمة, ويتضح من خلال الضوابط التي وضعتها وزارة المعارف، جلياً الحرص الأكيد على مراقبة محتوى المواد الإعلانية، وضمان مراعاتها للقيم السائدة وعدم تعارضها مع ثوابت الدولة.
وتؤكد الضوابط التي وضعتها الوزارة المعارف على ما يلي.
الالتزام بالضوابط الدينية والاجتماعية في المادة الإعلانية, عدم الإعلان عن المواد غير المسموح بها والتي قد تتعارض مع ضوابط المقاصف المدرسية, الحفاظ على الشكل الجمالي للمواقع, بالإضافة إلى منع الإعلانات التجارية التي لا تستوفي الحد الأدنى من الرسائل التربوية والواجب احتواء كل إعلان عليها.
|
|
|
|
|