| محليــات
قبل 24 ساعة على موعد انعقاد قمة شرم الشيخ اليوم كشف داني ياتوم كبير مستشاري رئيس وزراء اسرائيل ايهود باراك عن الروح التفاوضية التي سيشارك بها باراك في القمة ويقابل بها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات,, وهي روح تعكس بوضوح التمسك بسياسة التعنت والعدوان.
فقد قال ياتوم : (إن اسرائيل لن تلتزم بوقف اطلاق النار المعروض على شرم الشيخ في حال إعلان الدولة الفلسطينية,,)!!
واضاف كبير مستشاري باراك: ان اريل شارون وايهود باراك قررا الرد على الفلسطينيين في حال اعلان الدولة الفلسطينية,, .
الجدير بالذكر هنا ان إعلان الدولة الفلسطينية كان مقرراً له أن يتم في 13 سبتمبر الماضي طبقاً لما تم الاتفاق عليه في أوسلو ولكن الرئيس عرفات أجل هذا الاعلان بناءً على نصائح اسداها له العديد من زعماء العالم في ضوء التهديدات التي اطلقها زعماء اسرائيل بشن حرب للسيطرة على جميع الأراضي الفلسطينية!
ويتجدد هذا التهديد متزامناً مع قمة شرم الشيخ التي تهدف بصفة خاصة، لوقف العنف الدائر في الأراضي الفلسطينية والذي فجرته زيارة المجرم الصهيوني اريل شارون للحرم القدسي بإذن الحكومة وعلم الأمن الداخلي، مما دفع أبناء الشعب الفلسطيني لأن يهبوا للدفاع عن حرمة المسجد الأقصى فوجدتها حكومة باراك فرصة لكي تمارس حقدها العنصري التاريخي على الشعب الفلسطيني الذي ظل طوال عقود التآمر على حقوقه، بل وعلى حياته، شعباً حياً، ورقماً أساسياً في معادلة السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، ولأن هذا الشعب رفض باستمرار رغم كل الضغوط عليه أن يتحدث كما قال محمود عباس أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن بديل عن القدس عرضته أو تعرضه اسرائيل كما لم يقبل أي بديل للحرم القدسي أو اللاجئين وحقهم في العودة، وعن الانسحاب من الأراضي المحتلة إلى حدود عام 1967 أو التواجد الأمني الذي تطالب به اسرائيل داخل أراضي السلطة الفلسطينية وحتى بعد إعلان الدولة المستقلة.
وهكذا يستبق كبير مستشاري باراك قمة شرم الشيخ اليوم حتى لا تبدر منها أي بادرة تأييد للمطالب الفلسطينية التي سيطرحها الرئيس عرفات وفي مقدمتها بالنسبة لنزيف الدم الفلسطيني الحالي في الأراضي المحتلة تشكيل لجنة تحقيق دولية فيما ارتكبته وما زالت ترتكبه قوات الاحتلال من جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.
كما من المتوقع أيضاً أن يطلب الرئيس عرفات من القمة سحب جميع القوات الإسرائيلية ورفع حصارها البري والبحري والجوي للأراضي الفلسطينية والعودة إلى المفاوضات لتنفيذ الاستحقاقات المنصوص عليها فيها بما في ذلك قيام الدولة المستقلة التي تملك السلطة الفلسطينية وحدها حق إعلانها وحق تحديد موعد ذلك.
إن تهديدات كبير مستشاري باراك التي قصد بها قطع الطريق على قمة شرم الشيخ حتى لا تُقِرّ أي حق من الحقوق الفلسطينية أو تتجاوب مع أي مطلب يفرضه الرئيس عرفات، تضع التهديدات القمة، أمام محك دقيق لما سيكون عليه موقفها من تهديدات باراك ومطالبه التي أضاف إليها نزع أسلحة الفلسطينيين، ومطالب عرفات.
الجزيرة
|
|
|
|
|